الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(الزمان) مثال يحتذى به مهنياً

بواسطة azzaman

(الزمان) مثال يحتذى به مهنياً

احسان باشي العتابي

 

مما لا شك فيه، ان اي شيء يفقد جوهره، يكون حينها بلا قيمة ،مهما كان شأنه؛ فمثلا وجود الاخلاق من خلال الكلام فقط ،دون تطبيقها على ارض الواقع، سيفقدها جوهر هدفها المنشود،وكذلك القوانين، ستفقد حضورها الحقيقي، إذا لم تطبق بعدالة ومساواة على الجميع، وهكذا ما دونها بالمستوى كالحرف، والوظائف التي من خلالها يسعى بعضنا البعض ،لايصال ما تتضمنه من خدمة ومساعدة للمجتمع ككل.

رؤى علمية

اهل العقول الراجحة، وذو الخبرة في المجالات التي تتبنى بناء البلدان وفق روى علمية رصينة،يؤكدون على قضيتين اثنين «رصانة التعليم واستقلالية القضاء»،أما أنا، فأضيف عليهما»الإعلام»، بل اعتبره بالمقدمة،كونه سلاح ذو حدين، فهو بامكانه تسقيط رصانة التعليم ،واستقلالية القضاء ،حتى مع فرض نجاحهما عملياً ،والعكس صحيح من ذلك والواقع اكبر دليل على صحة كلامي.

في الوضع الذي يعيشه العراق ولأكثر من عقدين من الزمن ،السلاح الذي يجب الاعتماد عليه هو»الإعلام النزيه والمحايد والشجاع»،الذي ينقل كل شيء بأمانة، من اجل تشخيص السلبيات،وإيجاد الحلول الناجعة، لما نعيشه من ويلات ومآسي فاقت حتى الخيال وهو اولاً ،وثانياً نقل كل شيء إيجابي ،ليكون دافع نحو تقديم الافضل منه،وهو امر مشروع بل وواجب،كما يحكم المنطق بذلك.

ان الانفتاح الذي شهده العراق، بعد الاحتلال الامريكي عام 2003، تجاه المنطقة والعالم، وعلى رأس ذلك الانفتاح «تكنلوجياالاعلام «،الذي نوعا ما ،وجد العاملين والمهتمين فيه، بحبوحة طرح الاراء ،بشتى وسائله  لمرئية،والمسموعة،والمقروءة،لكن بذات الوقت للأسف الشديد ،جير بنسبة كبيرة، لصــــــــالح احـــــــــــــــــــزاب وشخصيات بعينها، عدا القلة القليلة منه، الذي بقي محافظا على مساره المهني، والوطني ،والإنساني، بغية كشف وايصال الحقائق للباحث عنها، فضلا عن المجتمع باسره دون رتوش.

ولكوني بعيد كل البعد عن المحاباة ،التي ينتهجها البعض ،مع جهات او اشخاص ،من اجل مآرب شخصية رخيصة، كما يشهد الواقع العراقي، وبضمن ذلك كله» الاعلام»  جوهر هذا الطرح، فإنني اوكد، وعبر تجربتي الشخصية، كمتابع فضلاً عن انني احد الذين اعتمد لهم نشر الكثير من المقالات، في جريدة الزمان العراقية الغراء،انني لمست فيها التوجهات المهنية البحتة، من خلال المواضيع التي تعتمدها للنشر، فانا وحتى هذه اللحظة، لم المس منها توجيها معينا،فرضت فيه علي ،اختيار مواضيع ذو توجــــــــــهات معينة،تصب بصالح جهات او اشخـــاص حتـــــى، بل كنت وما زلــــت حرا ،باختيار المواضيع التي اكتب فيها ،والتي اجدها تهم المجتمع والوطن ،وهذا الشيء يدل على حياديتها ومهنيتها وتغليبها للمصلحة العامة، التي تهدف بالنتيجة لخدمة الفرد العراقي والعراق كبلد.

لذلك حقيقة..اتمنى ان تكون مثالاً طيباً تحتذي به،الكثير من الوسائل الاعلامية عامة ،والصحفية على وجه الخصوص،لتعكس صورة مثالية للاعلام الحر،الذي هو سلطة رابعة كما تشير الادبيات المهنية له.

دوام الموفقية

وختاما لما تقدم..أتقدم للكادر الأداري والفني،لجريدة الزمان الغراء، بأطيب التحايا ،متمنيا لهم ،دوام الموفقية والنجاح ،في تأدية مهامهم الصحفية، التي تهدف لخدمة المهنة، فضلا عن خدمة المواطن والوطن على حد سواء.

 

 

 


مشاهدات 141
أضيف 2024/10/01 - 1:18 AM
آخر تحديث 2024/10/06 - 2:34 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 71 الشهر 2246 الكلي 10031969
الوقت الآن
الأحد 2024/10/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير