المجسرات وقنينة الغاز
آمال المسلماوي
((وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) يتم إنشاء المجسرات لفك الإختناقات والإزدحامات في الشوارع ليكون مسير المركبات انسيابياً وحتى اعتقد دون اصوات المنبهات وبلا الأصوات العالية لسائقي السيارات وحتى لا نسمع الكلمات النابية والتي تتطور احيانا لتكون تشابك ايدي وركلات أرجل وقد يتطور الأمر لرصاص السلاح إن لم يمسك ذوي المشكلة اعصابهم..! لكل ذلك تبذل الجهات الحكومية المسؤولة الوقت والافكار و المال والرجال المختصين لإنشاء المجسرات كما في دول العالم كافة.. لكن بعض الناس(( لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب)) فما ان ينزل المطر حتى نسمع اللطم والصوت العالي على الحكومة وعلى اعمالها كافة ومنها المجسرات حديث ما نكتب عنه الآن إذ يتحول الاغلبية لناقمين على ما يتم إنجازه وكإنهم لم يطالبوا بعمل المجسرات ولم يطالبوا بفك الإختناقات التي يتذمرون منها يومياً في اغلب محافظات العراق صباحا ً حين الذهاب للعمل وبعد الظهر وقت العودة منه.. فبدأنا نرى بعض الموظفين والكسبة لا يقومون بقيادة سياراتهم الخاصة واللجوء الى السيارات العمومية تفادياً للزحامات وحفاظاً على اعصابهم وسلامتهم من طائش لديه مسدس او حتى(توثيه) يأخذها وينزل بها للشارع فكاً لفتح السير والوصول للعمل! فنرى بعض الذين ينقصهم الوعي ناقمين على عمل الحكومة ومجسراتها ويلطمون وقت هطول الأمطار ويقولون لا حاجة لنا بهذه الأعمال نريد تصريف مياه الأمطار انتم تُجملون ما فوق الأرض ونحن نريد توسعة المجاري وينسون او يتناسون ضيم الإزدحامات! وكإنما احدهم لو طلبت منه زوجته قنينة الغاز لطبخ الطعام وسد جوع العائلة سيأتي لها ببطارية لساعة الحائط! سادتي الافاضل هذا مطلوب وذاك مطلوب تجملوا بالوعي.