البارزاني يدعو لتشكيل حكومة جديدة عقب تصدّر البارتي نتائج الإنتخابات

التنسيقي يضغط لحسم رئاسة البرلمان وسط غياب التوافق على المرشّح

بغداد - قصي منذر

أربيل - فريد حسن

دعا الإطار التنسيقي، أعضاء مجلس النواب لعقد اجتماع يوم السبت المقبل، لحسم رئاسة المجلس ووضع حد لشغور هذا المنصب الذي وصفه بالمهم. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الاطار عقد اجتماعه الدوري بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجرى تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الشأن السياسي العراقي والإقليمي، لاسيما التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني لما يتعرضون له من حرب ظالمة وإبادة جماعية على يد الكيان الصهيوني)، وشدد قادة الاطار على (استمرار العراق في دعمه السياسي عبر المشاورات التي تجريها الحكومة مع العديد من الأطراف والدول بغية إيقاف الحرب على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وكذلك الاستمرار بالدعم الإغاثي والإنساني)، مثمنين (الدور والإجراءات الحكومية والاستعدادات الجارية لإجراء التعداد السكاني، واعربوا عن تمنياتهم إجراءه في كافة المحافظات وبموعده المحدد، لما له من أهمية كبيرة إذ يمثل مقدمة ضرورية لوضع الخطط التنموية والخدمية)، وأشاد الاطار بـ (خطوات الحكومة في تحقيق وبسط الأمن واستعادة هيبة الدولة والقبض على المطلوبين وتسليمهم للقضاء)، داعيا (أعضاء مجلس النواب لعقد اجتماع يوم السبت المقبل، لحسم رئاسة المجلس ووضع حد لشغور هذا المنصب المهم طوال الفترة الماضية). من جانبه، عد النائب عن كتلة المبادرة النيابية فهد الراشد، دعوة التنسيقي لعقد جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد، خطوة مهمة. وقال الراشد في تصريح أمس إن (الكتل السنية تدعم انتخاب رئيس جديد للمجلس بغض النظر عن الاسم المقترح)، وأشار الى انه (حتى اللحظة لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الكتل السنية أو بين الكتل السنية والشيعية على شخصية محددة للمنصب)، وتابع إنه (لا يوجد اتفاق على اختيار أي من المرشحين الثلاثة محمود المشهداني وسالم العيساوي أو طلال الزوبعي، لرئاسة مجلس النواب، كما لم يتم الاتفاق على تعديل النظام الداخلي وإعادة فتح باب الترشيح مرة أخرى)، وتوقع أن (لا يتم حسم ملف انتخاب رئيس المجلس خلالها)، ولفت الى ان (الأسبوع المقبل سيشهد تحركًا نحو الحسم، سواء باختيار أحد المرشحين أو إعادة فتح باب الترشيح مجددًا). وفي أربيل، دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، إلى تشكيل حكومة جديدة قادرة على تعزيز الاستقرار وبناء اقتصاد أقوى. ورأى البارزاني في بيان تلقته (الزمان) أمس أن (تشكيل حكومة جديدة تعمل على تحقيق المزيد من الحقوق وهو ما يعد ضرورة ملحة وأولوية في هذه المرحلة لمواجهة التحديات الحالية وبناء مستقبلنا المشترك، وتحقيق ذلك يتطلب التمتع بروح التلاحم والتضامن والتعاون بين جميع الأطراف السياسية والمكونات). وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، قد أكد  أن الولايات المتحدة تحث الأحزاب في كردستان على الانخراط في حوار لتشكيل حكومة مستقرة سريعا بعد انتخابات أمس الأحد الماضي. وقال باتيل في تصرسح أمس (ما رأيناه هو إقبال كبير على التصويت وانتخابات جرت دون حوادث أمنية كبيرة). وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن البارتي تصدر الانتخابات البرلمانية في الاقليم بحصوله على 809 والاف و 197 صوتا. وقالت في مؤتمر أمس أن (نسبة المشاركة بين الناخبين المسجلين بلغت 72 بالمئة، وأنّ النتائج النهائية ستعلن بعد مراجعة بعض الشكاوى). وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات التي جرت الاحد، حصول الحزب الديمقراطي على 39 مقعدا، والاتحاد الوطني على 23 مقعدا، والجيل الجديد 15 مقعدا، والاتحاد الإسلامي 7 مقاعد، وتيار الموقف الوطني على 4 مقاعد، وجماعة العدل على 3 مقاعد، وجبهة الشعب على مقعدين، وحركة التغيير وتحالف إقليم كردستان على مقعد لكل منهما.وكان البارتي، قد حصل على 45 مقعدا في الانتخابات الماضية التي جرت عام 2018، والاتحاد الوطني على 21 مقعدا، وقائمة التغيير على 12 مقعدا، والجيل الجديد 8 مقاعد.فيما اعرب الاتحاد الوطني الكردستاني، عن الرضا بنتائج الانتخابات الأولية التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وقال القيادي في الحزب غياث السورجي في تصريح أمس إنه (وفقا للنتائج الأولية، فسنحصل على نحو 25 مقعدا، يضاف لها عدد من مقاعد الكوتا المتحالفين معنا)، وأضاف إنه (في الدورة السابقة لانتخابات برلمان كردستان، حصلنا على 21 مقعدا، وبرغم تقليص عدد مقاعد برلمان الإقليم إلى مئة مقعد، إلا أن عدد مقاعدنا زاد في هذه الانتخابات).