هل نبالغ في توقعاتنا ؟
محمد الربيعي
العراق يزخر بالمواهب الرياضية، لكننا نجد انفسنا نطرح سؤالا حاسما: لماذا لا نرى هذه المواهب تترجم الى انجازات عالمية؟ الجواب يكمن في غياب سياسة رياضية فعالة وانعدام وجود خطة استراتيجية واضحة المعالم، تحدد الاهداف المراد تحقيقها والاليات اللازمة للوصول اليها، وعدم وجود بنية تحتية رياضية متكاملة وسياسة رياضية واضحة المعالم.
فهل من المعقول ان نتوقع الفوز في المباريات العالمية وانتاج ابطال اولمبيين دون توفير ملاعب مجهزة وبرامج تدريب متخصصة للصغار والكبار ودعم مادي ومعنوي للرياضيين والمدربيين؟ هل تتواجد برامج رياضية في المناهج الدراسية، وهل يتم تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة بانتظام؟ هل يمكن ان نزرع بذور الابطال ونحصدها في المحافل الدولية دون ان نوفر بيئة رياضية محفزة ونزيهة؟
المسؤولية مشتركة، والحل بيدنا جميعا. لننتقل الى مرحلة الفعل. لنعمل على بناء جيل من الرياضيين الابطال، قادرين على حمل راية الوطن عاليا. لنجعل من الرياضة جزءا لا يتجزا من حياتنا اليومية، ونستثمر في شبابنا ليكونوا سفراء للوطن في المحافل الدولية.
لا تذهبوا بعيدا.. انظروا الى المغرب!