الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الطفلة قمر رمز الصمود

بواسطة azzaman

الطفلة قمر رمز الصمود

حاكم محسن الربيعي

 

كان منظر الطفلة قمر حافية القدمين  وهي تحمل شقيقتها الصغيرة والجريحة  التي حملتها على كتفها بعد ان   انتشلتها من تحت  السيارة باتجاه مخيم البريد وسط غزة لغرض معالجتها كما ذكرت ذلك للصحفي الفلسطيني علاء حمودة ,الذي توقف وحمل الطفلتين بسيارته الى المكان الذي تريد , لقد كان اصرار الطفلة قمر على حمل شقيقتها الجريحة اصرار مقاتل على الجهاد والقتال حتى النهاية , هي طفله لا يتجاوز عمرها ست سنوات لكنها فاقت بشجاعتها وصبرها  عزيمة الكبار ولنكون منصفين بعض الكبار وليس كلهم  ممن اكتفوا بالتفرج على المشاهد المأساوية التي عانى منها أطفال غزة على مدي عام وزيادة من الحرب المتواصلة على قطاعهم ،وتساءل بعض رواد  التواصل  عبر منصة إكس «من أين يستمدون هذه القوة؟ ان هذه القوه هي من ايمان الشعب الفلسطيني بأحقيته بالأرض المحتلة والتي تربى عليها الطفل الفلسطيني, هذه الارض التي دنسها المحتل القاتل والمجرم بامتياز , المدعوم من دول لا تعترف بحق الاخر, وتدعم الغازي بالمال والسلاح , وهي تترجى مجرم الحرب النتن ياهو لإيقاف الحرب وأن  لا يوسع عدوانه ليشمل المدنيين والمواقع الثقافية , وهذا بحد ذاته تايد للقتلة ,باستمرار الحرب , بمعنى استمر بالحرب لكن لا تشمل المدنيين والمواقع الثقافية , والا من يريد ايقاف هذه المأساة التي شملت الطفولة والكبار  من الشيوخ والنساء لا يستمر بمد القتلة بالمال والسلاح , بل يمنع الامدادات ويتخذ قرارا بفرض وقف الحرب , بدلا من ترجي المجرم القاتل مع الاستمرار بإسناده على القتل والابادة الجماعية , لقد كان منظر قمر حافية القدمين وهي بهذا العمر  وسط هذه المعاناة منظر مهيب  ومأساوي في أن .كما ان الطفلة قمر لم تكن الاولى ولن تكون الأخيرة مما عانوه أطفال غزة من نقص في الغذاء والدواء , ولكن يتبادر الى ذهن كل انسان يحمل ضمير حي ولدية شيء من الانسانية , الا يدعو الموقف التحرك من اصحاب القرار العربي والاسلامي, دعنا من الغربيين الذي ناصروا المحتل  وكانوا سبب تواجده وتأييده , ملياري مسلم غير قادرين على فرض السلام في فلسطين التاريخية والتي تضم بيت المقدس ,  وهل يبقى النتن ياهو بعنفوانه رافضا لكل المبادرات  وهو الذي كان يبحث عن السلام و الان لا يريد السلام ويحاول التوسع , لماذا هذا الضعف والتردي في عالم اليوم , أهكذا رتبت الامور أم هناك سر في الصمت العربي والاسلامي ,على جرائم الصهاينة ومن يدعمهم , تحية اجلال وتقدير للطفلة قمر ذات الست سنوات على شجاعتها واصرارها على نقل شقيقتها  الى مركز العلاج. ولكل اطفال غزة ومقاتليها الشجعان .

 

 

 


مشاهدات 150
الكاتب حاكم محسن الربيعي
أضيف 2024/11/04 - 4:57 PM
آخر تحديث 2024/11/23 - 3:24 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 60 الشهر 9978 الكلي 10053122
الوقت الآن
الأحد 2024/11/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير