بزازين الحويش
رسول عبيد الشبلي
تعرف إحدى المناطق المجاورة لصحن مرقد الإمام علي عليه السلام بمحلة الحويش إحدى محلات النجف الاشرف الأربعة و كأي منطقة تتواجد فيها البزازين (القطط ) الأليفة توجد البزازين في منطقة الحويش لكن من الغريب إن بزازين الحويش ليس كعادة البزازين في مناطق النجف تنعم بعافية وتأكل كما تشاء من فاضل ما يرميه الإنسان من الطعام فهي خمص البطون تكاد أن تموت من الجوع بالرغم من إن المنطقة تزدحم بالمطاعم و الزائرين الذين يرمون الكثير مما يفضل من طعامهم ولا أدري أيعكس هذا واقع أهل المنطقة أو هنالك سبب آخر ، ففي الاحياء البعيدة عن مركز المدينة ببضع كيلو مترات سمعت حديث عن سوء الجوار و رصدت هذه الحالة كراصد صحفي للظواهر السلبية والإيجابية في المجتمع ووثقت ذلك بالصور ورأيت بأم عيني اجود انواع الرز الهندي الذي يبلغ ثمن الكيلوا غرام الواحد منه ثلاثة آلاف دينار أي مايعادل اثنين دولار تقريباً مرمي مع القمامة وهذه الحالة تغضب الله سبحانه وتعالى إذا أوصى بكتابه الحكيم وعلى لسان نبيه الكريم بشكر النعمة حتى تدوم وكثير من الأقوام الذين مسخهم الله وحل بهم العذاب بسسب كفرهم لنعمة الله وعدم احترامهم لها ،
فقير جائع
و أتساءل أنا وغيري من بني البشر لم هذه الناس لا تتراحم فيما بينها فمن الجدير بمن رمى بنعمة الله مع النجاسة والنفايات أن يقدمها لاخيه الإنسان الفقير الجائع ليشبع بطنه فمن يعلم أي أجراً عظيماً فعله ، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع ) لكن الرحمة نزعت من قلوب البعض ولعل الإسلام لم يبقى منه إلا أسمه ومن الدين إلا رسمه وكثير ما نرى أصحاب اللحى والجبين الموسوم والمترائين بالدين ولا نرى الدين الحقيقي الذي هو دين محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين إذ آخا رسول الله بين المهاجرين والأنصار و جعلهم يتقاسمون حتى رغيف الخبز فيما بينهم فأين هو اليوم ممن ينسبون أنفسهم للإسلام وجارهم جائع لكن من لايعرف حقيقتهم ينظر إلى بزازين الحويش