الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سماء العراق ورائحة الكبريت

بواسطة azzaman

سماء العراق ورائحة الكبريت

اخلاص علي الوزان

 

ما اجمل العراق وخاصة العاصمة بغداد قديما كنا نجلس في سطوح البيوت ليلا وفي قيمة الامن والامان ونستنشق اجواءا لم ولن تتكرر مرة اخرى انها سماء بغداد النقية تهب علينا نسائم وردية الرائحة وصافية السماء كنا نتمتع باطلالة جميلة ونرى الانهر والشوارع المضيئة من بعيد كانت هناك مساحات واسعة تزرع وشوارع فارغة وقليلة الازدحامات متى يتكرر مشهد بغداد مرة اخرى انا اتكلم عن عصور سابقة واما الان وخاصة الالفية الحالية عن ماذا نتكلم لا توجد مساحة خضراء في بلدي كثرة الابنية العمودية والمجمعات السكنية وكثرة الاستثمارات الزائفة اكيد فالكل يحاول ان يسرق بطريقة فنية مع الاسف تغير كل شي القيم والاخلاق والمبادى واكيد البعض قد يستهزء بكلماتي ويقول نخن في عصر السرعة والتطول وانا اقول نحن في عصر الابتعاد عن كل ما هو حلال نبتعد وننسى من نحن وليس هذا هو التطول بل الرجوع الى الوراء ونحن نسينا معنى السعاده والفرح حتى الاعراس نراها تختتم بموسيقى وكفى وقد تكون سرية تماما لماذا نجعل انفسنا نقلد الغرب ونحن نفتخر كوننا عراقيون وفي الاونه الاخيرة شوهدنا في جو وسماء العراق وخاصة بغداد نبعاث رائحة غريبة واشبهه بغبار يملئ الهواء الملوث والاختناقات وحالة من الجرب يخترق الجلد ولا ينفع الكمامة ولا التكييف يبدا من الليل حتى الصباح وهي رائحة الكبريت للاسف وهل نحن نحتاج الى تلوث كل يوم نرى النفايات تحترق والمولدات تحترق وانبعاث الغازات الملوثة والبعض يقول انها معامل لتصنيع العسكري ولا نعلم شعب فقير جدا وطيب الى درجة يقنع بالذي يقال.. انقذونا من رائحة الكبريت.

 


مشاهدات 128
الكاتب اخلاص علي الوزان
أضيف 2024/10/19 - 12:59 AM
آخر تحديث 2024/10/20 - 1:19 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 36 الشهر 8001 الكلي 10037724
الوقت الآن
الأحد 2024/10/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير