دمار واسع وضحايا بالنبطية والبلدات الحدودية والأمم المتحدة:
الفلسطينيون يواجهون أهوالاً لا توصف وسط الحصار المتصاعد في غزة
بغداد - قصي منذر
غزة - الزمان
يواجه الفلسطينيون في شمال غزة، أهوالاً تفوق الوصف، مع تصاعد المعاناة الإنسانية جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة التي تسببت في دمار واسع ونزوح جماعي، بينما تتلاشى الآمال في توفير الإمدادات الأساسية وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، بحسب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا التي وصفت المشهد في شمال غزة بالمروع. وقالت في بيان أمس إن (أخباراً مروعة من شمال غزة، حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالا تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية)، وأضافت إن (اهالي جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويمنع عناصر الإنقاذ من الوصول إليهم)، وتابعت تابعت إنه (تم تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين قسرا، كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد)، وشددت على (ضرورة أن تتوقف هذه الفظائع)، وأشارت الى إنه (بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في الرعاية الصحية والمرافق الصحية). واكد الدفاع المدني في غزة، إن العملية العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 شخص خلال أسبوعين في شمال القطاع. بينما اشارت وزارة الصحة في بيان أمس إن (مريضين في المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع توفيا أثناء حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى).
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان أمس إن (الأعمال العدائية في محيط المستشفيات يمكن أن تخرجها عن الخدمة سريعا من خلال المساس بالقدرة على الوصول إليها)، وأضاف (يجب حماية الرعاية الصحية)، مؤكدا ان (منظمة الصحة العالمية تخطط لإرسال بعثة إلى مستشفى كمال عدوان في الشمال، لتسليم الوقود والإمدادات الطبية والدم والغذاء، ونقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفى الشفاء). وشنّت طائرات إسرائيلية، غارات على عشرات البلدات والقرى في جنوب لبنان. وقالت الوكالة الرسمية إن (طائرات حربية إسرائيلية أغارت على النبطية لسبع مرات)، مشيرة الى أن (إحدى الغارات استهدفت مبنى مأهولا، تعمل فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض وسحب الضحايا منه)، وأوردت (أسماء أكثر من 50 بلدة وقرية في جنوب لبنان طالتها غارات إسرائيلية أخرى، بينها الخيام وبنت جبيل وكفرشوبا وعيتا الشعب)، وتعرضت المدينة مرتين خلال الأيام الماضية لسلسلة غارات دامية، أسفرت الأولى في 12 تشرين الأول، عن دمار هائل في السوق التجارية للمدينة، بينما أدت الثانية الى تدمير مبنى البلدية ومحيطه، وأوقعت 16 شهيدا على الأقل بينهم رئيس البلدية وأعضاء في فريق عمله. كما تعرّضت ضاحية بيروت الجنوبية، لثلاث غارات إسرائيلية، طالت اثنتان منها حارة حريك والثالثة منطقة الحدث. وجاء تنفيذ الغارات بعد إنذارات إسرائيلية للسكان بالإخلاء. ومنذ صّعدت اسرائيل في 23 أيلول الماضي وتيرة غاراتها في لبنان، استهدفت بشكل خاص معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها.
وأعلنت نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود. ومنذ ذلك الحين، استشهد ما لا يقل عن 1454 شخصا في لبنان بنيران اسرائيلية.فيما اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حزب الله بمحاولة اغتياله عبر هجوم بمُسيّرة، متوعدا إيران بـدفع ثمن باهظ. ويزيد اتهام نتانياهو،الخشية من تصعيد عسكري إضافي في المنطقة، ولاسيما أن إسرائيل توعدت مرارا بالرد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من تشرين الأول. من جهتها، أكدت بعثة إيران بالأمم المتحدة، أن حزب الله اللبناني هو من نفّذ الهجوم بمسيّرة على مقر إقامة نتانياهو، ولم يُدلِ حزب الله من جانبه بأي تعليق حتى الآن.
فيما أبلغ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (نتانياهو بأنه شعر بالقلق عندما سمع عن إطلاق مسيّرة باتجاه مقر إقامته). ورصد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، 70 مقذوفا أطلِقت من لبنان نحو إسرائيل. وأكد في بيان أمس أنه (عقب إطلاق صفارات الإنذار في منطقتي الجليل الغربي والجليل الأعلى، تم رصد نحو 70 مقذوفا انطلقت من لبنان).