أيام أمضيتُها في محافظةميسان

وقفة إحتجاجية تسبق أمسية أدبية

عكاب سالم الطاهر

 

من حينٍ لآخر ، يحضر الشوق لديّ ، لزيارة هذه المدينة العراقية أو تلك.

زيارة يكتنفها حوار ثقافي.وخلالها أقوم بتفعيل علاقات قديمة ،وأنشئ علاقات جديدة. ودون شك،صاحبتني في مثل هذه الجولات ،بعض مؤلفاتي وبعض منشوراتمكتبتي.. مكتبة الدار العربية للعلوم - بغداد.

زيارة ثانية

وضمن هذا التوجه ، زرت الموصل وتكريت والنجف والديوانية.ولأكثر من سبب ، حضرت زيارة مدينة العمارة ومدينة البصرة.وزيارتي لمحافظة ميسان عامة ،ولمدينة العمارة خاصة ، ستكون الزيارة الثانية. إذ كانت الأولى صباح يوم الحادي عشر من شهر تشرين الاول 2022.

في حضرة الشاعر لكميت..

وفي الطريق الى مدينة العمارة ،ترجلتُ عند تقاطع مدينة الكميت مع الشارع العام. بعدها كنت في ديوان ومكتبة الصديق جمعة الدراجي. أمضيت ليلة في هذا الديوان. وكنتُ أمام ضيافة درّاجية كريمة لم أفاجأ بها.

عصراً.. كنت مع الباحث جمعة الدراجي ، في زيارة لمرقد الشاعر الكميت.

صباحا واصلتُ السفر نحو مدينة العمارة. وفيها القيتُ رحلي.

تلك لمحة مختصرة عن زيارتي الاولى للعمارة ، قبل سنتين. 

من هذه البوابة..

الآن ..حضرت الرغبة ، وصاحبها الاستعداد، لزيارة هاتين المحافظتين. وخاصة مدن المركز.

ولكن من أية بوابة سأدخل ؟.

البوابات عديدة،شخصيات ومنظمات.

طرقتُ الابواب ، فكان الترحيبُ حاراً، ومشجعاً.

اتصلت بالاديب حامد عبدالحسين حميدي ، رئيس اتحاد الادباء والكتاب فرع ميسان. ولم يكن ترحيبه مفاجئاً. رحب الشاعر حامد وشجعني على القدوم. لم أكتف بذلك ، رغم أهميته. اتصلت بجمعية الادباء الشعبيين فرع ميسان ، من خلال الشخصية الميسانية  النسوية .. الشاعرة ليلى البهادلي. أمينة سر الجمعية.

الشاعرة ام خليل ، نقلت لي ترحيب رئيس الجمعية الاديب مصطفىالعريفي. وبالتنسيق بين اتحاد الادباء والكتاب من جهة ، وجمعية الادباء

الشعبيين من جهة أخرى ، تم وضع التفاصيل التنفيذية لأمسية حوار مع مثقفي وأدباء ميسان.

أمسية في مقر الجمعية. يديرها الشاعر حامد عبدالحسين حميدي. ويكون تاريخها 29 / 9 / 2024.   وغادرتُ بغداد صباح يوم السبت كنت في گراج

النهضة ، أغادر بغداد ، متوجهاً نحو

مدينة العمارة. كان التواصل مستمراً مع الشاعرة ليلى البهادلي.وعند الظهر ، وعلى تخوم مدينة العمارة ، كانت الأديبة ام خليل ، باستقبالي ، هي وابنها همام . ونحو دار الضيافة توجهنا. هناك القيتُ رحلي. وتواصلتُ مع الجهتين المنظمتين  للأمسية. حيث صدر بوستر عن الامسية، بتصميم جيد.    عصراً.. وبمصاحبة الشاعرة ليلى البهادلي ، كنا نحضر وقفة احتجاجية تضامنية أقامها مجلس شباب ميسان.كما وثقنا المساعدات التي تم التبرع بها للشعب اللبناني ، من أهل العمارة.

الصورة: الشاعر حامد عبدالحسين حميدي ، يقدمني إلى أدباء ومثقفي ميسان . في أمسية حوارية.

الامسية

وقبل الساعة الخامسة من يوم الاحد، التاسع والعشرين من شهر أيلول الماضي ، كنت في مقر جمعية الادباء

الشعبيين ، محاطاً بكوكبة من الأدباء والمثقفين. تصدرهم الشاعر حامد

عبدالحسين والشاعر مصطفى العريفي.. والشاعرة ليلى البهادلي.

قلوب بيضاء احاطتني بمحبتها.

الاديب حامد على المنصة . يدعوني ان اكون بجانبه.تبدأ الأمسية بقراءة سورة الفاتحة وقوفاً ، على أرواح شهداء فلسطين ولبنان خاصة.

يعرض مدير الأمسية سيرتي. ويدعوني للحديث.

عرضتُ العديد من محطات الماضي وبعض وقائع الحاضر ، مع نظرة مستقبلية. وأمام حالة من التفاعل بالاتجاهين كان الاستماع اولا، والمبادرة بطرح الاسئلة ثانياً.

اعتداء سافر

ثم كانت مشاركات شعريه لشعراء جمعيه الأدباء الشعبيين كل من الشاعر مصطفى العريفي رئيس الجمعيه والشاعر احسان البهادلي  عضو الهيأة الإدارية والشاعره ليلى البهادلي امينه السر تضامنا  مع الشعبين اللبناني والفلسطيني ضد الاعتداء السافر لارواح الشهداء.

ثم قام رئيس الجمعية بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في الأمسية.

بعض مؤلفاتي ، ونماذج من إصدارات مكتبتي ، مكتبة الدار العربية للعلوم - بغداد ، كانت حاضرة..

ميسان وداعاً

صباح يوم الاثنين..

  30 / 9 / 2024 ، كنت أودع

ميسان الحضارة والثقافة. قائلاً:

ميسان وداعاً.. والى لقاء.

محطتي القادمة .. هي البصرة.