مواطنون يدعون إلى الإهتمام بالأماكن الخضراء وتعيين فلاحين لرعايتها
أمانة بغداد: إنطلاق حملة التشجير في الحسينية بمشاركة فرق تطوعية
بغداد - الزمان
النجف - سعدون الجابري
اطلقت امانة بغداد، الحملة الوطنية للتشجير، بهدف زيادة المساحات الخضراء، ومواجهة النقص الحاد في الغطاء النباتي، عبر زراعتها الاشجار المعمرة القادرة على تحمل الظروف البيئية القاسية، انسجاماً مع توجهات الحكومة في مواجهة التحديات المناخية. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الحملة تشمل كل مناطق بغداد، الى جانب إعادة تأهيل وتطوير عدة مناطق وتنظيفها من النفايات، وصيانة الشوارع والارصفة)، مشيراً الى (اطلاق الحملة بمساعدة أهالي بغداد وساكنيها، وبمشاركة المتطوعين من الشباب، من اجل ان تكون العاصمة بصورة اجمل وابهى). وحدد أمين بغداد، عمار موسى، الثلاثاء الماضي، موعداً لإنطلاق الحملة، في اطار مشروع مواجهة التصحر، وتوسيع الغطاء النباتي في العاصمة. وقال بيان امس انه (تمضي امانة بغداد بتهيئة ورشة عمل بحثية بشأن الغابات الحضرية، بإستخدام مياه الصرف الصحي، والتي تنظمها دائرة المنتزهات والتشجير التابعة للامانة، بمشاركة عدد من الجامعات والمؤسسات الحكومية، والخبراء المختصين، بإشراف الوكيل الفني، علي حسن لفتة)، مبيناً ان (الدائرة تستعد لتقديم عدد من الاوراق البحثية من قبل اساتذة من جامعتي بغداد والقاسم الخضراء، ومديرية مجاري بغداد، ودائرة المخلفات الصلبة والبيئة، وقسم ادارة الجودة الشاملة والتطوير المؤسسي)، ولفت الى (الخروج بعدد من التوصيات تم الاتفاق على رفعها إلى امين بغداد، لاستحصال الموافقات الأصولية، وادخالها حيز التنفيذ). وباشرت امانة بغداد، بإضافة أكثر من 24 حديقة، خلال الأسابيع الماضية، مشيرة الى المضي بتحويل جميع المناطق الفارغة إلى مساحات خضراء، في اطار مواجهة التغيرات المناخية والحد من التصحر. واوضح بيان امس انه (تم وضع خطة للانطلاق بمشاريع خدمية، ضمنها تنفيذ حملة كبرى لزيادة الاراضي الخضراء).
حملة وطنية
من جهته، اكد محافظ بغداد، عبد المطلب العلوي، ان الحملة الوطنية ستعمم بين جميع الأقضية، بعد انطلاقها في بلديات المحافظة، ضمن مناطق أطراف العاصمة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الحملة الوطنية للتشجير في بغداد والمحافظات، تماشياً مع توجيهات رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بمشاركة جميع الوزارات والدوائر البلدية والمحافظات، ومنظمات المجتمع المدني، والفرق التطوعية الشبابية والطلابية)، وأوضح ان (بداية الحملة كانت من منطقة الحسينية الأكثر حاجة خدمياً، حيث تتم معالجة أماكن مكباً للنفايات، ليتم تحويلها إلى مساحات خضراء)، مؤكداً (تعميم التجربة بين جميع الأقضية والنواحي). على صعيد متصل، أجرى فريق رقابي من مديرية بيئة النجف، شعبة البيئة الحضرية، كشفاً على موقع الطابوق في ناحية الحيدرية الواقعة على منطقة الخيرات التابعة لمدينة كربلاء، لإزالة المخالفات البيئية ومحاسبة المتجاوزين. وذكر اعلام بيئة المحافظة، لـ (الزمان) امس انه (تم رصد اكوام طابوق قريبة من التجمعات السكنية التابعة لناحية الحيدرية، على طريق بين النجف وكربلاء، تسبب انبعاث الغاز في المنطقة)، ووجهت بيئة النجف، (بتشكيل لجنة التجاوزات المشكلة وفق الأمر الإداري الصادر بموجب كتاب مكتب المحافظ، لغرض إزالة التجاوزات و محاسبة المخالفين). وأكد محافظ النجف، يوسف كناوي، في وقت سابق، اهمية الحفاظ على الواقع البيئي والطبيعي والسياحي، لمحمية بحر النجف والطارات، التي وصفها بالمهمة، مشيراً الى انها تمثل إرثاً طبيعياً و حضارياً يميز المحافظة. وقال كناوي ان (إدارة النجف تدعم توجهات وزارة البيئة، الرامية الى حماية هذا الأرث بشكل يتناسب مع إقامة المشاريع الغذائية، لاسيما بحيرات استزراع و تكاثر الأسماك المنتشرة ضمن حدود المحمية، الى جانب حقول و مزارع تربية العجول التي أقيمت بالقرب منها)، مشدداً خلال اجتماعه بالوفد الوزاري، ومدير بيئة النجف، جمال عبد زيد شلاگة، على (ضرورة دعم الواقع السياحي والحفاظ على الإرث التاريخي للمدينة)، من جانبه أوضح مدير بيئة النجف، ان (فريق البيئة الرقابي، أجرى مسحاً للمشاريع المقامة ضمن حدود المحمية و بالقرب منها ، وتتمثل ببحيرات الأسماك وحقول تربية و تسمين العجول، وشخصت تكيف وضعها بشكل يتوائم مع تعليمات إقامة المحميات الطبيعية، الذي وضع كعلامة فارقة في اعداد تقرير مفصل بالمسح والتوصيات، ورفعها الى الوزارة ، للنظر بشكل نهائي في هذه المشاريع). وتمضي وزارة البيئة، بتعزيز سبل إدارة رفع الوعي البيئي في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي تواجه التنوع البيولوجي في العراق، ما يتطلب إجراء دراسات تجريبية قبل إقرار زراعتها نظراً لاحتمال تسببها بأضرار على الأنظمة البيئية والزراعية والمائية، بحسب الوزارة. والتي ذكرت في بيان تلقته (الزمان) امس انه (تم استعراض تقارير علمية حول تأثير بعض النباتات على الأنظمة البيئية في العراق، ودورها في تدهور التنوع البيولوجي وعرقلة الأنشطة الزراعية والمائية)، واضاف ان (الدائرة الفنية في الوزارة، اكدت أهمية تعزيز التعاون بين الجهات المختصة، لإيجاد حلول علمية لإدارة هذه الأنواع، التي من المحتمل أن تكون غازية، والحد من تأثيراتها على التنوع البيولوجي).
امتصاص حرارة
وأوضحت الوزارة، ان حملة التشجير الموسمية، تخدم في تحقيق خمسة اهداف تعزز البيئة. وأوضحت مدير عام الدائرة الفنية في الوزارة، نجلة محمود الوائلي، في تصريح امس ان (حملة التشجير تهدف الى تنقية الغبار، من خلال صد وتقليل سرعة الرياح الحاملة لذرات الغبار، وامتصاص الحرارة العالية)، وبين مواطنون ان (ظلال الأشجار والاعتناء به، يسهم في تقليل الحرارة، وتقليل كميات الغازات الدفيئة بالجو بحبسها على أغصان الأشجار وامتصاص جزء منها، لمواجهة تحديات المناخ).
وأعلن ديوان الشيعي، عن إطلاق مبادرة الحديقة المدرسية.وقال مدير عام التعليم الديني والدراسات الإسلامية في الديوان عمار موسى الموسوي في تصريح أمس إنه (وضمن مبادرة الحكومة للتشجير أسهم ديوان الوقف الشيعي بهذه المبادرة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة وأمانة بغداد). وأضاف أن (العتبات المقدسة لديها مشاتل قامت بزراعة آلاف الدونمات لمعالجة التصحر»، مشيراً الى أن «الديوان أطلق مبادرة الحديقة المدرسية ضمن هذا التوجه).