حلب.. صراع منخفض اللهب

عباس الجبوري

-كان من العوارض الجانبية (المفيدة )للحرب الصهيونية ضد غزة ولبنان ..هبوط (حد )الاختفاء للخطاب الطائفي ..بعد ان اختلط الدم الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي واليماني  في طوفان الطهر العربي والاسلامي..

-لعب العراق دوراً (قوياً) لدى تركيا وروسيا وايران وقطر وسوريا من أجل ابقاء سوريا (باردة) ..وتجنيب طوفان الاقصى (أنفاس) الطائفية الكريهة

-هناك اجهزة عراقية كانت تستشعر تململ (حركة فتنة) من بعض عناصر مخابراتية لأكثر من دولة منخرطة بالملف السوري ..بوجوه داعشية (نصف ملثمة) تحت علم (جديد) ..فشرعت بتعزيز الحدود وحفر(خنادق ذكية) بمسافات ..لاحباط أي تسلل ودفنه في تلك الخنادق (الفارهة)..

-استطاعت (الحركة العراقية) تأجيل (قرارات) ساخنة كانت تدفع بها بعض الاجهزة (غير البريئة) في اسقاط بعض الخطوط السورية ..لجهة قطع طرق الامداد والعبور من لبنان الى سوريا وبالعكس ..عبر تخويفهم بردود الفعل الروسية والايرانية وكذلك ( الشعور الشعبي العربي) المتعاطف مع غزة ولبنان..

-سرعة قرار وقف الحرب بين لبنان والكيان المؤقت (أربك) عناصر (تشغيل) ادلب ..فتحركت لاسقاط (هالة) ماحدث وماتبلور من (زهو نسبي) صدرته الماكنة اللبنانية الى الخارج العربي والمحلي..بعد ان كانت (حركة الفتنة) تنتظر سقوط المقاومة في لبنان بحسابات ( الخرافة والانتقام)..

-شوهد خلال اليومين الماضيين عودة محللي الدم ومنظري الخرافة الى تصدير خطابهم(القديم) بتغليف وتعبئة (تجارية) ذات ماركات تشتت المتابعة والربط والتنسيق ..لقاء كلفة غير (غالية )لرداءة المنتج وسوق العرض والطلب المضروب..

-عناصر القوة العراقية (المرجعية-الحشد الشعبي-الجيش العراقي-الحكومة العراقية- الوعي الشعبي ..الولاء الوطني )زادت تفاعلا وفعلاً وبصيرة وقوة ..كماً ونوعاً وقدرات واجهزة أكثر مما كانت أيام المنازلة الكبرى مع الدواعش ..

-التحليلات تجمع على ان توقيت الهجوم الداعشي على (حلب) له علاقة بنتيجة الصراع اللبناني -الصهيوني..

والذين يخرجون (اسرائيل) من مشهد حلب ..لايستطيعون الا ان يثبتوا مسؤولية (المخابرات التركية) التي تريد ان (تعاقب) الحكومة السورية لرفضها الدعوة (العلنية) التي اطلقها اردوغان للقاء الاسد..والتي تكررت مرات أحرجت اردوغان داخلياً وخارجيا ..

-بقى الرئيس السوري يرفض لقاء اردوغان مالم ينسحب من الاراضي التركي او يعطي وعداً علنياً بالانسحاب..وهو نهج سوري قديم من ايام الاسد الاب الذي رفض اللقاء مع الكيان الصهيوني دون الانسحاب من الجولان..ويحتفظ السوريون بسردية خاصة بهم حين يتناولوا هذا الموضوع جيلاً بعد جيل..

-حلب تشبه الموصل..من حيث الاعداد والاخراج والسيناريو والكومبارس..وسينتهي (الفيلم) القاسي والدامي ..مثلما مرت غيره من المقاطع..لاسباب معلومة ومجهولة..ومرفوضة من البعض( الجديد) الذي غادر الاصطفاف مع الوحوش السوداء  التي لاضمان لها عبر التاريخ..