مقتل خمسة عسكريين سوريين جراء قصف اسرائيلي قرب الحدود مع لبنان
السعودية تعلن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
الرياض, (أ ف ب) -أعلنت السعودية إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وفق ما قال وزير الخارجية السعودي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في نيويورك.وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتين»، مضيفا «إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق +التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين+»، وفق ما نقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية.
مسار موثوق
ودعا جميع الدول الى «الانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين على أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل».في أيلول/سبتمبر الماضي، كانت السعودية وإسرائيل على عتبة تطبيع علاقتهما برعاية أميركية. لكن اندلاع الحرب الدامية في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بين حركة حماس وإسرائيل دفع السعودية إلى تعليق المفاوضات. وانتقدت الرياض إسرائيل مرارا وطالبت بوقف الحرب.وقال بن فرحان “الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية».
وأشار إلى أن «الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب»، مضيفا «إننا نشهد (...) تصعيدا إقليميا خطيرا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع».وطالب بن فرحان بوقف الحرب قائلا «نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام».وتابع “إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش».ولم يوضح بن فرحان من هي الدول الأعضاء في التحالف الجديد.وكانت السعودية إحدى الدول الموقعة على بيان موقع أيضا من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى عربية وغربية دعا قبل يومين الى وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان بين إسرائيل وحزب الله لإفساح المجال للدبلوماسية.
قتل خمسة عسكريين سوريين أمس الجمعة جراء قصف اسرائيلي استهدف موقعا عسكريا في ريف دمشق قرب الحدود مع لبنان، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر عسكري.
مساعدات عسكرية
وقال المصدر “شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد مواقعنا العسكرية على الحدود السورية اللبنانية» ما أسفر عن «استشهاد خمسة عسكريين وإصابة آخر بجروح».وجاء القصف الجمعة غداة اعلان الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت «بنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان، والتي استخدمتها المنظمة الإرهابية ضد مدنيين إسرائيليين».واستهدفت الضربة الخميس وفق المرصد السوري لحقوق الانسان معبر مطربا الذي يربط منطقة القصير السورية بمنطقة الهرمل اللبنانية. وأسفرت الضربة عن مقتل عسكري سوري، وفق المرصد.وللبنان وسوريا حدود طويلة بعضها عبارة عن مناطق جبلية جرداء ووعرة، تضم العديد من المناطق المتداخلة والمعابر غير الشرعية. ولا يوجد ترسيم رسمي للحدود بين لبنان وسوريا.وجاءت الضربات على سوريا في وقت تستهدف غارات إسرائيلية عنيفة منذ الإثنين جنوب لبنان وشرقه بشكل رئيسي، في تصعيد حاد للنزاع المتواصل بين الدولة العبرية وحزب الله منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قبل أن تتراجع وتيرتها، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان/أبريل، بحسب المرصد.ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.على صعيد متصل قال حزب الله أمس الجمعة إنه قصف مدينة طبريا الواقعة على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا عن الحدود مع لبنان، بصلية صاروخية، ردا على غارات كثيفة تستهدف بلدات عدة في جنوب لبنان وشرقه.وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه قصفوا «مدينة طبريا المحتلة بصلية صاروخية» وذلك «ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين»، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسيّرات وصواريخ دخلت الأجواء الإسرائيلية من لبنان.