هدى أسعد تحب النقد و تشارك بسمبوزيوم دولي
بغداد - علي إبراهـيم الدليمي
شاركت التشكيلية هدى أسعد، مؤخراً في سمبوزيوم مورفتي الدولي، الذي أقيم في تركيا، بمشاركة أربع دول (الأردن، ولبنان، والعراق، وإيران، وتركيا). من الفترة 23 أيلول حتى 29 منه. وكان برعاية رئيس بلدية شاركوي.
والفنانة هدى في كل معرض أو مشاركة لها تجربتها الفنية الخاصة التي تختلف كلياً عن سابقتها، وهذه حالة صحية وممتازة من الناحية الإبداعية والعطاء المتواصل والمتجدد.
وتحاول أن تبلور فكرة البحث عن التجدد بزمن طويل قبل تنفيذه، ومعالجته فكريا ولونيا، كون هكذا موضوعات بحاجة إلى إنشاءات وتخطيطات كثيرة، حيث تمر عملية التنفيذ بعدة مراحل تكنيكية كالإضافة والحذف ومزاوجة معاجين الألوان مع بعضها البعض، التي لها السطوة الأولى والأخيرة لجمالية العمل بعد أن يرى النور. فضلاً عن المحافظة لوحدة الأسلوب الفني وتماسكه برصانة في هذه التجربة الجديدة بالنسبة لها.
أما فضاء اللوحة في هذه التجربة بحاجة إلى مساحة واسعة، وهذا ما كان في نظر الإعتبار في قياسات أعمالها الكبيرة، فهو متشكل من وحدات الطبيعة المختزلة جداً: الأشجار، التضاريس، الأرض، والانسجام اللوني فيما بينها للمحافظة على وحدة الاسلوب وترك الفضاء من حولها مفتوحاً وبخلفيات ذات ألوان فاتحة توحي بالتمدد والاتساع.. والتأمل الجمالي، فاللون هنا يثري الطاقة التعبيرية في لوحاتها ليعطي الجمال والنوع، لا سيما أن الضربات اللونية كانت تنساب بحرية مطلقة دون أن تتقيد بحيز معين. وهذا ما أعطاها جمالية تريح العين والتلذذ ببصرياتها المطلقة.
تحدثت اسعد عن بداياتها، قائلة: كانت بدايتي الفنية منذ الطفولة، كنت أبحث وارسم كل شيء امامي، واشارك في المعارض المدرسية كافة، وأزور قاعات العرض الفني، ومنها قاعة الاورفلي في المنصور، وكانت رغبتي وحبي الشديد لفن الرسم، جعلني أدخل معهد الفنون الجميلة قسم الرسم في العام 1998، ومنه انطلقت البداية الأكاديمية الجادة، وأخذت موهبتي تطور رويداً رويداً، وبدأت مشاركاتي تتواصل بقوة في جميع معارض وزارة الثقافة، وجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، وبتشجيع من أساتذتي في المعهد، منهم: سلمان عباس، ومحمد مهر الدين، وسالم الدباغ، وقاسم محسن، وغيرهم من رواد الفن التشكيلي. ثم اكملت دراستي في كلية الفنون الجميلة، وبعدها بدأت معارضي الشخصية، تتوالى عند تخرجي والتي كانت فيها البحث والتقصي والإبتكار، وتأسيس أسلوبي الخاص، وإستخلاص
الفن بالتطبيق والعمل على جميع المدارس الفنية.
وعن نقد أعمالها، تجيب هدى: أكيد كل فنان يجب ان يعرض أعماله إلى النقاد، وانا احب النقد للاستفادة منه ان رسالتي الفنية، لكل جمهوري ان اصل بالفن الذي هو جذورنا الحقيقية وتاريخنا الفني، وهو جمال وادي الرافدين الذي يتجمل بأبهى قصص ومعاني الفن والحب ويبقى العراق شامخ بفنه وحضوره بكل مكان.