إنه علوكي
مجيد السامرائي
من مقاله : لستُ مؤمناً بوحدة النص
صدّقني صاحبي السامرائي مجيد،وجرَّ الكلامَ من ذيله فساحت القهوةُ على باب تشرين
هذا الصعلوك الاصيل الذي يحمل (دي اين اي ) صاف من دم ذاك الصعلوك الاول الذي قال :
إِذا القَومُ قالوا مَن فَتىً خِلتُ أَنَّني عُنيتُ فَلَم أَكسَل وَلَم أَتَبَلَّدِ وَلَستُ بِحَلّالِ التِلاعِ مَخافَةً وَلَكِن مَتى يَستَرفِدِ القَومُ أَرفِدِ فَإِن تَبغِني في حَلقَةِ القَومِ تَلقَني وَإِن تَقتَنِصني في الحَوانيتِ تَصطَدِ
هو صاحب الف حانة وحانة : علي السوداني
من فوائض ذاكرته – في بغداد العباسية – اغان مثل عصف يابس تذروه ريح الحروف وتتراكله زحام الافكار : مندفع نحو التطارد
لاه بمشغل كتابي خارج المألوف اللامألوف،متشبث بحياة تضمن له العيش على حد الكفاف هذا السريد الشريد له كمشة من امان ضاله ، انه يورط الفصحى بالعامية المفصحة والمصحفة التي يدب فيها على الارض ويتواصل بطرق بدائية مع كائنات يدعوها من نيازك بعيده لكي تكون مثله متعتعة في حانة الشرق السعيدة فان لم يشف ريقه فانه يجد في الشاي خمرة الثوار.
هو كائن وسطي شده وسط البلد من خاصرته اثث هنا كفشة من صداقات بدءا من متحف الارمات العمانية الاولى .. هومندفع هائم سادر سارد شارد ثمة أمان يتمنى ان يتحقق ربعها هنا كمشة اشتياقات : عليّ .. هكذا ينادونني- اولادي : منذ ثلاثين سنة حتى اشتقت لكلمة بابا لكنها لم تات وربما حصلت عليها في آخر لقطة قبل مغادرة الأرض ومن عليها
افضل وصف يرصفه سطورا من اساطيل ينفلت فيها المخيال من عقاله :
سأقطعُ قدميَّ كي لا أشتري حذاءً جديداً .
سأخلعُ أسنانيَ كي أكتفي بحساءِ العدس .
سأطشُّ حنطةً بكفّي ، أصطادُ بها الطيرَ وأهشُّ سخامَ الأيام .
سأشتري مثاقيل قماش قليلة وأرتق بها باب قميصي الأحمرَ ،
كي أنجو من ظلمة البئر وفتنة التأويل..... هكذا ظهر معي في (اطراف الحديث).