الزراعة: 246 فرقة بيطرية تستعد لمكافحة الحمى النزفية

مطالبات بضمان حصة ثابتة من الإطلاقات المائية لإنعاش الأهوار

بغداد – ابتهال العربي

ميسان – علي قاسم الكعبي 

اطلقت وزارة الزراعة، الحملة الخريفية للرش والتغطية، والتي تستمر لمدة شهر، في اطار مكافحة الحمى النزفية. وقال المتحدث بإسم الوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح امس، ان (الوزارة أكملت جميع التحضيرات اللوجستية لضمان انجاح الحملة، كما تم تجهيز كل المستشفيات البيطرية بالمبيدات الحشرية، بكمية بلغت 10 آلاف غالون، فضلاً عن توفير معدات الحماية الشخصية والمرشات لضمان سلامة الفرق العاملة)، مبيناً ان (الحملة تتضمن مشاركة 246 فرقة بيطرية جوالة، موزعة بين 15 مستشفى و246 مستوصفاً بيطرياً في مختلف أنحاء العراق)، وأوضح ان (نسبة الإصابات هذا العام انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، سواء في حالات الإصابة البشرية أو الحيوانية).

توافر الادوية

 منوهاً الى ان (هذا التراجع يرجع الى توافر الأدوية والمبيدات الخاصة بمكافحة الحشرات الناقلة للحمى النزفية). وحددت وزارة الزراعة، شروط استيراد بعض الموارد ابرزها الكارب، موجهة بالالتزام خلال ادخال هذه المادة الغذائية الى العراق. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (اسهاماً في ضبط اسعار المستهلك المحلي، والتقليل من الاستيراد، وافقت الوزارة على استيراد اسماك الكارب الحية وفق الشروط، التي حددتها اللجان الفنية التابعة لها، والمتضمنة ان يكون الاستيراد متاحاً لجميع الشركات الغذائية دون استثناء، وتشكيل لجنة من وزارية تتولى الكشوفات الخاصة بالاستيراد لهذه الاسماك من المنشأ والمنفذ الرسمي المعتمدين لدى هيئة المنافذ الحدودية، ومتابعة كمياتها وانواعها وجودتها)، وأشارت الوزارة الى ان (الجهة المستوردة تتحمل تكاليف واجور الكشوفات كافة)، موعزة (بتحديد نسبة من الكمية المطلوب استيرادها، يتم تجهيزها من قبل جمعية مربي الاسماك المحلية، عبر شركات استيرادية مسجلة ومعتمدة، على ان تلتزم الجمعية بتوريد الكمية المقررة لها بمدة اقصاها ثلاثة اشهر من تاريخ منح اجازة الاستيراد)، ولفت البيان الى (الزام الشركات المستوردة بالكمية المقررة بواقع الف طن لكل شركة، وتقديم تعهد قانوني بتزويد اللجنة اعلاه بالكشف على الاسماك عند المنافذ، وبخلافه تتحمل الشركة كل التبعات القانونية)، مؤكداً انه (يتم العمل وفقاً لاجازات الاستيراد حسب حاجة السوق والاسعار السائدة، وبما يضمن حماية المنتج والمستهلك المحليين). من جانب اخر، ابدت الوزارة رؤيتها بشأن تعثر مشروع الحزام الأخضر، مؤكدة ان التجاوزات هي من ابرز الأسباب المؤثرة. ولفت المتحدث الرسمي للوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح امس الى ان (غياب الاستقرار السياسي والأمني، يعد أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تأخر تنفيذ مشروع الحزام الأخضر وتعطيل مساره)، وبين ان (الخطط الموضوعة لتوسيع الحزام الأخضر، واجهت تحديات كبيرة بسبب التوسع العمراني والتجاوزات على أراضي المشروع)، منوهاً الى (ضعف القرار الحكومي في وقت سابق، ساهم في تفاقم المشكلة، بموجب التجاوز على الأراضي المخصصة للمشروع)، ومضى الى القول ان (الوزارة تعمل حالياً على إعادة إحياء المشروع وتجاوز التحديات، بهدف منع تدهور الحزام الأخضر). على صعيد متصل، تواصل الوزارة، توزيع مادتي النخالة والمولاس بين مربي الجاموس في المحافظات الجنوبية، واهمها ذي قار.

تقديم الدعم

 مؤكدة إهتمامها الدائم بتقديم الدعم لشريحة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية ضمن حملة برنامج دعم مربي الجاموس مع الامم المتحدة.

وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة تعمل على دعم مربي الجاموس في المثنى، ذي قار، ميسان، والبصرة، وهي الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية وشح المياه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أف أي أو)، لافتاً الى ان (لجنة نقل مادتي النخالة والمولاس اجرت قطع ونقل مادة النخالة من مطاحن سومر الحكومية فرع ذي قار، والعمارة الحكومية فرع ميسان، والفراهيدي الحكومية فرع البصرة، إلى المواقع المخصصة والتابعة للمركز الإرشادي في محافظة ذي قار). على صعيد متصل، جدد خبراء بيئة، تحذيراتهم من اهمال واقع الاهوار، بالتزامن مع تزايد شح المياه بالمنطقة ونفوق الاسماك. و شدد الخبراء عبر (الزمان) امس، على (ضرورة منع انهيار ثروة مائية ضخمة، وبيئة راعية لشريحة سكانية مهمة)، مبينين ان (الاهوار تشكل منطقة تارخية وواجهة عريقة لأهالي الاهوار والعراق عموماً)، وأضافوا انها (تعد موطناً قديماً للكثير من المواطنين الذين لجأوا الى هجرة مناطقهم جراء الجفاف، والنزوح الى المدن)، داعين الى (تشكيل لجنة خاصة، لمتابعة واقع الاهوار بجدية، والاهتمام بهذه الرقعة لمنع فقدانها بسبب انخفاض نسب المياه وتزايد درجات الحرارة).

 وتتحرك الحكومة الى تنفيذ إجراءات، للحفاظ الثروة السمكية والحيوانيّة في الأهوار، وفقاً لمديرية زراعة ميسان.

وقال مدير زراعة المحافظة، ماجد الساعدي، في تصريح امس ان (ظاهرة النفوق في المحافظة، ليست جديدة)، وطالب الساعدي، وزارة الموارد بأن (تطلق حصــــــــــة ثابتة لمنـــــاطق الأهوار من الإطلاقـــات المائية بالحد الأدنى الذي تقرره الــــوزارة، لضمان الحفاظ على الثروة السمكية، والحـــــد مـــــن حــــــالات الهجرة لسكـــان الأهوار).