حقد إسرائيلي
خليل ابراهيم العبيدي
لم يشهد أو يمر أي شعب في ظل كل الحروب التي سجلها التأريخ وعلى وجه كل الارض ما يمر به أهل غزة من ترحيل متعدد ومتناوب ربما أكثر من مرة في ساعات، وربما ترحيل جديد في لحظات، ففي كل لحظة تتغير الحال من سكون مؤقت إلى إعادة الترحال، وهكذا تمتهن الكرامات على مرأى من الإخوة والأخوات، وعلى نحو يثير التساؤلات، هل ما هو كامن من حقد اسرائيلي لم تعد تنتزعه الغارات، ولم يعد ما حل بالأطفال والنساء بقادر على إيقاف الاعتداءات.
أن اصعب ما يواجهه الإنسان هو ترك مأواه لاجئا إلى الطرقات، أو ليكون نزيلا في مراكز الايواء حيث الغربة، او التسابق على قطعة ارض لتكون سريرا للمنام، أو قطعة فراش لتستر الحرام ، أو الحلم بلقمة طعام، أو تسابق على جرعة ماء أو الوصول إلى الحمام، أي ابتذال للإنسانية يواجهه اهل غزة واي خرق للاتفاقيات والأحكام، سادتي. حقا أن النازية تخلفت جدا عما تصنعه إسرائيل بأهل غزة وهي تدفع بالترحيل إلى ترحيل بعد ترحيل.