خبير: دخول تجّار الهواتف للتحويل المصرفي يقلّل ضغط الدولار
بغداد - ابتهال العربي
رأى الخبير الاقتصادي منار العبيدي، أن دخول تجار الهواتف النقالة إلى نظام التحويل المصرفي سيخفف بشكل كبير من الضغوطات التي يعاني منها السوق الموازي، فيما أكد أن الهواتف النقالة من أكبر السلع المستوردة في العراق بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار سنويًا، ما يجعل تنظيم عمليات استيرادها خطوة استراتيجية تعزز الاستقرار المالي وتقلل من تأثيرات التقلبات الاقتصادية. وقال العبيدي في بيان تلقته (الزمان) أمس (برأيي، وقد أكون مخطئًا وقد يعارضني الكثير، فإن تأثير سعر سوق الموازي على الأسعار والتضخم قد قل بشكل كبير، حتى لو وصل سعر الصرف إلى الف و600 دينار، والذي أستبعده لأسباب سأذكرها، إلا أنني ألاحظ عدم تأثيره على نسب التضخم)، وأشار الى ان (هناك أمرين مهمان حدثا قبل أيام، سيساهمان بشكل كبير في تقليل الضغط على سعر الصرف)، وأوضح العبيدي إن (الأمر الأول هو اعتماد الحكومة لتعرفة كمركية كبيرة للهواتف النقالة، ما يعني أن أغلب تجار الهواتف سيدخلون إلى نظام التحويل المصرفي نتيجة خفض الكمرك، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي إلى تقليل الضغط على السوق الموازي)، وتابع إن (الأمر الثاني هو رفع حظر إيران عن أجهزة الآيفون، التي كانت تدخل إلى نتيجة الحظر المفروض على العراق، وهذا الأمر سيدفع التجار الإيرانيين إلى استيراد الأجهزة مباشرة من الإمارات دون الحاجة للمرور عبر الجانب العراقي)، وشدد على القول إن (أهمية الهواتف تكمن في كونها أكثر السلع استيرادًا من حيث القيمة، حيث تصل قيمتها سنويًا إلى 10 مليارات دولار، ما يمثل تقريبًا 15 بالمئة من حجم الاستيرادات الكلية)، مؤكداً إن (إيجاد حل من الجانب العراقي والإيراني لآلية الاستيراد سيسهم في خفض الضغط على السوق الموازي بشكل كبير). فيما ارتفعت مبيعات الحوالات الخارجية في مزاد البنك المركزي، بنسبة 99 بالمئة على المبيعات النقدية لتصل إلى أكثر من 279 مليون دولار. وأشارت تقارير أمس إلى ان (البنك باع في مزاده 282 مليوناً و64 ألفاً و798 دولاراً، مغطاة بسعر صرف أساس بلغ 1310 دنانير لكل دولار، للاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية، وبسعر 1310 دنانير لكل دولار للحوالات الخارجية، وبسعر 1305 دنانير لكل دولار بشكل نقدي)، وأضاف ان (اغلب مبيعات الدولار ذهبت لتعزيز الأرصدة في الخارج على شكل حوالات واعتمادات والتي بلغت 279 مليونا و414 ألفاً و798 دولاراً، مرتفعة بنسبة 99 بالمئة عن المبيعات النقدية البالغة مليونين و650 ألف دولار)، مؤكداً أن (المصارف التي اشترت الدولار النقدي بلغ عددها مصرفا واحداً، بينما بلغ عدد المصارف التي قامت بتلبية طلبات تعزيز الأرصدة في الخارج 15 مصرفاً، وكان إجمالي عدد شركات الصرافة المشاركة في المزاد 4 شركات). الى ذلك، أعلن المصرف العراقي للتجارة، زيادة عدد الحوالات المالية اليومية إلى أكثر من 400 حوالة، بعد تنفيذ قرارات جديدة مثل فتح فروع إضافية وزيادة ساعات العمل. وأوضح المستشار الإعلامي للمصرف عقيل الشويلي في بيان تلقته (الزمان) أمس أن (هذه الإجراءات ساهمت في تقليل الزخم الحاصل)، من جانبها، أكدت مسؤولة قسم الحوالات رقية عبد الرحمن أن (المصرف يستقبل يومياً بين 400 إلى 500 طلب حوالة، حيث يتم رفض الطلبات غير المستوفية للشروط)، مشددة على (ضرورة تقديم الشركات للفواتير والمستندات الكاملة لضمان سرعة التنفيذ، حيث تمر الحوالات بعدة مراحل تشمل التدقيق في قسم مكافحة غسيل الأموال)، فيما اشارت مسؤولة الإبلاغ عن غسيل الأموال دينا أحمد فرحان الى أن (جميع الحوالات تمر بعملية تدقيق دقيقة لضمان التوافق مع المعايير المحلية والدولية).