الملتقى الإذاعي والتلفزيوني يضيّف هند كامل: جيلنا حمل الدراما العراقية على أكتافه بعد الرواد

بغداد - ياسين ياس

ضيّف الملتقى الإذاعي والتلفزيوني وعلى قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق الفنانة المبدعة هند كامل للحديث عن تجربتها الفنية في التمثيل السينمائي التلفزيوني والإذاعي والدوبلاج، بجلسة قدمها رئيس الملتقى صالح الصحن قائلا(اليوم نحتفي بجلسة كنا قد انتظرناها طويلا،بسبب الظروف الالتزامات، لكن المهم تحققت الجلسة،نحن نضيف الرواد ونسلط الضوءعلى المعيار و التجربة والمعنى العميق للفن والادب والسلوك،ونجعل من هذه الصالة فضاء للمحبة، واليوم معنا سيدة الفن العراقي  والعربي ،هند كامل ،هي جديرة بكل ،شيء في شبابها اخذت اكثر من جائزة، عملت في العديد من المؤسسات، الديار، الجزيرة،راديو وتلفزيون العرب،لها كتاب (مسافر زاده  الخيال) ليس له شبيه اوبديل،بانوروما ممتعة جدا).

 بعدها تحدثت كامل قائلة(انا سعيدة بهذا الحضور، حقيقية انا عاجزة عن ترجمة احساسي بهذا اللقاء، سعادة كبيرة ان اكون معكم واتشرف بكم)واضافت (صعب أن ابدأ بالتحدث اغلب الحضور زملائي وأصدقائي تاريخ طويل ومعروف، توجد محطات لامعة بالرغم من النجاح والتميز،انا اتتني فرص عمل على المستوى المحلي والعربي،و فيها محطات سريعة، انا احترم المتلقي ،عاطفته  ووعيه هذه رؤيتي. 12سنة وانا ممثلة اذاعية واول ممثلة عراقية بالإذاعة العراقية العريقة).

موضحة (وانا أقف مع كبار الممثلين والممثلات،كنت أخجل ان أقف بقربهم بل أقف أمام هذه القامة،عملت أعمال درامية عربية وعراقية،الممثل بدون خبرة لايهضم النص ،الثقافة مراقبة في كل شيء ومراقب من يعمل معه في المهنة حتى يكون قريب من النص). قال لها الصحن (هناك أدوار ذهبت لغيرك) اجابت (نعم ، ففي عالم الست وهيبة،ذهبت وحضرت اللقاء،كان دوري  مرشدة اجتماعية لكن انا كنت أصغر عمرا من هذا الدور ،كان هناك من هو اكثر مقدرة مني لتقديم هذا الدور. العمل الثاني ،هستيريا ،انا كان لي دور تمارا،هذا الدور أصغرمني،هذا يدل على الاعتراف بالاخر،عندما تجد هذا ليس مكانك،هذا يقودنا إلى سياسة المنتج ورغبة المخرج هناك معايير تختار نجم متواضع الموهبة لكن تأثير ه في الشارع مهم هذه هي المعايير وهنا تكون صناعة نجم).

  جيل الرواد

-قال الصحن (ماذا عن جيل هند كامل؟) ، اجابت :حملنا على اكتافنا الدراما العراقية بعد الرواد، انا وشذى سالم،امال ياسين،اسيا كمال،عواطف نعيم، سهير اياد،محمد هاشم،سناء عبد الرحمن،إياد راضي، واخرون،انا اتمنى ان يتم توفير كتابي (مسافر زاده الخيال)كونه يتناول مسيرة  حياتي الفنية كونه يحتوي على وثائق مهمة). وشهدت الجلسة العديد من المداخلات والشهادات بحق المحتفى به، منهم الفنان محمود أبو العباس قائلا(اول ما أخذت الماجستير،دعاني يوسف العاني إلى تمثيلية، اكتشفت كان معي فوزية الشندي،هديل كامل ،اسم العمل(الدمعة الباردة) هند كامل كانت عونا لنا)واضاف(لدي صورة نادرة معها أمام كلية الفنون الجميلة، القصد من امرأة عراقية مهمة،جيل عظيم ومبدع).

وقال الفنان والاكاديمي عقيل مهدي (صعب أن اختزل الفنانة هند كامل مع التنوع الهائل للفنون في فضاء واحد،هي من عائلة فنية ، نبيلة،انتم أملنا في الحياة الفنية، لديها حضور وجمالية في الأداء، تحتفظ بقيم نبيلة ،علينا ان نبقى لنؤسس وان لانبخل بخبرتنا ). وفي مداخلته قال الممثل عزيز كريم (بدايتها في الدراما الاذاعية في السبعينات،قسم التمثيليات،شاركت في أول عمل اذاعي معها عملنا مسلسل(الأصدقاء الثلاثة)كان من بطوتها مع مجموعة من الأطفال ،كنا نتحدث اللغة العربية الفصحى،وكان لدينا برنامج عن المسرح مع مجموعة من الأطفال، فكانت بدايتها مع الدراما العراقية).

وقال الإعلامي عبد الجبار العتابي (حدثت لي مصادفة خيالية مع الفنانة هند كامل،يعود ذلك لعام 2001 عندما كنت أعمل في جريدة الجمهورية ،حين اوكل لي مدير التحرير، الإشراف على ملحق الجمهورية الاسبوعي،كان يصدر كل يوم خميس،وكنت احرص ان تكون صورة الغلاف لفنانة وحدث ذلك الاسبوع انني لم أستطع تهيئة حوار ولاخبر مع فنانة ،ولا صورة غلاف مميزة،وكانت مشكلة تعرضت فيها للاحراج والوقت يركض ولابد ان يصدر العدد يوم غد،هنا وجدت صورة قديمة للفنانة هند كامل جعلتها صورة غلاف ومعها كلمات تقول (خصت الفنانة هند كامل الجمهورية الاسبوعي بآخر أخبارها الفنية في القاهرة)، وانا اعلم انها غير موجودة في بغداد،وصدر العدد ومشت الامور،لكن كيف ؟سيمر الاسبوع المقبل مع وعدي ان هناك اخبارخاصة للفنانة هند كامل لكن الاغرب والأكثر  دهشة،ان اتصالا هاتفيا نقلته لي عاملة البدالة ان على الطرف الآخرسكرتيرة الفنانة هند كامل وان السيدة هند قرأت الجريدة وهي ترحب بك في مقر الشركة،لإجراء حوار معها،فشرحت لها الموقف المحرج فتعجبت هي الاخرى على هذه المصادفة، وقالت انا وصلت إلى بغداد واعطوني الجريدة فاعجبتني الفكرة،واجريت الحوار معهاونشر على صفحتين وابدع المصور مجيد الخالدي في التقاط الصور لها).

وشهدت الجلسة تقديم شهادة تقديرية من اتحاد الادباء قدمها الفنان عقيل مهدي، وقلادة الابداع قدمها الصحن ، وباقة ورد من الاكاديمي علي لطيف، مع اخذ الصور التذكارية بهذه المناسبة.