رؤى وأفكار (الزمان)
أحمد كاظم نصيف
عملت “الزمان” على احياء المضامين الجادة، والثوابت الأخلاقية، ومفاهيم الآداب العامة، وقيم المجتمع، والدفاع عن المثل الانسانية، وذلك من خلال ملء الفجوة التي حدثت نتيجة صحافة دون المستوى المأمول منها، فكانت “الزمان” بارعة في السبق لريادة الصحافة العراقية، وأدت دوراً فعالاً، كونها الرائد الأول، وهذا ما نراه بوضوح من خلال النافذة اليومية. قد تختلف الآراء حول معظم الصحف، بيد أنها تتفق على جودة “الزمان” ومحايدتها، ففي الوقت الذي تحترم فيه نظام الرقابة، فأن الأخيرة بعيدة عنها، لثقتها وايمانها في مسار ونهج هذه الصحيفة الغراء.
جاءت “الزمان” في وقت يبحث فيه القارئ الجاد عن “جريدة” يثق بها ويتابعها يومياً فوجد ضالته وأدركها وظفر بها.
ولا بد لزميلات “الزمان” مشاركتها في تجديد الوعي الصحفي الحديث من أجل نهضة الصحافة العراقية، لا سيما وهي تعيش في وقت كانت تأمل به في نيل مساحتها من الحرية، في ظل انتشار كليات الاعلام وأقسامها المتعددة، وظهور جيل شاب يطمح في تحقيق أهدافه والوصول إلى أعلى من سقفه المحلي، وهو يرسم لأحلامه أن تصل بعيداً في الفضاء الصحافي العالمي؛ كون الصحافة التقليدية عاجزة عن تقديم المادة الخبرية الناجزة.