علاء بشير .. ظاهرة إستثنائية
قاسم حسين صالح
نال طبيب التجميل الدكتور علاء بشير شهرة واسعة ، فاخذت منه موعدا لأجراء حوار صحفي معه. وصلت عيادته عصرا ،واصطحبني بسيارته الى بيته في مجّمع الأطباء.
ما كان هدفي ان يكون موضوع الحوار(جراحة التجميل وحكاياته) بل اكتشاف عالم آخر وموهبة أخرى هي الفن التشكيلي. دخلت معرضه بداخل بيته .
كنا نقف امام اللوحة ..يشرح لي موضوعها ،فأكشف له دلالاتها السيكولوجية ..ويندهش لاسيما في تشخيصي ان لوحاته تجسد حالات اغتراب الأنسان عن نفسه وتساؤل عن سر خلقه والهدف منه ، وأنشغاله في توظيف رموز واساطير من حضارات العراق.
كانت بين معروضاته لوحة تجسد انسانا بلا رأس يقف في (باب) رقبته ..غراب ليس كغربانه في لوحات اخرى . احلت صورة اللوحة الى فنان الكاركتير (علي المندلاوي) ..
وظهر التحقيق في صفحة كاملة بعنوان (غراب علاء بشير)..وأظنه ما يزال يتذكره ،وربما يحتفظ به بعد تلك السنين..
وليت الفنان علي يمتع القرّاء بنشرها.
المؤسف..ان الدكتور علاء غادر العراق عام 2003 خوفا على حياته ،ولو كان بقي لتمت تصفيته بتهمة انه كان (طبيب صدام حسين)..
فخسرنا عقلا عراقيا جمع بين الطب والفن التشكيلي بشكل استثنائي.