عن صحيفة (الزمان)
عدالت عبد الـله
ليس من السهل ان تصدر جريدة و مجلة، أو تؤسس إذاعة أو فضائية أو تفتح حتی حساباً أو صفحة ما على شبكات التواصل الإجتماعي في العراق، وفي هذا الزمن تحديداً، من دون أن تتأثر بشكل ملحوظ بالإستقطابات السياسية والطائفية والقومية السائدة في هذا البلد.
سياسة تجاوز عقدة الطائفية والقومية بالنسبة لأي مؤسسة إعلامية هي تحد كبير ، ولكثرة وزخم الرسائل الإعلامية التي تحمل في طياتها هذه النزعات المجتمعية أصبح التصديق بوجود مصادر إعلامية غير متورطة أمراً مشكوك فيه بل موضع السخرية أحياناً، ذلك لأن تجربة الأحزاب العراقية وثقافتهم السياسية لم ترتقي بعد لمستوى الوطنية والنظر الى المواطن بمفهوم المواطنة وعدم التمييز بين أبناء البلد الواحد للسبب المذكور.
عالم الصحافة
صحيفة الزمان، بطبعتيها الدولية والعراقية، حافظت كل هذه السنين على حيادية سياسية ومجتمعية مشهودة تستحق الإشادة، وسعت بطبعتها العراقية أن تكون صحيفة لكل عراقي وممثلاً متميزاً للعراق في عالم الصحافة التي لها إنتشار دولي. هذا المكسب هو مسؤولية في الوقت ذاته، صحيح أننا نلاحظ أحياناً ظهور قصور في مواصلة تجسيد هذه الهوية ولكن بعد ذلك سرعان ما نلمس إصلاحاً تاماً أو معالجات ناجعة لما لاتتناسب مع خصوصية الزمان التي تعودنا عليها وباتت موضع رهاننا نحن الكُتاب العراقيين إن كُنا عرباً أو كورداً، شيعة أو سنة، أو تابع لأي مكون آخر.
بإختصار ان صحيفة الزمان تبقى هي الرائدة على ساحة الصحافة العراقية بطبعتها الوطنية وخير ممثل للبلد على مستوى العالم، وعليه نشد على أيادي كل القائمين بالإتصال في هذه الصحيفة الغراء وكافة الكتاب والمحررين والعاملين فيها.
رئيس تحرير صحيفة (كوردستاني نوي) اليومية - السليمانية