إستشاري الباطنية والجهاز الهضمي رامي شعث: هذا هو علاج نقص الغذاء وسوء التغذية
الاحساء - زهير بن جمعه الغزال
يؤدي عدم علاج أمراض نقص الغذاء وسوء التغذية للإصابة بالكثير من المضاعفات مثل:فقر الدم والكساح والنحافة المفرطة والاضطرابات النفسية.
وبسبب عدم حرص الكثيرين على اتباع نظام غذائي صحي يصابون بمشاكل تحتاج لعلاج نقص التغذية عن طريق أخصائي التغذية،كحالات نقص البروتين،والهزال وفقدان الطاقة،والتقزم(قصر القامة بالنسبة إلى العمر)، والنحافة(انخفاض الوزن بالنسبة إلى الطول)،ولهذا يجب التعرف على أهم أسباب وأضرار وكيفية علاج نقص الغذاء وسوء التغذية وطرق الوقاية منه.
يشير مصطلح نقص سوء التغذية عدم التوازن في النظام الغذائي المناسب للشخص،وبالأخص لدى الأطفال حيث ترتبط نسبة 45 بالمئة تقريباً من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنقص التغذية.
وعلى الرغم من انتشار أمراض السمنة المفرطة في معظم البلدان لكن يعاني حوالي 462 مليون شخص من انخفاض الوزن،كما يعاني 52 مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال،و155 مليون طفل من التقزم (حسب إحصائيات عام 2020).
هناك أربعة أشكال عامة لنقص التغذية،وهي:
1.الهزال:تعتبر متلازمة الهزال هو فقدان الوزن،مع ضمور العضلات والتعب،وضعف وفقدان كبير للشهية عند شخص لا يسعى إلى إنقاص وزنه ويحتاج إلى العلاج.
2.التقزم:القزامة أو داء التقزم هي حالة طبية يكون نتيجتها الفرد قصير القامة،وغالباً ما تكون تلك الحالة ناجمة عن النمو البطيء ونقص التغذية.
انخفاض ملحوض
3.نقص الوزن:إن نقص الوزن غير المبرر يعني انخفاض ملحوظ في وزن الجسم لذا فإن ذلك قد يكون دلالة على وجود أمراض أو مشاكل في التغذية أو سوء امتصاص الطعام، والحالة تستدعي أمراض نقص الغذاء وسوء التغذيةبأقصى سرعة ممكنة.
4.نقص الفيتامينات والمعادن:نقص الفيتامين هي حالة نقص طويلة الأمد لفيتامين ما أو عدة فيتامينات،وعندما يكون النقص ناجمًا عن تناول الكمية غير الكافية من الفيتامين يُصنَّف بأنه نقص تغذية ويضطر اللجوء لعلاج نقص الغذاء وسوء التغذية، بينما إذا كان ناجمًا عن اضطراب بالجهاز الهضمي يصنف بأنه سوء امتصاص ويحتاج الى علاج سوء الامتصاص والنحافة.
مضاعفات أمراض نقص الغذاء وسوء التغذية
1.فقر الدم “الأنيميا”:وهو حالة طبية تتميز بعدم وجود كمية كافية من خلايا الدم الحمراء في الجسم لتنقل كمية كافية من الأكسجين إلى الأنسجة،وينتج عن نقص عنصر الحديد بالجسم،ومن أعراضه التعب وشحوب الجلد.
2.نقص البروتين:وهو نقص مستويات البروتين في الدم، الأمر الذي يؤثر على الكتلة العضلية بالجسم والصحة بشكل عام.
من المهم تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين وذلك بهدف الحفاظ على مستوياته طبيعية في الدم،حيث أن الجسم لا يستطيع تخزين البروتين،مما يتطلب تناول البروتين يوميًا.
