إتفاق مشترك على إنشاء نافذة تواصل بين الدول المتضرّرة

الصين تدعو إلى التعاون في مجال الإعلام لمقاومة التغيّر المناخي وخفض التلوث

بغداد - ابتهال العربي 

تتجه الصين الى تكثيف الجهود في مجابهة التغيرات المُناخية ومكافحة ازمة التصحر، بالتعاون مع الدول الأخرى، عبر مشاريع عدة ابرزها توسيع مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز إنجاحها وتنفيذها بجودة عالية. جاء ذلك خلال انطلاق اعمال منتدى التعاون الاعلامي للحزام والطريق 2024، المنعقد في مدينة تشنغدو بالصين، بمشاركة جمع من المؤسسات الاعلامية في الشرق الاوسط.

إستثمار الشركات

وتابعت (الزمان) متحدثين سياسيين واعلاميين ابرزهم عضو المكتب السياسي ورئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لي شولي، الذي شدد في كلمته على (ضرورة استثمار الشركات في السوق الصينية، ودعم التنمية)، مبيناً انه (في السنوات الأخيرة، وبموجب التوجيه الاستراتيجي من قبل الرئيس الصيني شي جين، يتم تعميق العلاقات الاقتصادية مع عدد من الدول العربية)، واضاف تشيانغ انه (في ظل التغيرات المتسارعة بالعالم التي لم نشهدها منذ قرن من الزمن، والزخم غير الكافي للتعافي الاقتصادي العالمي، نرى عدم استقرار وعدم يقين على نحو متزايد في التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي)، مؤكداً ان (الصين تعمل على تعزيز تعزيز التنمية عالية الجودة، وإطلاق العنان باستمرار لطلب سوق واسعة النطاق تتخطى 1.4 مليار نسمة)، ومضى الى القول ان (الابتكار التكنولوجي في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والطب الحيوي لا يزال حيوياً، ما يخلق محركات نمو اقتصادي جديدة ويدعم العديد من الشركات عالية النمو). وحث مسؤولون صينيون خلال الاجتماع على (اهمية تحسين نمط الجودة، وإنشاء نافذة تواصل، ومد جسور التعاون بين الصين والدول العربية المتضررة من التغير المناخي، وتبادل الخبرات لتطوير البنى التحتية والمضي بالإصلاح عبر الانفتاح إلى الدول، وتمكين التكنولوجيا والتنمية)، لافتين الى (توفير بيئة أعمال دولية وخلق ظروف مناسبة لتوسيع مجالات الاستثمار والتجارة، وبناء الاقتصاد الأخضر والطاقة، إلى جانب التحول الرقمي وتنمية القدرات من أجل حماية البيئة واعتماد الطاقة المتجددة ، ومواجهة مشكلات الصحة وانتشار الاوبئة)، واوضحوا ان (تأسيس صندوق دعم طريق الحرير عزز التقدم في مجال الطاقة وزيادة تصدير الخضار، ومشاريع اخرى)، بدورها اكدت الصحف والوكالات العربية المشاركة في المؤتمر ان (بلادها داعمة لبرنامج الحزام الأخضر وتحسين البيئة).

نشر الأفكار

مبينة ان (حكوماتها تتجه الى الاستعانة بالخبرات والتجارب لوضع حلول مُجدية تمكن من مقاومة التغيرات المناخية، بالتعاون مع مؤسسات الاعلام العربية، بما يخدم المبادرة ونشرها عالمياً، ضمن تحسين نشر الأفكار المتعلقة بمشروع الحزام الاخضر)، من جهتهم، تطرق عدد من الصحفيين في الوطن العربي الى (اهمية مشروع طريق الحرير في تحسين مستوى الاقتصاد والتدفق المالي، وايجاد فرص عمل للشباب في سوق العمل، والنهوض بالبنية التحتية في العراق، واسهام الصين في تأهيل وتطوير حقول النفط والغاز، التي بدورها تغذي الاقتصاد العراقي)، مردفين بالقول ان (الشراكة الاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية تؤسس للانتعاش الاقتصادي)، وتحدثوا عن (الاندماج بين الفكرة والتكنولوجيا، والاستفادة من التطور الرقمي لتمكين النشر، بما ينسجم مع تطور المجالات العلمية، وكسر الصورة النمطية التي يلعبها الدور الاعلامي عن طريق التغطية الموضوعية، لنقل صورة واقعية عن المشروع، وتبادل الحوارات لتوطيد الترابط بين الدول بما يخدم الاقتصاد والاعمار، وتوسيع التشاورات في مجال المناخ والبيئة)، مشيرين الى (الرغبة في مد جسور التفاهم بشأن الحزام والطريق بالتعاون مع وسائل إعلام دولية لتوحيد القوى في خفض التلوث، وتحقيق التنمية البشرية)، وتابعوا ان (العراق يعد في طليعة الداعمين لهذا المشروع بوصفه مشروعاً استراتيجياً رائداً، يرفد جزءاً كبيراً من العالم بالانتعاش الاقتصادي والتدفق المالي، ويوفر فرصاً ضخمة للوظائف في سوق العمل).