أبو الغيط ينتقد صمت مجلس الأمن إزاء إسرائيل ويطالب بتنفيذ القرار 1701
بلينكن يقود مساعي جديدة لوقف النار في غزة وإنهاء المواجهة مع حزب اللـه
غزة - الزمان
بيروت - وجدان شبارو
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل في جولة شرق أوسطية تشمل عدة دول عربية في محاولة جديدة للدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة ووقف المواجهة مع حزب الله اللبناني. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس أن (الجولة، التي يتوقع أن تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، ستتناول أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني)، وأضاف إنه (من المقرر أن يزور بلينكن بعد إسرائيل كأول محطة له، دول أخرى والتي لم يتم الإعلان عنها بعد، برغم أن قطر ومصر كانتا من بين الوسطاء الرئيسيين في النزاع خلال جولات سابقة)،.
وأشار البيان إلى (المحادثات ستتطرق أيضاً إلى الترتيبات المستقبلية لما بعد الحرب، إضافة إلى السعي نحو حل دبلوماسي للصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله في لبنان). وتعد هذه الزيارة، الحادية عشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول 2023، وتأتي في توقيت حساس قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى بعد أقل من ثلاثة أسابيع. في غضون ذلك، وصل المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين، الى بيروت، حيث يلتقي رئيس البرلمان نبيه بري، حليف حزب الله والمكلف من قبله التفاوض في إطار مساعي التوصل الى وقف لإطلاق النار في المواجهة المفتوحة مع إسرائيل. وقال بيان أمس إن (هوكستين استهل لقاءاته في العاصمة اللبنانية بزيارة بري في مقر إقامته، كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي). وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بانسحاب الكيان الصهيوني من جميع الأراضي في لبنان. وقال أبو الغيط خلال مؤتمر أمس إن (القرار 1701 هو قرار محوري وينبغي تنفيذه حرفيًّا وفي أسرع وقت ممكن)، وأضاف إن (هناك أولويات محددة أهمها وقف إطلاق النار فوراً وإنتخاب رئيس للبلاد)، مشدداً على (انسحاب الكيان الصهيوني الفوري من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلها أو دخلتها)، وتابع (محزن أن نرى عدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي ردًّا رادعًا على اعتداء الصهيوني على اليونيفيل)، ودعا الى (أهمية إن يحصل لبنان على ضمانات بأن لا تعاود الكيان الصهيوني هجماتها). وفجّر الجيش الإسرائيلي، منازل داخل بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان، حيث يخوض اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي حزب الله. وأفادت الوكالة الرسمية إن (جيش العدو قام بعملية تفجير منازل في بلدة عيتا الشعب)، وأشارت الى (اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر المقاومة والعدو الاسرائيلي الذي يحاول التقدم البري على محور عيتا الشعب).
وبثّت قناة الجزيرة القطرية مشاهد حية، أظهرت وجود دبابات اسرائيلية عند أطراف البلدة. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل قائد لواء بانفجار عبوة ناسفة في شمال غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية هجوما يستهدف حماس. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في مؤتمر أمس إن (العقيد إحسان دقسة، قائد اللواء 401، قُتل في منطقة جباليا بانفجار عبوة ناسفة بعد خروجه من دبابته)، من جانبه، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن (دقسة قُتل خلال مواجهة مع عناصر حماس)، وأضاف إن (قائد كتيبة آخر وضابطين أصيبوا بجروح طفيفة في الحادث)، مشيرا إلى أنهم (خرجوا من الدبابة لاستطلاع المنطقة وأصيبوا بعبوة ناسفة). وشنت القوات الإسرائيلية، هجوما بريا وجويا على جباليا وأجزاء أخرى من شمال غزة، بهدف منع نشطاء حماس من إعادة رص صفوفهم. وقال الدفاع المدني في المنطقة التي تسيطر عليها حماس إن (أكثر من 400 شخص استشهدوا في الهجوم الذي بدأ قبل أسبوعين، وكان لا يزال مستمرا). في تطور، اكد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي في تصريح أمس إن (المنطقة تمر بظروف بالغة الخطورة، وفى ظل هذا الوضع القائم تشعر بلاده، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة التنسيق والتشاور العاجل بين دول المنطقة، والتعاون من أجل اتخاذ مواقف تؤدى إلى وقف جرائم الكيان الصهيوني فى غزة ولبنان)، وأضاف (يجب على دول المنطقة والمجتمع الدولي أن يبذلوا المزيد من المساعي من أجل وضع حد للفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، كي لا تتسع رقعتها في المزيد من المناطق).