3.الإسقربوط:ينجم عن نقص مأخوذ الجسم من فيتامين سي،وتشمل أعراضه الإرهاق والأنيميا وآلام المفاصل والعضلات،والكدمات المؤلمة، وضعف في الأنسجة الرابطة، وتأخر التئام الجروح،ونزيف اللثة وخلخلة الأسنان أو سقوطها.
وهو مرض مميت إذا ترك دون الشفاء نقص الغذاء وسوء التغذية.
4.الكساح ولين العظام وهشاشة العظام:وهي أمراض تحدث نتيجة النقص في فيتامين دوالكالسيوم والبوتاسيوم بالجسم،مما يؤدي إلى الانحناء في الساقين والكسور التشوهات المختلفة التي تصيب العظام في الأطفال والبالغين.
علاج نقص الغذاء وسوء التغذية
يوجد 4 أنواع لعلاج نقص الغذاء وسوء التغذية وهما كالتالي:
علاج نقص الغذاء وسوء التغذية التي تؤدي للنحافة المفرطة،يمكن وصف شخص ما بأنه نحيف عندما يكون مؤشر كتلة الجسم لديه أقل من 18.
يبدو على المصاب بالنحافة الشديدة ضمور العضلات مع الإرهاق الشديد وشحوب الوجه.
ولابد من الاستشارة الطبية للتأكد من خلوه من الأمراض المسببة للنحافة ومن ثم اللجوء للتخلص من نقص الغذاء وسوء التغذية، فالمصاب بالنحافة يحتاج لفحوصات خاصة لمعرفة سببها وعلاج أمراض نقص التغذية،هل هو بسبب سوء امتصاص الطعام ويحتاج إلى علاج سوء الامتصاص والنحافة أم وجود ديدان بالأمعاء أم نقص تغذية أم بسبب الإصابة ببعض الأمراض العضوية كزيادة نشاط الغدة الدرقية ويحتاج الى علاج الغدة الدرقية المسببة للنحافة. يستلزم تحديد سبب النحافة بواسطة الطبيب المختص
ما هي التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة؟
يجب على المريض الخضوع إلى التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة ومن أهم هذه الفحوصات:
فحص الغدة الدرقية:فقد يحدث إذطراب لوظائف الغدة الدرقية تؤدي إلى فبرط في نشاط الغدة الدرقية التي يؤدي إلى النحافة الشديدة.
صورة دم كاملة:
يجب فحص الدم لمعرفة إذا كان المريض مصاب بأنيميا أو فقر الدم.
فحص مرض السكري:حيث يؤثر مرض السكري على وزن جسم.
فحوصات بول وبراز
تكشف تحاليل البول والبراز ما إذا كان المريض يعاني من عدوى جرثومية أو ديدان مسبة فقدان الوزن،أو عن وجود نزف معوي.
فحص وظائف الكبد:
يبين فحص وظائف الكبد إذا كان الكبد مصاب بأي مرض من أمراض الكبد التي قد يسبب النحافة.
فحص وظائف الغدة الدرقية: ويحدد الطبيب العلاج عن طريق حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص بالنسبة لوزنه وطوله وجنسه ونشاطه والوزن الذي يرغب بزيادته أسبوعياً ويصف له علاج سوء التغذية كالنظام الغذائي الذي يجب تناوله يومياً.
مع المكملات الغذائية اللازمة (كالمواد البروتينية) لتعويض الجسم وزيادة الوزن وفتح الشهية.
ومن الضروري تجنب شرب الماء الكثير أثناء الوجبات لأن ذلك يملأ المعدة ويجعل الفرد يشعر بالشبع بسرعة،مع أهمية الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تُضعف الشهية.
تحدث الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم نتيجة عدم احتواء الجسم على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء،وتؤدي إلى الشحوب والإرهاق وتساقط الشعر وتقصف الأظافر.
ويعتبر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد هو النوع الأكثر شيوعًا،والذي يحدث نتيجة عدم حصول الجسم على حاجته من الحديد،أو بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد بصورة جيدة.
