الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
صحافة الأمس وصحافة اليوم

بواسطة azzaman

صحافة الأمس وصحافة اليوم

 

عبد العزيز حسون    

 

‏كانت صحيفة الأمس أول ما تقع بيد القارئ يتجه نظره الى المقال الإفتتاحي او عمود الرأي، وفي ضوء ما يقرأ يكون إمام موقفين أما ان يواصل تقليب الصفحات أو يلقي بالصحيفة جانباً. وكانت التيارات السياسية انذاك تتلاطم بتلك الحدة التي عشناها أو تلك التي ترويها لنا الكتب والحكايات. حيث كانت الصحف هي السلاح الماضي لدى تلك التيارات أو الأحزاب التي تقوقع قراءها مبتعدين عن الصحف الأخرى بجفاء.

 وفي ضوء ما جرى في الرابع عشر من تموز فإن الصحافة استبشرت بعهد فيه حرية لها غير أنها تفاجأت بعصي وهراوات السلطات الجديدة التي لا تتحمل رأيا او نقدا. وتوالت أساليب السلطات المتتابعة في وضع القيود التي أصبحت معها الصحف تبدو باهتة بلا رأي بل تردد ما يصلها من الجهات الرسمية دون مناقشة او تعليق، ولم تبقى لها حصة من القراء.

اصدار صحف

 و بعد أن وقعت الواقعة اطلق العنان لإصدار الصحف بلا اجازه من اية سلطة ووصل عددها لأكثر من مائتي صحيفة يلقي بأكثرها الباعة على المارين او يلقون بها في نوافذ المركبات مجاناً، يصعب في هذا المقام أن نبحث في تلك الحالة التي لم تترك أثرا عدا بعض الممارسات التي لا يجدر ذكرها. و اليوم لازالت هناك صحف كثيرة ابتعد عنها القراء وتبقى معلقة على المشاجب لأيام. ولعل الأيام جادت علينا بصحيفة تقرأ من الغلاف للغلاف، واهم ما تطالعنا به هي أنها تقدم لنا توجهها منه خلال هذه الانفتاح على مئات الكتاب والباحثين الذين يطلون علينا كل يوم بأراء وأفكار وحكايات تقدم للقارئ كما هي دون ان يتدخل المحرر في مضامينها او فيما ورد فيها من آراء التي تكون فيها بعض الأيام متضاربة فيما بين كتابها.وفي إطار هذه المهنية العالية فإن صحيفتنا العزيزة (الزمان) استحوذت على القارئ دون ان يشعر لتقدم له كل ‏صباح حزمة من كتابات الأعمدة التي تمثل مائدة إفطار لذيذ. ولا يفوتني  أن اذكر ما يطلع به علينا صاحب التوقيع على آخر اسطر الصفحة الاخيرة من الأفكار العميقة التي تستهوي القارئ الذي ينتظرها ويحرص على قراءتها. إذا جاز لي القول أن صحيفتنا المهابة صار لها وجود بين اكبر الصحف العربية، واحتلت مكانتها، ويجدر بنا أن نذكر بتقدير هذا الجهد الجميل من جهاز التحرير وفي المقدمة رئيسه الصحفي المثابر صاحب القلم والسمعة العطرة. والذكر موصول لمؤسس الزمان الذي احتل مكانته بالجدارة العالية بين صفوة الاعلاميين العرب.

  خبير مصرفي


مشاهدات 337
الكاتب عبد العزيز حسون    
أضيف 2024/10/01 - 2:31 AM
آخر تحديث 2024/11/20 - 12:24 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 196 الشهر 9320 الكلي 10052464
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير