العراق يدين إنتهاك إسرائيل لأجوائه ويحتج رسمياً أمام الأمم المتحدة
بغداد – الزمان
القاهرة - إبراهيم محمد شريف
قدمت الحكومة العراقية، مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تدين فيها خرق اسرائيل لأجواء البلاد وسيادته باستخدام طائراته لشنّ هجوم على إيران. وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (العراق تقدّم رسمياً بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على إيران)، وأضاف إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه وزارة الخارجية بالتواصل مع الجانب الأمريكي، بشأن هذا الخرق، طبقاً لبنود اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق)، وتابع إن (الحكومة العراقية تؤكد التزامها الثابت بسيادة العراق واستقلاله وحرمة أراضيه، وبأنها تعمل على مختلف الصعد لمواجهة هذه الانتهاكات، وتشدد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصاً دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة)، وأشار الى ان (هذا الموقف يعكس حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حلَّ النزاعات عبر الحوار والتفاهم المتبادل). في غضون ذلك، شنت إسرائيل، ضربات دامية جديدة على لبنان وقطاع غزة في سياق حربها مع حزب الله وحركة حماس، بينما لم يرشح جديد عن الاقتراح الذي قدّمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لوقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة على أن يتزامن مع إطلاق سراح رهائن ومعتقلين. فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، بطلب من إيران، لبحث الوضع في المنطقة. وفي هذه الاثناء، تتواصل الحرب في قطاع غزة منذ أن شنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول.
وذكر مسعفون محليون أمس ان (عمليات القصف تواصلت في وسط القطاع وشماله)، وأشاروا الى (استشهاد ثلاثة أشخاص بنيران مسيرة إسرائيلية). وأسفرت ضربة إسرائيلية، على وسط صور عن سقوط خمسة شهداء، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن حزب الله في بيان أمس (استهداف قوات إسرائيلية بالصواريخ عند بوابة فاطمة في جنوب لبنان). وفي شمال إسرائيل، دوّت صفارات الإنذار مرارا منبهة إلى قصف صاروخي. وأسفرت الحرب منذ 23 أيلول، عن استشهاد 1620 شخصا على الأقل في لبنان، كما تسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص في الداخل، بحسب الأمم المتحدة. بينما فرّ نحو نصف مليون شخص، غالبيتهم سوريون، الى بلدهم المجاور. الى ذلك، اقترح السيسي، الذي يشارك مع الولايات المتحدة في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، (وقفا لإطلاق النار لمدة يومين يتمّ خلاله تبادل أربع رهائن مع بعض الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية). ولم يوضح ما إذا كان طرح الخطة رسميًا على حماس وإسرائيل. وجاء في الاقتراح أنه (خلال عشرة أيام يتم التفاوض على استكمال الاجراءات في القطاع).
في تطور، استقبل السيسي، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة، ضمن جولة عربية يقوم بها الأخير، وتشمل أيضا سلطنة عمان. واكد بيان تلقته (الزمان) أمس عن (الرئيسين بحثا تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر وسبل دفعها إلى أفاق أرحب). واكد السيسي خلال مؤتمر مشترك بقصر الاتحادية بالقاهرة، أن (فرص التعاون بين الجزائر ومصر كبيرة من خلال الاستثمار والمشروعات المشتركة).