الأسود الثلاثة تعود إلى المستوى الأول وتنتظر توخل
كرواتيا تلحق بالمتأهّلين بعد التعادل مع البرتغال
سبليت (كرواتيا) (أ ف ب) - بلغت كرواتيا الدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بعد تعادلها مع ضيفتها البرتغال 1-1 الإثنين في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول.
ولحقت كرواتيا بالبرتغال المتصدرة والمتأهلة من الجولة الماضية، كما بكل من إسبانيا حاملة اللقب وبطلة كأس أوروبا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا والدنمارك، فيما تبقى بطاقة أخيرة في المجموعة الثالثة.
واحتل المنتخب الكرواتي المركز الثاني بثماني نقاط، خلف البرتغال (14)، متقدما على اسكتلندا (7) التي فازت على بولندا (4) بهدفين لهدف.
وسجل أصحاب الأرض هدفهم عبر يوشكو غفارديول في الدقيقة 65 بعدما افتتح جواو فيليكس التسجيل للبرتغال (33).
غياب لاعبين
ودخل الإسباني روبرتو مارتينيس مدرب البرتغال المباراة بغياب بعض لاعبيه الأساسيين عن القائمة كاملة، على رأسهم القائد كريستيانو رونالدو ولاعب الوسط برونو فرنانديش، معتمدا على ثنائية هجومية بين فيليكس ورافايل لياو.
وكان لياو الأقرب إلى افتتاح التسجيل حين قاد هجمة متخطيا الدفاع لكنه لم يسدد بقوة نحو مرمى الحارس دومينيك ليفاكوفيتش (17).
وحاول نيلسون سيميدو أن يفعلها حين وصلته الكرة في يمين منطقة الجزاء لكنه سددها فوق المرمى (30).
وسجل فيليكس هدف السبق بعد تمريرة طويلة رائعة من فيتينيا، وضعه من خلالها بمواجهة الحارس ليفاكوفيتش، فاستلم الكرة ببراعة وتقدّم وسجّل في المرمى الكرواتي، لكنه انتظر أربع دقائق حتى يؤكد حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» صحة الهدف (37).
وحرم الحارس جوزيه سا المهاجم الكرواتي أندري كراماريتش من التعادل حين تصدى لتصويبته في منتصف المرمى (40).
ولم يتمكن فيليكس من إضافة الثاني بتسديدة جميلة إلى يمين المرمى أبعدها ليفاكوفيتش (41).
وكاد لياو أن يُدخل فريقه غرفة الملابس متقدما بهدفين لكنه لم يحسن التسديد داخل منطقة الجزاء (45+2).
واعتقد غفارديول أنه عادل النتيجة حين وصلته عرضية لعبها مباشرة في الشباك (62)، لكن حكم الراية أشار إلى التسلل وأكد حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» صحة قراره.
وبعد ثلاث دقائق، فعلها مدافع مانشستر سيتي الإنكليزي إثر كرة عرضية من البديل كريستيان ياكيتش وضعها في زاوية المرمى (66).
وتألق ليفاكوفيتش في الدفاع عن مرماه حين تصدى ببراعة لتسديدة البديل نونو منديش (73).
وعلى الجهة الأخرى من الملعب، تمكّن الحارس سا من الحفاظ على تعادل البرتغال بعد تصديه لتسديدة أولى من البديل لوكا سوتشيتش، وصلت إلى أنتي بوديمير سددها في العارضة (78) وثانية من كراماريتش على الجهة اليمنى (79).
وكاد بوديمير يسرق النقاط الثلاث بتسديدة ارتدت من القائم الأيسر (90+2).
وفي وارسو، خطف المنتخب الاسكتلندي الفوز من مضيفه البولندي 2-1، لكنه لم يتمكن من التأهل، ولو أنه صعد إلى المركز الثالث للعب الملحق بدلا من الهبوط إلى المستوى الثاني مباشرة.
افتتح جون ماكغين التسجيل لاسكتلندا (3) وعادل كميل بياتكوفسكي (59)، قبل أن يمنح الظهير الأيمن أندرو روبرتسون منتخب بلاده الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
و حسمت الدنمارك البطاقة الثانية المؤهلة عن المجموعة الرابعة إلى ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بتعادلها السلبي مع مضيفتها صربيا، لتلحق بإسبانيا حاملة اللقب التي حققت فوزها الخامس تواليا وجاء في الوقت القاتل على ضيفتها سويسرا 3-2 الإثنين في الجولة السادسة الأخيرة.
في ليسكوفاتس جنوب البلاد وفي لقاء أكملت ثوانيه الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد ستراهينيا بافلوفيتش بالإنذار الثاني، دخلت صربيا مباراتها مع ضيفتها الدنمارك وهي في المركز الثالث بفارق نقطتين عن الأخيرة، وبالتالي كانت بحاجة إلى الفوز للحاق بإسبانيا الضامنة تأهلها والصدارة.
لكن الصرب فشلوا في تحقيق الهدف والفوز الثاني فقط في المجموعة، ما أبقى الدنمارك أمامهم بفارق نقطتين بعدما حافظوا على سجلهم المميز أمام مضيفيهم الذين خسروا ذهابا 0-2 ولم يتغلبوا على المنتخب الإسكندنافي في المواجهات الست بينهما (5 هزائم وتعادلان منذ 2014).
