ركائز التنمية تبدأ بالتعداد السكاني
صابرين عبدالرحمن
يعد التعداد السكاني ركيزة بناء الدولة والبوصلة المرشدة لتنميتها وتطويرها، وفي حالة العراق يكون هذا الإحصاء خطوة حاسمة لإعادة هيكلة الدولة وتحديد مساراتها الحالية المستقبلية.
تحت هاشتاك #التعداد-السكاني-ركيزة-التنمية، أعلنت وزارة التخطيط استعدادها الكامل لإجراء هذا الإحصاء الكبير من خلال حصر الموارد البشرية وتقيم الاحتياجات ووضع خطط لمستقبل مزدهر يحتاجه المواطن العراقي والبلد، اذ تكمن أهمية التعداد السكاني في معرفة العدد الحقيقي للسكان وتوزيعهم الجغرافي، خاصة بعد عقود الحرب والنزاعات؛ مما يساعد الدولة على توزيع مواردها بشكل عادل على مختلف شرائح المجتمع. كما أن بيانات التعداد السكاني تشكل اساساً للتخطيط السليم الذي يوفر بيانات دقيقة عن التراكيب السكانية؛ مما يساعد على وضع خطط افضل وادق لعمل الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والإسكان وغيرها من شؤون الحياة الضرورية.
وسيسهم ايضاً في تطوير الاقتصاد عن طريق تحديد القوى العاملة ومهارتها، الأمر الذي سيؤدي إلى جذب الاستثمار ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة ومحاربة الفقر الذي يسبب عائقا حقيقيا في تقدم العراق وازدهاره. اما الآثار المتوقعة لتنفيذ هذا الاحصاء، فتتمثل في تحسن المستوى المعيشي للمواطنين، من خلال توفير الخدمات الأساسية وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والمحاسبة باعتبار أن التعداد يوفر بيانات دقيقة يمكن من خلالها تقيم أداء الحكومة ومؤسساتها. وبذلك يعد هذا الإحصاء قاعدة مهمة لبناء دولة المؤسسات كونه يساعد على وضع خطط تنموية مستدامة مبنية على أسس علمية؛ لذلك نوصي بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة بالأحصاء السكاني -بمراحله كافة- لضمان النجاح لهذه العملية وتحقيق غاياتها.