مهام وتحديّات

مشتاق الجليحاويّ

في ظل الوضع المتأرجح يلزمنا التفكير مليا وبجدية إزاء ما يمكن أن يواجهنا في الأفق القريب ففي هذه اللحظة هناك تقدم كبير لأطراف المعارضة السورية في أراضيها وتوسع وتمدد على حساب النظام الحاكم المدعوم روسيا قبالة قوى جبهة النصرة وتنظيم القاعدة أضافة إلى كثير من الفصائل القتالية المتطرفة والمدعومة من قبل أمريكا والكيان الغاصب وتركيا ودول إقليمية وعالمية، هذه القوى بهذا الزخم والاندفاع هدفها اكبر من إنهاء وقلب الحكم في سورية وبكل تأكيد لديها هدف تصدير الثورة إلى العراق وغير العراق وهذا جلي من خلال التصريحات التي تطلق هنا وهناك ممن يتوعد العراق ومدنه وغيره من بلدان أخرى خصوصاً وأن كثيراً منها حمل صبغة طائفية،

يجب أن نتوقع الأسوأ لنردّ عليه بما يناسبه وإن لم يحدث فإنا لم نخسر شيئاً وخير لما من حدوث ما لم يكن في الحساب وحينها تحل الندامة،

لدينا قوات عراقية متنوعة من جيش وشرطة وحشـ ـد شعبي ولدينا مديريات مخابرات واستخبارات وأمن ولديها كل مقومات الواجب والمسؤولية ونعول على جهودها في استشراف وتوقع الحال في قادم الأيام وعلى ضوء ذلك تتهيأ القوات الحكومية لتقوم بما يناط بها من من مهام دفاعية أو هجومية حسب ما يقتضيه التقدير الاستخباري، وجميعنا في محل المسؤولية في الدفاع عن أمن البلد واستقراره وعلينا بالقيام بكل ما يكفينا ويجنبنا ويلات وظلام تلك الأيام التي أُهلك فيها الحرث والنسل فقتلت العباد وخربت البلاد وصرنا في الحضيض،

ما بعد 2014 ستكرر وربما بصورة أكبر إن لم نأخذ بالتدابير اللازمة، نسألك الله أن يحفظ العراق وأهله.