يطلب الطبيب بعض التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة (أهمها صورة الدم) لتحديد نوع الأنيميا وسببها وبناء على ذلك يحدد العلاج للمريض عن طريق أدوية الحديد والفيتامينات المناسبة مع النظام الغذائي اللازم له. أشهر علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وفق الطب التقليدي هو إعطاء مكملات الحديد، وفيتامين بي 12 وحمض الفوليك،وأحياناً يحتاج علاج الأنيميا في حالة نقص هرمون الإريثروبويتين بإعطاء هرمون بديل
علاج أمراض نقص التغذية التي تسبب مشاكل العظام.
يعد الكساح ولين العظام لدى الأطفال وهشاشة العظام لدى الكبار من الأمراض الشائعة في مجتمعنا.
وترجع هذه الأمراض إلى نقص عنصري الكالسيوم وفيتامين(د)عندما لا يحصل الجسم على الكالسيوم بالمقدار الكافي،يبدأ بتكسير النسيج العظمي، حيث يخزن 99 بالمئة من الكالسيوم في الجسم،مما يؤدي إلى نقصان كثافة العظام وضعفها،مع ضعف التعرض للشمس بشكل أكبر وخصوصا لدى كبار السن خلال أشهر الشتاء،ومن الهام معرفة أن نقص فيتامين(د) يؤدي إلى نقص امتصاص الكالسيوم في أنسجة الجسم حتى لو كنت تتناوله بالقدر الكافي.
يجري الطبيب التحاليل اللازمة لمعرفة سبب النحافة لمعرفة مستوى الكالسيوم وفيتامين(د)،وهل يعاني من أمراض عضوية مثل كسل الغدة الدرقية.
ويحتاج علاج الغدة الدرقية المسببة للنحافة وبناء عليه يحدد للمريض علاج نقص الغذاء وسوء التغذية المناسب عن طريق المكملات الغذائية والنظام الغذائي المليء بمنتجات الألبان والحبوب والخضروات.
يوجد أحيانا خلل لدى بعض المرضى في عملية الأيض وبناء فيتامين(د)في الجسم وذلك بسبب أمراض الكبد المزمنة،والفشل الكلوي أو حدوث تفاعل مع بعض الأدوية،وفي هذه الحالة يعالج الطبيب السبب الرئيسي للمشكلة.
علاج الأمراض المتعلقة بنقص الفيتامينات والمعادن:
يؤدي نقص في فيتامين(C)، إلى نقص المناعة وسهولة الإصابة بالعدوى،كما يؤدي إلى إضعاف فيما يعرف بمرض الإسقربوط،ومن بين أعراض هذا النقص نزيف اللثة وفقدان الأسنان وسقوطها، وعلاج نقص التغذية يكون بمكملات فيتامين(ج)مع تناول الفواكه الحمضية في النظام الغذائي.
ويؤدي نقص فيتامين(A) يؤدي إلى تضرر العين والعمى الليلي.
والعلاج من خلال التركيز على الأطعمة الغنية بفيتامين (A)،مثل:زيوت السمك والكبد مع تناول كبسولات فيتامين (أ)،كما أن نقص فيتامينات(A و C)معا يسبب ظهور بقع حمراء أو بيضاء على الجلد.
أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لنقص فيتامين(B7) (المعروف أيضا باسم البيوتين) تساقط الشعر وتقصف الأظافر.
وتحدث تشققات الشفاه وجفاف الفم بسبب نقص فيتامينات(B1 وB2).
أما نقص فيتامين(B12) يسبب أحد أنواع فقر الدم المعروف باسم ( Megaloplastic anemia )،
يعالج الطبيب تلك الحالات جميعًا لدى الأطفال ولدى البالغين عن طريق تحديد السبب أولًا، واستثناء أي أمراض عضوية أخرى،ثم تحديد النظام الغذائي المناسب للتخلص من نقص الغذاء وسوء التغذية مع وصف الأدوية والمكملات اللازمة.