الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ماذا يزيد (الزمان) ؟

بواسطة azzaman

ماذا يزيد (الزمان) ؟

عادل سعد 

 

ما يزيد (الزمان) منزلةً ، أنها  عند  المسؤوليات الصحفية الواعية في ملاحقة الاحداث والاطلال على القضايا  ضمن اولويات السبق والموضوعية ، ودعم ثقافة العدالة والصفح  وتلك بحق شواهد بحثٍ وتقصٍ دأبت عليها بأريحية متواصلة

 •لقد أنتظمت تماما  بروح المنهج  المتوازن في زمن  بات فيه  التشهير واشعال النعرات والتلويح بالويل والثبور وسيلةً للتعيش والابتزاز وتسويق الاعذار الواهية ،وأستقدام الصفقات .

لم تستعير الاستدلال من أحد  ،  ولا زعمت انها الوحيدة في الصحافة العراقية وليس غيرها في القدرة على الاستقطاب  ، إنها منذ صدور أول عدد منها لم تتخل عن اخلاقيات المواظبة على صيانة الرد والتصحيح 

لم تزعم  انها تمتلك  الحقيقة ،  بل حرصت وتحرص على ان لاتغيب عنها مهما كانت اغراءات المناوئة والمكاسب  الزائلة ، فقد حرصت ان تكون   منصةً لاغبار عليها في المداولة لأستيعاب  المزيد من الاجتهادات عبر شكبة  كتاب متمرسين متعددى الانتماءات تجمعهم وحدة التبصر  .

للخبر في الزمان طعم الوجبة المعرفية  تتوخاه مسؤوليةً  بعد ان تكون اشبعته بهوامش توضيحية  وأنحياز صريح الى المصداقية وليس للادغام وانتظار الفضيحة .•ما يدعم عمل الزمان موقفاً ، نزوعها  لصالح حقوق  الشعب العراقي ضمن اجندته الحضارية المعروفة  والالتزام بتعويض المظلومين ،وازاء ذلك وعلى مسؤوليتي ، لم تتورط الزمان في اساءة ،أو تنكيل وإذا كانت قد أعتذرت فلخطأ مطبعي  ،أو سقط سهواً ، أو لأستدراك مواقف مشرفة ، ولي هنا أن أشير الى اضافات نوعية ينبغي ان تتعمق بها الزمان  .

قراءات اعلامية

هي  بحاجة ماسة حقاً الى تبني قراءات اعلامية يتولى ادارتها أعلاميون متمرسون  ضمن ندوة شهرية واحدة  على الاقل  بشأن مواضيع تشغل الرأي العام العراقي ، كما لي ان اقترح على اخي الدكتور احمد عبد المجيد  نصف صفحة اسبوعياً في موعد ثابت  تحت عنوان (كتاب قرأته الزمان لك) يأخذ بأحدث اساليب عروض الكتب الحديثة  لتكون مساهمةً  جادةً  في تأمين أطلاعات  على مؤلفات تستحق التنويه قادرة على تحقيق الانارة  مع ضرورة  التصدي  الى خطورة ما يحصل من توطين للماضي والادمان السافر على الانشغال به على حساب حاجة  الحاضرالعراقي فلا فرصة للبلاد إلا  بفك التليف المزمن الذي مازال تدار به الرؤى وتتشكل القناعات  مع ملاحظة شخصية امتلك لها المزيد من الشواهد ، إن هناك أمعاناً مقصوداً في العديد من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة  والورقية  لتوريط العقل  العراقي وتكبيله  في الادمان على  الترويج للذاكرات المؤلمة  على حساب الذاكرة  الوطنية المتطلعة المرتبطة بالتنمية البشرية المستدامة ، ولي  ان أضيف ، لايجوز الدفاع عن  الحاضر بجريرة الماضي  والا بماذا نفسر هذا العبث بالجثث والترويج المغالي في مناكدة الصفح   .

ان تشتغل الزمان على تعميق مشروعها  الوطني التحسبي لتصحيح مسار الدولة العراقية بما بعينها  على استدراك الحافة التي عليها البلاد الان ، وحسبي ان الزمان  تضاهي صحفا عالمية  مثل الواشنطن بوست الامريكية والليموند الفرنسية  ودير شبيغل الألمانية والاهرام المصرية وصحف اخرى في العالم لها اجندة  على درجة من الاهتمام بهذا النوع من الرصد الاعلامي المتخصص في المناوبة والتداول دون ان تعزلها عن هذه المهمة مخاطر الاجتهاد ولا مخاطر الاستبيان والوصول الى الدليل رغم حجم  المعاناة والذهول .

يالها من مهمةٍ مضنيةٍ ، الامساك بالوقائع من الصميم ،والترفع عن بيع الطلاءات .

 


مشاهدات 144
الكاتب عادل سعد 
أضيف 2024/09/30 - 11:57 PM
آخر تحديث 2024/10/05 - 9:48 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 15 الشهر 2190 الكلي 10031913
الوقت الآن
الأحد 2024/10/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير