إطلاق الدفعة الأولى من قروض المرشات الزراعية إلى الفلاحين
توجّه لإستثمار خزين الأمطار في معالجة شح المياه في كربلاء
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
ميسان - علي قاسم الكعبي
وصف مسؤول الاعلام في مديرية الموارد المائية في كربلاء، علي فاضل الاسدي، حصة كربلاء من موجة الامطار الأخيرة، بالضئيلة جداً، مؤكداً ان كميات المياه لاتشكل الرية الكاملة لمحاصيل المحافظة. وقال الاسدي لـ (الزمان) امس ان (كمية الامطار في مركز المدينة بلغت 0.4 ملم، وفي قضاء عين التمر بلغت 3.5 ملم، واما قضاء الحر فكانت 5. 4 ملم، وهذه الكميات قليلة تساعد في عملية الرية الاولى، ولاتعد رية كاملة للمحاصيل)، بحسب تعبيره، مبيناً ان (مناسيب المياه في الجداول والانهار بكربلاء تعتمد على نهر الفرات، عبر طريق ناظم سدة الهندية).
مياه الامطار
وأوضح الاسدي ان (هذه المناسيب يديرها المركز الوطني لادارة المياه، التابع لوزارة الموارد المائية)، مشيراً الى ان (الوزارة اعدت دراسة حول عمليات حصاد المياه، وتم اختيار مجموعة من الاماكن، منها منطقة الصحراء الغربية في قضاء عين التمر، بهدف انشاء بعض السدات والبحيرات لخزن مياه الامطار التي تعالج شح المياه). على صعيد متصل، بحث مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات، وسام خلف عبيد، مع محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، تحسين الواقع الإروائي في المحافظة، ومتابعة مشروع سد الموصل، استعداداً للموسم الشتوي المقبل. وتحدث الجانبان خلال الاجتماع عن (سلامة سد الموصل، ودعم استقراريته وامنه من قبل الوزارة).
من جهته اكد المحافظ (دعمه الكامل وسعيه لتذليل جميع المعوقات بما يخدم المحافظة، والعراق عموماً).
وفي ذي قار، باشرت ملاكات الوزارة، بأعمال كري وتنظيف جدول السابلة المبطن في المحافظة. واوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (فرق دائرة صيانة مشاريع ري وبزل في ذي قار، شرعت بأعمال كري وتنظيف جدول السابلة المبطن في قضاء الرفاعي بطول 33 كيلومتر من الشمبلان والترسبات الطينية، والنباتات المائية الأخرى، بهدف تسهيل عملية جريان المياه، وإيصالها الى الذنائب).
واكد وزير الموارد المائية، عون ذياب، استقرار سد الموصل، مشيراً الى استمرار الأعمال المساهمة في معالجته. وقال في تصريح امس ان (سد الموصل يعد المصدر الأساسي للمياه في العراق، واستقراره مهم)، على حد وصفه، مؤكداً ان (عمليات الحقن مستمرة للأسس تحت السد دون تتوقف)، وأوضح ذياب ان (عمليات الحقن تؤدي إلى تعزيز زيادة الاستقرارعلى السد).
في غضون ذلك، خصصت زراعة ميسان، 150 الف دونم من المساحات الاراضي، للدخول ضمن خطتها الشتوية المقررة للموسم المقبل. وذكر مدير زراعة ميسان، ماجد جمعة، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الخطة الشتوية بلغت 150 ألف دونم، منها 124 ألف لزراعة الحنطة، و 25 ألف لمحصول الشعير، و 5500 ألف دونم للمحاصيل الأخرى)، وتابع ان (الخطة الموضوعة للمحاصيل المزروعة على ضفتي نهر دجلة تشمل 103 ألف دونم، و أكثر من 19 ألف دونم للمزارع المعتمدة على الابار ومنظومات الري، كما ان النسبة الأكبر بواقع 124 ألف دونم لزراعة الحنطة).
بدورها تعتمد مديرية زراعة صلاح الدين، على خطط لتوسيع زيادة الرقعة الزراعية، لاسيما المحاصيل الستراتيجية.
وقال مدير زراعة صلاح الدين، احمد مريف، امس ان (من اهم الخطط التي تعمل عليها زراعة صلاح الدين بموجب برنامج وزارة الزراعة، هي التوسع في زيادة الرقعة الزراعية، خصوصاً المحاصيل المهمة، وتوزيع كميات وافرة من المرشات المحورية والثابتة لاستخدامها في الري)، مشيراً الى ان (الوزارة وافقت على خطة زراعة الحنطة بمساحة 10 ملايين و50 الف دونم)، وأضاف مريف ان (أنشطة مكافحة الافات الزراعية، وابرزها سوسة النخيل الحمراء مستمرة، كما تم اطلاق حملات مكافحة القوارض وادغال الحنطة وغيرها). وفي الديوانية، باشرت مديرية زراعة المحافظة، بتجهيز بذور الحنطة للفلاحين والمزارعين. وافاد مدير زراعة الديوانية، أحمد جاسم الزيادي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (المديرية استكملت جميع الإجراءات مع شركة ما بين النهرين العامة لإنتاج البذور في موقع الديوانية).
محصول الحنطة
منوهاً الى (إصدار الكتب الرسمية لتجهيز بذور الحنطة بكل الرتب للفلاحين والمزارعين في المحافظة، وفقاً للخطة الزراعية المعتمدة للموسم الجاري)، وأضاف الزيادي ان (وزارة الزراعة خصصت 170 ألف دونم لزراعة محصول الحنطة للموسم الشتوي، أي ما يعادل 30 بالمئة من المساحة الكلية في المحافظة، نظراً لشح المياه)، على حد قوله. واطلق المصرف الزراعي التعاوني، الدفعة الاولى من قروض المرشات الزراعية للفلاحين والمزارعين. وذكر مدير اعلام المصرف امس ان (فرع المصرف في الانبار، وبالتعاون مع وزارة الزراعة، اطلق قروضاً مالية الى مزارعي أهالي المحافظة، لشراء المرشات الزراعية، انسجاماً مع التوجيهات الحكومية بدعم القطاع الزراعي والنهوض بواقع الفلاحين).