جائزة أستراليا الكبرى: ماركيس يتفوّق على مارتين في صراع الرمق الأخير
□ فيليب آيلاند - أ. ف. ب.: تفوّق دراج دوكاتي غريزيني الإسباني مارك ماركيس على مواطنه خورخي مارتين (دوكاتي براماك) المتصدر في صراع الرمق الأخير خلال جائزة أستراليا الكبرى، بينما تراجع الإيطالي فرانتشيسكو بانيايا إلى المركز الثالث، في الجولة السابعة عشرة من بطولة العالم للدراجات النارية فئة موتو جي بي أمس. وبدأ ماركيس السباق بشكل مروع، لكنه استعاد نمطه تدريجيا ليطارد مارتين ويتجاوزه قبل أربع لفات من النهاية، محققا انتصاره الرابع في مسيرته على حلبة فيليب آيلاند. وهو الفوز الثالث لماركيس (31 عاما)، بطل العالم ست مرات، هذا العام والرابع في أستراليا بعد أعوام 2015 و2017 و2019 والـ 62 في مسيرته في موتو جي بي. واستفاد مارتين من تقدمه على دراج دوكاتي الإيطالي بانيايا، حامل اللقب في العامين الماضيين، ليوسع الفارق في الصدارة إلى 20 نقطة قبل ثلاث جولات من النهاية (424 مقابل 404). واحتل الإيطالي فابيو دي جانانتونيو (دوكاتي في آر46) المركز الرابع متقدما على مواطنيه إينيا باستيانيني (دوكاتي)، ودراج دوكاتي براماك فرانكو موربيديلي. قال ماركيس اعتقدت في بعض اللحظات انه من المستحيل اللحاق بمارتين، لكن في اللفتين الخامسة والسادسة، بدأت في اكتساب الإيقاع.
الهجوم الأخير
وتابع صحيح أن مارتين بذل قصارى جهده طوال السباق، لكنني كنت أدخر الإطارات للهجوم الأخير. ورغم انحصار لقب البطولة بين مارتين وبانيايا، إلّا أن ماركيس الذي يتأخر في المركز الثالث بفارق 79 نقطة عن المتصدر، أعاد في سن الـ 31 عاما البريق إلى مسيرة شهدت عدة تأرجحات بسبب الاصابات التي تعرض لها. كما أن قراره بمغادرة هوندا وهو الفريق الذي فاز معه بألقابه الستة للانضمام إلى غريزيني، أحد عملاء دوكاتي، سيعيده إلى دائرة المرشحين للفوز بلقبه السابع العام المقبل، عندما ينضم إلى فريق دوكاتي المصنعي إلى جانب بانيايا. من ناحيته، أوضح مارتين الفائز بسباق السرعة السبت والذي يسعى للفوز باللقب العالمي للمرة الاولى في مسيرته أنه كان من الخطر تجاوز مواطنه مرة أخرى لقد حصلت على النقاط وهذا أمر جيد جدا للبطولة. وتابع من دون أن يبدو محبطا لقد كان سباقا صعبا وكان هناك الكثير من الرياح. لكن عندما تجاوزني بيكو (بانيايا) قمت بزيادة سرعتي ثم قاتلت مع ماركيس. لم يكن لديه ما يخسره ولم أرغب في المخاطرة. وتفوق مارتين طوال عطلة نهاية الأسبوع، فهيمن على سباق السرعة منذ البداية حتى اشهار العلم المرقط، واحتل بانيايا المركز الرابع. وخلال سباق الأحد، احتفظ مارتين بتقدمه عند المنعطف الأول وضغط بقوة، في حين كانت انطلاقة ماركيس كارثية اذ تراجع من المركز الثاني إلى السابع بينما تقدم بانيايا من المركز الرابع إلى الثاني. بعد ثلاث لفات، وصل الفارق بين مارتين وبانيايا إلى 0.7 ثانية. استعاد ماركيس تركيزه وبدأ في تسجيل أسرع الأوقات، منها أول لفة على الاطلاق ما دون 1.28 دقيقة، ليقترب من بانيايا الذي بدوره كان يشدد الخناق على مارتين.