دوّامات حسين البلداوي في معرضه الحادي عشر
تجربة حديثة تعتمد تحويل لوحات ملوّنة إلى عمل نحتي
بغداد - ياسين ياس
تضيف قاعة كولبنكيان المعرض الشخصي الحادي عشر للفنان التشكيلي حسين البلداوي المعنون (دوامات في رحلتي) الذي افتتحه السبت الماضي مدير عام دائرة الفنون العامة قاسم محسن الذي أشاد بتجربة البلداوي مبينا أن (الاعمال المقدمة في المعرض الأخير شكلت علامات فارقة في رحلته وعوالمه التي قدمها عبر تجارب امتازت بالجُرأة والنضج في استخدام الألوان)، موضحا أن (البلداوي في هذا المعرض قد دخل للمرة الأولى عوالم النحت عبر 5 أعمال فنية نحتية وهي مستوحاة من تجارب سابقة في مجال الرسم).
من جهته تحدث البلداوي عن معرضه قائلا أنه (شكل بمجمله التجارب التي عاشها واشتغالاته الفنية على مدى نصف قرن من الزمان والتي حملت هما إنسانيا برؤى مبصرة للجمال)، مبينا أن (المعرض ضم 26 لوحة فنية بقنيات وخامات متنوعة.واعمال نحتية عدد 5 بمختلف الاحجام نفذت بمادة الحديد والخشب)واضاف(المعروضات هي مشاريع جمالية وخطاب بصري بتكوينات وأشكال ملونة.تعكس تجربتي لمدة نصف قرن بأنواع الاساليب والمدارس. وأرجو أن تتأمل العمل بهدوء سيوحي لك شيئا وينطق فتسمع (بالعين) مايعادل آلاف الكلمات.حيث أن في اللوحة شعر صامت وكلام غير منطوق.تحمل هما انسانيا برؤى مبصرة. فالرسم كالشعرلكنه مرسوم بالالوان). مؤكدا (هي أعمال قد تجد صداها في نفوس تعاني مااعانيه من مشتركات في الحزن العميق.اسعى أن تصل رسالتي عسى أن تسهم في إخلاص ماخرب) وأشار (الجديد هو أعمال النحت فهي تجربة حديثة بتحويل شكل ومضمون لوحات فنية مرسومة بالالوان الى عمل نحتي مجسم بالحديد والخشب .هي استنساخ لروح وهيئة اللوحة المرسومة بالالوان إلى عمل نحتي مجسم بالحديد والخشب.وهي استنساخ لروح وهيئة اللوحة المرسومة بالالوان.بدرجة قريبة ولا يخلو من المضمون والعنصر الجمالي .امضيت سنة وشهرين لاكمالها في ورشة اخي الحداد ابوازهر ).
فن تشكيلي
وعن المعرض تحدث الفنان قاسم محسن قائلا(جاءت تجربة البلداوي في معرضه هذا الذي ضم العديد من مختلف المشاهد الفن التشكيلي التي أعطت رسائل متنوعة من الحياة العراقية مع استخدم تقنيات وسائل الابهار المختلفة.مابين الملمس الخشن للوحة.ومابين أعمال نحتية لمواد صلدة. حاول من خلالها ان يجسد افكاره الفنية بوسائل متعددة.وفي معرضه هذا اتجه إلى اسلوب فني بصمت فنان).
واشار الفنان جواد الزيدي الى ان (البلداوي استطاع ان يعمل بجد ومثابرة كبيرة خلال السنوات الماضية. على ترسيخ اعماله في مشهدية التشكيل العراقي بفعل المشاركات الجماعية والمعارض الشخصية.التي اقامها على قاعات بغداد واستثمر اللون المعبر عن الفرح والبهجة والانفاق المظلمة وهنا استطاع ان يجد معادلا لذلك الحزن الكامن في أعماق الروح العراقية.وبفعل ادواته الفنية يصنع عنوانا للبهجة على سطحه التصويري الموشوم بالندوب والاشارات التي تحملنا إلى مرجعيات الإشارة والرمز ومناطق الإحالة عليها.
-تجولت (الزمان )في المعرض والتقت عدد من زملائه وأصدقائه منهم التشكيلي علي حسين الصالحي الذي قال (زرت المعرض وتجولت فيه وكانت اللوحات بالاسلوب الذي تعرفنا عليه. حيث يتناول في مواضيعه المعاناة ومواكبة الأحداث والمواضيع الشعبية في كافة مفرداته ).وقال التشكيلي رمزي الخالدي ان (البلداوي من أصدقاء العمر .بدأت العلاقة في كلية الفنون الجميلة بغداد. شاهدت انتقالية نوعية في معرضه هذا.قدم لوحات ذات مضمون فكري عالي
وتكوينات جمالية راقية حيث ادخل المسماريفي عدد من لوحاته وهي تمثل الحضارة .وجسد هذا بأسلوب رمزي بسيط وتكوين جمالي لواقع وصورة ثابته عن المجتمع.جسد في إحدى لوحاته معاناة المراة والالم والضياع.وحرية التعبير والانتماء).واكد التشكيلي حسين كريم نعمة ان (الشي الجميل في البلداوي انه يستخدم طريقة (الاسلوب)وهذا يلبي رغبات التكوين والالوان لدى الفنان.مع تركيب الموضوع في المعرض باساليب متعددة ، ويبقى العنوان في كل لوحة اللون والمضمون والشكل).واشارت التشكيلية اميرة البدران الى ان ( البلداوي في كل معارضه يستحضر المراة. وفي معرضه هذا اثارتني لوحة تتحدث عن عالم سفلي.والعالم الان عبارة عن أقنعة .العالم السفلي للوحة يمثل انهيار المراة واذا انهارت المراة انهارت الحياة).
وتشير السيرة الذاتية للبلداوي انه حاصل على بكالوريوس فنون تشكيلية من كلية الفنون الجميلة بغداد.عمل في التصوير السينمائي،تلفزيون بغداد، المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون. عمل مدرسا ، و مديرا لمعهد الفنون الجميلة بالسليمانية لسنوات عدة ،ساهم بالعديد من المعارض والمهرجانات الفنية.محلية وعربية ودولية.عضو مجلس الكتاب والادباء والمثقفين العرب. عضو المركز العالمي للفنون التشكيلية. عضو منظمة حضارة أكد.لحقوق الانسان.عضو جماعة بصمات للفن التشكيلي العرب في القاهرة).
وهو من مواليد عام 1955 .