العراق يتّجه لإستثمار الأراضي الصحراوية في إنجاح الخطة الشتوية
مطالبات بمنح قروض للمهندسين الزراعيين وتوظيف خبراتهم بمشاريع متوقفة
بغداد - رشيد المسعودي
كربلاء - ياسر الشمري
طالب نقيب المهندسين الزراعيين، صادق جعفر المحمداوي، الحكومة، بدعم شريحة المهندسين الزراعيين، وتعزيز دورهم كبير للارتقاء بواقع الزراعة في العراق.
وقال المحمداوي في تصريح امس ان (النقابة دعت مجلس الوزراء الى الاهتمام بشريحة المهندسين الزراعيين، وتثمين جهودهم، بما ينسجم مع تعليمات مزاولة المهنة)، مبيناً ان (ذلك يوفر درجات وظيفية للمهندسين الزراعيين، ويدعم الامن الغذائي)، ولفت المحمداوي الى (تشكيل فريق مشترك مع وزاره الزراعة لتفعيل تلك التعليمات، والتنسيق مع وزاره الداخلية، لمتابعة المخالفين من المكاتب والشركات غير المجازة)، واضاف ان (النقابة وقعت مذكره تفاهم مع منظمة أف أي دبليو، لتأهيل المهندسين الزراعيين غير المعينين، كما تعاقدت مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية في القاهرة، لتأسيس الاكاديمية العربية للتدريب الزراعي، لتنفيذ برامج تدريبية متخصصة في مختلف المجالات الزراعية).
توفير فرص
مؤكداً ان (هذه الخطوه هي الاولى لمنهجية التعاون بين النقابة والمنظمة)، وأوضح المحمداوي ان (النقابة تعمل مع مجلس الخدمة لتوفير فرص عمل لهذه الشريحة، نظراً لأهمية عمل المهندس الزراعي في مختلف المجالات)، داعياً السلطة التشريعية والتنفيذية، والبنك المركزي العراقي، الى (اطلاق القروض الميسرة للمهندسين الزراعيين، بموجب صعوبة تعيين هذه الاعداد الكبيرة)، وبين ان (اعداد كليات الزراعه وصلت الى 16 كلية في العراق، وتقدم سنوياً اعداداً كبيرة من الخريجين، وذلك يستلزم التوجه الى استثمار هذه الموارد البشرية في تشغيل مشاريع زراعية متوقفة، والاستفادة من الاراضي الواسعة غير المستغلة بالتعاون مع القطاع الخاص، الى جانب ايجاد الية جديدة متطورة لتحسين القطاع الزراعي).
على صعيد متصل، ناقش رئيس الاتحاد المحلي في كربلاء، جواد كاظم الكريطي، ومدير زراعة المحافظة، محمد جاسم الطيار، مع القنصل العام لتركيا، جعفر اولجاي كاراكاش والوفد المرافق له، التعاون في المجال الزراعي، وتطبيق السياسة المائية بين البلدين، بإطلاق كميات المياه من الجارة تركيا الى العراق لسد الحاجة الفعلية التي يتطلبها السقي.
واشار بيان تلقته (الزمان) امس الى (وجود تحديات كبيرة تواجه نهري دجلة والفرات تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة التبخر، وقلة الواردات المائية، ما يستلزم الحاجة إلى خطوات جادة لتجاوز الأزمة، وضمان الحصول على حصة كافية من المياه)، وتطرق الاجتماع الى (استيراد المواد الزراعية كالمعدات والمكائن وتبادل المنفعة بين البلدين، تبادل الخبرات في المجال الزراعي لمواكبة التكنولوجيا الحديثة التي ساهمت بشكل كبير في تطوير القطاع الزراعي، والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة).
من جانبه بحث محافظ النجف، يوسف كناوي، مع وزير الزراعة، عباس جبر المالكي، النهوض القطاع الزراعي في المحافظة. ولفت كناوي الى ان (النجف أصبحت المحافظة الأولى في تسويق محصول الحنطة لهذا العام، مايعكس تقدمها في القطاع الزراعي)، من جانبه اكد الوزير (أهمية إستصلاح الأراضي الصحراوية بطرق علمية و صحيحة، وضمان إنجاح الخطة الزراعية الشتوية).
فرض قيود
من جانب اخر، اوضحت وزارة الزراعة، ضوابط استيراد الدواجن ومنتجاتها بين المحافظات. وقال مدير قسم الوبائيات في الوزارة، ثائر صبري حسين، في تصريح امس ان (الوزارة تفرض قيوداً على استيراد الدجاج الحي، منها عدم السماح بإستيراد الدجاج البياض أو دجاج اللحم، ويُسمح باستيراد المجمد والمقطعات باعتماد المجازر في بلد المنشأ).
واضاف حسين ان (الوزارة لا تسمح بنقل دجاج اللحم من الإقليم إلى المحافظات الاخرى، ويسمح بحركتها بين المحافظات بعد إجراء الكشف وتزويده بشهادة صحية بيطرية، على أن تكون الحقول مجازة رسمياً، كما ان بيض التفقيس، يُسمح باستيراده من المناشئ العالمية الآمنة صحياً، الى جانب البيض المحلي المزود بشهادة صحية بيطرية).