يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
خليل ابراهيم العبيدي
اليوم هو التاسع والعشرون من تشرين الثاني وهو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وهو التاريخ الذي أشرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها المرقم 32/408 لعام 1977 ليكون اليوم الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة رسميا في مقراتها في نيويورك وفينا وجنيف ، للتعبير عن وحدة العالم إزاء قضية شعب يتعرض للابادة الجماعية ، وجرائم حرب لا سوابق لها في التاريخ ، وتجويع ممنهج للقضاء على وجود شعب لم يرى الاستقرار منذ عام التقسيم 1948 ، وهو شعب مشتت أضافت إسرائيل إلى معاناته ومنذ عام معاناة جديدة تتمثل بالقتل الجماعي والترحيل الدائم ، وفي عام واحد تم تدمير 80 بالمئة من مساكن هذا الشعب في غزة ، وقتل ما لايقل عن 44 الف فلسطيني ، وأكثر من 100 الف مصاب ، ويقدر عدد من هم تحت الركام باكثر من 8 الاف مفقود ، وان 70 بالمئة ممن لحق بهم الموت والعجز هم من النساء والأطفال .
أن ما يعانيه الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية والقدس ، من تهجير واستيلاء على أراضيهم وتشكيل البؤر الاستيطانية إنما يؤشر إلى العودة إلى ماضي الحركة الصهيونية قبل التقسيم التي كانت وراء دفع الفلسطيني لترك أرضه بشتى السبل تمهيدا لتهويدها ، خلافا لكل القوانين ، وقبلها قوانين الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181( د--2) لعام 1947 القاضي بقيام الدولة الفلسطينية وان تكون العاصمة فيها القدس الشرقية . ليقف الجميع اليوم وغدا للتذكير وعلى نطاق واسع بمظلومية هذا الشعب الذي يستحق كل احترام ، لانه لا زال يكافح بعناد الثوار الاستعمار الإسرائيلي المقيت منذ ثورته عام 1965 بقيادة الراحل ياسر عرفات .....