النفط: قرب حسم مفاوضات إستئناف تصدير خام الإقليم
بغداد وأربيل تتّفقان على آلية لتوحيد إجازات الإستيراد والتصدير
بغداد - قصي منذر
اربيل - فريد حسن
ختــــــــم المجلس الوزاري الاتحادي، اجتماعــــــه مع حكومة إقليم كردستان، بالاتفاق على تشكيل لجان مشتركة تتولى توحيد اجازات الاستيراد والتصدير عبر نافذة الكترونية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (بعد نقاشات مستفيضة بالموافقة على ما توصلت إليه اللجان المشتركة بين وزارة الصناعة والمعادن في الحكومة الاتحادية ووزارة الصناعة والتجارة في حكومة الاقليم وفق المحاضر المشتركة المتفق عليها بين الطرفين على أن تدخل حيز التنفيذ بعد إقرارها ومصادقتها من الوزيرين المختصين وترفع الى مجلس الوزراء الاتحادي للمصادقة)، وأضاف إن (المجلس قرر قيام وزارة التجارة في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم باتخاذ الإجراءات اللازمة لإتمام عملية الربط الالكتروني وإيجاد نافذة محددة لتوحيد إجازات الاستيراد والتصدير وتبادل البيانات الكترونيا ويشمل ذلك توحيد الإجراءات الخاصة بتسجيل الشركات والمعامل بين الطرفين)، وتابع إن (المجلس وجه باتمام عملية التحول الالكتروني الاتمتة للبطاقة التموينية في عموم العراق بما فيها الإقليم، كما شكل المجلس لجنة فنية مشتركة بين الطرفين تنجز اعمالها خلال شهر واحد وترفع توصياتها الى المجلس الوزاري للاقتصاد للمصادقة تتولى توحيد إجراءات تقييم ومطابقة السلع والبضائع الداخلة الى العراق وآليات ادخال واخراج الذهب والمعادن الثمينة بالتنسيق مع اجهزة التقييس المركزي والسيطرة النوعية بين الطرفين، فضلا عن توحيد تعليمات وضوابط تصنيف المقاولين).
وكان الوفد الاتحادي الذي ترأسه وزير الخارجية فؤاد حسين وعضوية كل من وزراء التخطيط والمالية والعمل والشؤون الاجتماعية والتجارة وعدد من والمسؤولين في الحكومة الاتحادية، قد وصل إلى أربيل والتقى رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني. وجرى خلال الاجتماع (التطرق للقضايا المالية والاقتصادية مع الاقليم والتي تتمحور حول نقاط عدة أهمها الحقوق الدستورية، والاستحقاقات المالية، والقضايا العالقة).
ووصل وفد المجلس الاقتصادي العراقي، إلى أربيل امس وكان في استقباله رئيس حكومة الإقليم ووزير داخليته ريبر أحمد. فيما أكد البارزاني، تجاوز عدد المسجلين في مشروع حسابي، نصف مليون فرد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أن (البارزاني استقبل محافظ البنك المركزي علي محسن العلاق، وجرى مناقشة الإصلاحات المتحققة في المجال المصرفي في الاقليم، كما تطرقا إلى مشروع حسابي المصرفي، الذي تجاوز عدد المسجلين فيه من متقاضي الرواتب في القطاع العام حتى الآن نصف مليون فرد، إذ من المقرر أن تُصرف رواتب مئتي ألف شخص من المسجلين الجُدد عبر هذا الحساب الشهر المقبل)، مشيراً إلى إن (الجانبين اتفقا على أهمية استمرار المشروع، ودعم ومتابعة البنك المركزي). وأعرب البارزاني عن (شكره لمحافظ البنك على دعمه المميز للمشروع، وللإصلاحات المصرفية في حكومة كردستان)، لافتاً إلى (الاهتمام المتزايد لدى المؤسسات المالية المحلية والدولية بالتنسيق والتعاون ودعم الاستراتيجية المالية لحكومة الإقليم)، واستطرد البيان بالقول إن (الاجتماع ناقش تسريع تحقيق الشمول المالي في كردستان، كجزء من الأهداف الاستراتيجية للبنك المركزي وخطواته نحو رقمنة القطاع المصرفي). وكشف وكيل وزارة النفط الاتحادية باسم محمد خضر عن قرب اغلاق المفاوضات المتعلقة باستئناف تصدير النفط. وقال خضر خلال معرض ومؤتمر العراق الدولي الثاني للمشاريع النفطية وجولات الترخيص أمس (سنصل إلى تفاهمات مع الاقليم من أجل المصلحة العامة وتوفير العوائد المالية المطلوبة لبناء البنى التحيتة بما يتماشى مع الخطط الحكومية)، وأضاف إن (المفاوضات مع الشركات النفطية العاملة في الاقليم قيد النقاش). داعيا الشركات إلى تعديل العقود والمشاركة بالمشاريع المستقبلية)، مشدداً على أن (إدارة ملف النفط والغاز يجب أن يكون اتحادياً، وحكومة الاقليم جزء من الحكومة العراقية، ويجب أن نصل إلى تفاهمات من أجل المصلحة العامة)، ومضى إلى القول إن (نفط العراق لجميع أبناء الشعب من الشمال إلى الجنوب ولا يوجد نفط خاص بالاقليم أو أي محافظة أخرى). وفي السليمانية، نظم عدد من متقاعدي قوات 70 التابعة لوزارة البيشمركة، وقفة احتجاجاً على تأخير صرف رواتبهم لأكثر من 65 يوماً. وقال ممثل المحتجين إن (المتظاهرين لا يعرفون سبب تأخير صرف الرواتب)، وأضاف إن (البعض يعتقد أن التأخير ناجم عن تصفية حسابات أو ضغائن ضد هذه القوات).