فخ الاستفزاز نحو الحرب
علاء ال عواد العزاوي
منذ ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ والعملية التي قامت بها حركة حماس
وجناحها العسكري عز الدين القسام..والتي اخترقت وضربت العمق الإسرائيلي في الصميم واسقطت اسطورة الدولة الحديدية التي لاتهزم.. وإسرائيل في حالة من الجنون فلقد قامت بتدمير ٩٥٪من قطاع غزة واستدارت الى الضفة الغربية ودمرت بعض مبانيها
وايضا قامت بقتل الاسرى الاسرائليين الموجودين عند حماس في دليل واضح على التخبط في القرار الاسرائيلي الذي لايستمع الى صوت المعارضة المتزايد لديه. ان الملفت للنظر ان النظام الاسرائيلي يستفز فصائل المقاومة في الدول العربية مع غياب واضح لدور ايران في المشاركة في الرد عليه ولحد الان الجميع بانتظار الرد على اغتيال اسماعيل هنية منذ اكثر من شهرين
ومغازلة ايران لدول الغرب من أجل مصلحتها الخاصة
وتركت حزب الله مثلما تركت حماس قبلها وحيدين في قتال الكيان الصهيوني المحتل واخرها حرب الصواريخ التي جر اليها حزب الله جرا من جراء الاستفزاز الاسرائيلي المتكرر فسقط آلاف الشهداء والجرحى في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية من بيروت.ولم يصدر اي موقف عربي يدعوا الى وقف إطلاق النار سوى البيان الثلاثي المصري العراقي الاردني والداعي الى قمة عربية عاجلة.
ان منطق العقل العسكري يدعوا الى عدم توسيع خارطة النزاع في الوقت الحالي لتجنب الصراع الغير متكافئ عسكريا بين الولايات المتحدة الأمريكية حليفة إسرائيل وإسرائيل ضد الفصائل مما سينتج دمارا واسعا لكل البنية التحتية للدول وصعوبة تعويضها لاحقا بسبب الوضع الاقتصادي.ان المعركة الان في تغليب الحل الدبلوماسي وتجنب الاستفزاز الاسرائيلي الداعي إلى توسيع خارطة الصراع اننا واثقون من القدرة العسكرية العربية الممهنجة عندما تكون متكافئة مع العدو فيسهل التغلب عليه اما ان تحارب عدو اسلحته تفوقك تطورا اضعافا فهذا يستدعي التأني وايجاد البديل.. حفظ الله لبنان العزيزة واهلها من كل شر