وقت قاتل
وفي سانتا كروس دي تينيريفي في جزر الكناري وبفوزها في الوقت القاتل على سويسرا 3-2، أنهت إسبانيا مشوارها في المجموعة بأفضل طريقة من خلال تحقيقها فوزها الخامس تواليا في مشوار بدأه فريق المدرب لويس دي لا فوينتي بتعادل سلبي في صربيا قبل الفوز بجميع المباريات التالية.
ومن دون احتساب المباريات الودية، حافظت إسبانيا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة الحادية والعشرين تواليا، في سلسلة هي الأطول منذ خوضها 23 مباراة متتالية من دون خسارة بين حزيران/يونيو 2010 وحزيران/يونيو 2013 حين أحرزت مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012.
ومنح دي لا فيونتي الثنائي الشاب لاعب وسط برشلونة مارك كاسادو (21 عاما) ومدافع أتلتيك بلباو أيتور باريديس (24 عاما) بدايتهما الدولية كأساسيين في تشكيلة ضمت اليافع باو كوبارسي (17 عاما) في الخط الخلفي بجانب أوسكار مينغيسا وأليكس غريمالدو، ومن خلفهم حارس مرمى ريال سوسييداد أليكس ريميرو الذي خاض مباراته الدولية الثانية.
ومن جهة سويسرا التي حسم هبوطها إلى المستوى الثاني بتعادلها في الجولة الماضية مع صربيا 1-1، فبرزت مشاركة القائد غرانيت تشاكا بعدما كان الشك يحوم حوله بسبب الإصابة.
وكانت إسبانيا الأفضل منذ البداية والأكثر خطورة لكن من دون فعالية أمام المرمى، وذلك حتى الدقيقة 31 حين انتزع ألفارو موراتا ركلة جزاء من ريكاردو رودريغيس، فانبرى لها بيدري الذي اصطدم بتألق الحارس إيفون مفوغو، لكن الكرة، وبعد متابعة أولى فاشلة لنيكو وليامس، سقطت أمام يريمي بينو الذي أطلقها قوية «على الطاير» في الشباك (32).
وعاد المنتخب الانكليزي إلى المستوى الاول من دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بفوزه الساحق على نظيره الإيرلندي 5-0 الأحد، في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للمستوى الثاني.
وانتظرت انكلترا بداية الشوط الثاني لتسجيل ثلاثة أهداف في غضون 5 دقائق و36 ثانية تناوب عليها القائد الهداف التاريخي هاري كاين (53 من ركلة جزاء) وأنتوني غوردون (55) وكونور غالاغر (58)، قبل أن يضيف البديلان جاريد بوين (76) وتايلور هاروود-بيليس (79) الهدفين الرابع والخامس تواليا.
وخاض الإنكليز مباراتهم الأخيرة بقيادة المدرب الموقت لو كارسلي (50 عاما) الذي سيحلّ الألماني توماس توخل بدلا منه في الأول من كانون الثاني/يناير.
وأنهى المنتخب الانكليزي المجموعة في الصدارة برصيد 15 نقطة، بفارق الأهداف المسجلة في المواجهتين المباشرتين (1-2 و3-0) مع اليونان الفائزة على مضيفتها فنلندا متذيلة الترتيب 2-0، سجلهما أناستاسيوس فاكاسيتاس (52) وكريستوس تزوليس (56).
خسارة يتيمة
وتعرضت انكلترا بقيادة كارسلي لخسارة يتيمة كانت في عقر دارها في ويمبلي أمام اليونان بالذات 1-2. وحلّت إيرلندا ثالثة برصيد 6 نقاط، فيما فشلت فنلندا صاحبة القاع في تسجيل أي فوز بعدما تعرضت لخسارتها السادسة تواليا أمام اليونان.
وقرر كارسلي الذي حلّ بدلا من غاريث ساوثغيت بعد خسارة نهائي كأس أوروبا وسيعود للاشراف على منتخب انكلترا ما دون 21 عاما، الزج بمهاجم بايرن ميونيخ الالماني كاين أساسيا بعدما أشركه بخلاف التوقعات بديلا في الفوز على اليونان بثلاثية نظيفة، إلى جانب نجم ريال مدريد الإسباني جود بيلينغهام، فيما اعتمد على دفاع رباعي وعلى الحارس جوردان بيكفورد بين الخشبات الثلاث.
ورغم استحواذ المنتخب الانكليزي على الكرة بنسبة 67 في المئة بعد مرور 20 دقيقة من صافرة البداية، إلّا أن كاين ورفاقه فشلوا في هز الشباك الايرلندية رغم فرصتين للمهاجم نوني ماديوكي، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وبكّر «الأسود الثلاثة» في افتتاح التسجيل مع بداية الشوط الثاني، عندما أسقط ليام سكايلس لاعب الوسط بيلينغهام عقب تمريرة رائعة من كاين، ليطرد الحكم مدافع سلتيكس بالبطاقة الصفراء الثانية ويحتسب ركلة جزاء سددها كاين بنجاح (53). ورفع كاين غلته إلى 69 هدفا بقميص منتخب بلاده.
واستفاد المنتخب الانكليزي من النقص العددي في صفوف ضيفه ليضيف الثاني والثالث في غضون ثلاث دقائق سجلهما غوردون (55) وغالاغر (58)، ليعود ويضيف هدفين بعد تمريرتين من بيلينغهام الأولى إلى بوين (76) والثاني ترجمها المدافع هارود-بيليس رأسية في الشباك (79).