الرواتب الفصلية لموظفي الاقليم
فريد حسن
معاناة كثيرة يعيشها موظفو اقليم كردستان لاسباب متعددة ولكنهم لايعرفون ماهي الاسباب وهذه هي طامة مضافة الى طامة تأخر وتأخير رواتبهم التي تستمر لمدة (90) يوما واحيانا يتجاوز هذا الرقم باعداد الايام وهذا الامر قد خلق اجواءا غير طبيعية وازمات مالية تعيشها العوائل التي موردها الاساسي هو الراتب الشهري في حين ان الموظفين بكل قطاعاتها مستمرون بالدوام وملتزمون بها بل الكثيرين منهم يقترضون من الاصدقاء والمعارف اجور الوصول الى دوائرهم وهذه الحالة اصبحت تقليدا بسبب تأخر دفع الرواتب بل ان قسما كبيرا منهم يسكنون في دار ايجار وكل شهر تبدأ معركة الصياحات بين المؤجر والمستأجر بل ان المؤجر عندما يشتاط غضبا يردد مقولته المشهورة ( فرغ البيت ).ان رواتب موظفي الاقليم اصبحت فصلية متزامنة مع فصول السنة كل ثلاثة اشهر تمر يستلم الموظف راتب الشهر الذي يسبق الشهرين القادمين لينتظر لعبة جر الحبل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم .
ان حكومة الاقليم واستنادا الى تصريحات المسؤولين قد اوفت بالتزاماتها حسب الاتفاق الجاري بين الطرفين وان وزارة المالية الاتحادية قد تسلمت القوائم وفق الاصول وحسب طلبات المالية الاتحادية بل واوفت حكومة الاقليم بالتزاماتها بشكل كامل ووفق الاتفاق المعلن بين الجانبين ولكن هنالك تأخير في صرف رواتب الموظفين والذي اثقل كاهلهم وتسسب في مشاكل كثيرة لهم ، ان الموظفين يطالبون الحكومتين باعلان السبب الحقيقي لهذا الاجراء بعيدا عن التصريحات التي لافائدة مرجوة منها لقد طفح الكيل وزادت مأساة الناس وتأثرت الاسواق وهنالك ركود اقتصادي على الابواب والمحصلة ان فئات معينة من الشعب هم الضحية الاساسية ومن بعدهم اصحاب العمل في السوق