بين الزمان والأساطير والأديان والأحلام
عمر علي حيدر
دار الزمان ويدور، ودارت معه (الزمان) حتى وصلت في أعدادها إلى النسخة ثمانية آلاف. في خضم كلمات التهاني، والدعوات والأماني، قررت ان اقدم تهنئتي بشكل مختلف، فبحثت عن معنى الرقم 8000، وقرأت عنه الكثير مما أحب أن أشارككم به.تقول رواية (انترنيتية) أن هناك ملاكاً للرقم 8000 مسمى باسمه وموكلاً به، وأن من يرى هذا الرقم في أي مكان -مدرسة، مقهى، شارع، سوق، أو حتى في أعلى (ترويسة) صحيفة الزمان للدلالة على العدد التي وصلت اليه- فهذا أن يعني أن هذا الملاك يدعم فرصاً مهمة في الحياة لمن يراه، لأنه الله والكون مع الرائي، والعهدة على الرواية!.
رقم مدعوم
وتساءلت: وصول الزمان الى هذا الرقم المدعوم ملائكياً أتراه بشارة بوصولها ليس فقط الى العدد 8000 وانما إلى الألفية الثامنة من الميلاد بدعم الهي وكوني بعد أن شقت طريقها قدما لتكون الصحيفة الأطول عمراً بين الكثير من الصحف العراقية والعربية والعالمية؟. ثم واصلت القراءة حول هذا الرقم 8000 لأجد أنه من مشتقات الرقم 8، وأن هذا الرقم الأخير يحمل طاقة هائلة أخذت مكانها في الأساطير والأديان.فهو عند المسلمين يشير إلى عدد أبواب الجنة، وعند المسيحيين الى عدد ملائكة العرش، وعند اليهود يرمز لبوابات معبد القدس الثمان، وهو يرتبط في عقائد الهنود بمعبودهم شيفا ذي الأذرع الثمانية، ويفتح ثمانية مسارات في العقائد الصينية ليعيشوا في نهاياتها بوئام مع الطاو، أو القوة الأساسية التي تتدفق عبر جميع الأشياء في الكون كما يرى لاو تسي، كما يدل عند البوذيين على عجلة الدارما القانونية التعليمية ذات القضبان الثمانية، التي تدل على طريق من ثمانية فروع -كعقائد الصينيين- ويؤدي بعد سلوكه إلى النيرفانا التي تنهي المعاناة البشرية بتلاشي الذات في عالم النور.وفي علم الاعداد يعني الرقم 8 أن للحاصل عليه طموح، وهو مستعد للعمل الجاد لتحقيق النجاحات، وهذا ما عليه الزمان بالفعل، فهي صحيفة طموحة، جادة، ناجحة، و 8 أيضا هي الرقم الذي يحكم مجال المال والسلطة والإدارة والنجاح أيضًا، وهذا ما تفعله الزمان، فهي سلطة رابعة بحق، وكتاب ينطق بالحق، وإدارة تعمل بالحق فلا مجال عندها للمجاملة ولا المساومة ولا المداهنة، وقد اجتمع ذلك في شخص الأكاديمي المهني الدكتور احمد عبد المجيد رئيس تحرير طبعتها البغدادية، وبجدارة.وفي علم الطاقة يكشف الرقم الطاقي عن ملامح الشخصيات ومشاعرهم، إذ لكل انسان رقم طاقي، وبحساب الرقم الطاقي لصحيفة الزمان من رقم ولادتها في 11 تموز 1927، على يد إبراهيم صالح شكر، قمنا بجمع آخر رقمين من عام ميلادها ليُصبحا رقمًا واحدًا، وأخر رقمين هنا (27) فيكون الناتج (7+2=9) ثم يضاف له الرقم (5) فيكون الناتج (14) ثم نفصل الناتج رقمين ونجمعهما يعني (14) تكون (4+1=5) ثمَّ يُضاف له الرقم (5)، فيكون الناتج 10، ثم نفصل الناتج رقمين ونجمعهما (0+1) ليكون الناتج (1) وبالتالي يكون الرقم الطاقي للزمان حسب سنة ميلادها هو 1 كما هو معروف في علم الطاقة.وتأولت هذا الرقم فوجدت أن الزمان هي الأولى بين القراء العراقيين -بشكل خاص- وطالما كانت كذلك، وهي الأولى في استقطاب خيرة الكتاب من الأساتذة الكبار، والأولى في استقطاب كتاب عراقيين آخرين من مختلف الأوساط السياسية والاقتصادية والإجتماعية والأدبية والفنية والرياضية وغيرها، والأولى في السبق الصحفي، والأولى في مجالات آخرى يضيق بها المقام، ولا تضيق بها الذاكرة، ولا صفحات الزمان على مر الزمان.لكن الأطرف في رحلتي مع الرقم 8000 كان حول معناه في المنام، فهو يعني تبشير المتزوجين بالحمل، وإن الجنين سيكون إنثى!.
صفحات متنوعة
فاستبشرت وأولت أن وصول الزمان إلى هذا الرقم (في الحقيقة لا الأحلام) يعني أنها ستظل ولاّدة مهما تقدم بها الزمان، وأن الأيام ستبقى حبلى بالأخبار والمفاجآت التي تملأ صفحاتها المنوعة، وأنها ستبقى تحمل بشائر الخير للملهوفين، والتكريم للمبدعين، والحقيقة للكتاب والمفكرين، والوعي للقارئين.مبارك من القلب د. أحمد عبد المجيد، مبارك من القلب لكل الزملاء الأعزاء في الزمان الغراء، بطبعتيها البغدادية واللندنية.مبارك للزمان التي تبنت منذ صدورها (أن العراق فوق الأعراق)، وأنها عراقية (من العراق وإليه)، وأن العراقي (راقي)، وإلى الألفية الثامنة بإنه تعالى.