الناشطة إكرام عبد العزيز: المحتوى الهابط قدوة سيئة للمجتمع العراقي
المساواة لا تعني أن تكون المرأة نداً لرجل
أربيل - أمجاد ناصر
بعد احداث عام 2003 ظهرت و انتشرت العديد من المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان ، ومنها المنظمات بأسم المرأة، و حملت عدة عناوين ( المرأة و الطفل , الارامل و المطلقات , حرية المرأة ،المعنفات , و ربما ابرزها حقوق المرأة ؟ ولعبت دوراً كبيراً بطرح قضايا والمفاهيم السائدة في المجتمع خاصة بحقوق المرأة و كيفية تغير النظرة المجحفة بحقها و تغير الافكار البالية بتحجيم دورها في بناء المجتمع من خلال فتح الدورات و الورش التعليمية ووالتدريبة لتطوير قدراتهن وتشجيعهن على العمل بمختلف مجالات الحياة , وهل تمكنت هذه المنظمات التي لا تعد ولا تحصى بأسم المرأة و اغلبها تعتمد على التمويل الخارجي والدولي , من تمثيلها و المطالبة بجميع حقوقها او انها لم تفلح الا بأصدار البيانات و الاستنكرات و لم نلتمس تغير جذري للمرأة بشكل يلفت للنظر الا النسبة الضئيلة جدا بالمقابل تنشط المنظمات النسوية لتعزيز مشاركة المرأة العراقية في صنع القرار السياسي وبناء المجتمع .
شؤون المرأة
وبهذا الصدد تحدثت الناشطة الدكتورة أكرام عبد العزيز لـ (الزمان) قائلة ان ( هناك العديد من المنظمات الي تعنى بشؤون المرأة منها ما يخدم المرأة بورش التدريب و التأهيل لريادة الاعمال وتعليم المهن كالتمريض و الخياطة و التجهيزات الغذائية و الصناعات اليدوية و التراثية , التي تعد كالسلاح بيد المرأة لمواجهة الحياة , و هناك منظمات سعت لرفع الواقع الاقتصادي للمرأة و تعزيز و تقوية مهاراتها وخبرتها و توظيف مؤهلاتها لتكون امرأة ناجحة و تحقق فرصتها بالعمل لكسب قوتها , بينما هناك منظمات دعت للانفتاح و الحرية بشكل اوسع و نحن ليس ضد هذا التوجه اذا تم وفق عاداتنا و تقاليدنا و عدم تقليد الغرب بهذا النوع من الانفتاح , فمنهم من يعتبر التمكين الاقتصادي بأنه تخلي و تنحي من المسؤولية التضامنية بين الزوج وزوجته لرعاية الاسرى , وسيطرة المرأة على مجريات الامور و ان لا يكون هناك دور للرجل بينما الرجل و المرأة جناحان لطائر واحد , و هناك فهم خاطئ لمعنى الحرية و كأنها اخر الصيحات للموظة والجمال بالتخلي عن القواعد الاساسيــــــة للمجــــــتمع العراقي الاصيل , الحرية ليست بالمعنى ان تتخلى المرأة عن قيمها بما لا يلق بأسم و معنى المرأة التي لها حشمتها , نحن مع مواكبة حرية المرأة بالتطور العلمي و المهني والاقتصادي والمجتــــمعي وليس بالافكار الدخيلة التي لا تنسجم مع الاخلاق وتدفعها الى اتجاهات اخرى منها مخلة بالشرف وتنسى المرأة العراقيــــــة الاصيلة المعلمة والعـــــــــالمة والمبتــــــكرة و المربية المكافحة والصابرة على ظروف الحياة , نتمنى ان تركز هذه المنظمات على المرأة العراقية التي يقتدى بها كالمعلمة والعالمة و المبتكرة و المربية للأ جيال ،وهذه اهم الصفات التي تتميز بها المرأة العراقية لكنها مهمشة من قبل العديد من المنظمات والتي اذا سلطت الضوء عليها لتمكنت الدولة بدعمها اكثر لانها تنير عقول قريناتها و بناء المجتمع العراقي اقتصاديا و معافى من خلال تجربتها الكبيرة و خبرتها بالعمل) .وتؤكد ان القانون العراقي ساوى حقوق المراة و الرجل معا في الحياة و العمل ونظمها تنظيم يليق بكرامة المرأة وشغلت المرأة مواقع قيادية مهمة بالدولة و لها بصمة في ادارة هذه المواقع و بخدمة الوطن و المسؤولية الاجتماعية , بينما هناك منظمات تدعوا الى المساواة بطريقة اخرى بأن تكون ندا للرجل وتأخذ دورة و هذه الامور هي تعصف بالحياة الاسرية وتشطرها نصفين ان لم تجني عليها، هناك منظمات تستلم مبالغ طائلة ومنح مالية كبيرة من دول اجنبية لاقامة ورش للارامل و المطلاقات او المساوة وحرية المرأة و تجريم التعنيف و التحرش الجنسي , و هذه الاموال التي تصرف لا تصب لمصلحة المرأة المعنية بأسم هذه النشاطات وربما لو تصرف هذه المبالغ للمعنفات او الارامل و المطلقات افضل من اقامة مؤتمرات بدون جدوى فقط للاعلان و الاعلام , نحتاج الى وقفة من دائرة المنظمات الغير حكومية بان تراجع عمل المنظمات و تحاسبها على الفشل التي تكابر بانجاز وتقديم ونجاح نشاطها , وهذا الفشل هو هدر للاموال بغض النظر عن مصدرها لكن التسويق الاعلامي يؤكد عن تحقيق هذه الانشطة ونجاحها اي تضليل للاري العام في سبيل كسب الاموال بهذه الطريقة .
مساحة واسعة
كما تدعو السيدات في البرلمان العراقي و خاصة العاملات على ملف المرأة و حقوقها الى ان تقدم ما بوسعها لدعم المرأة من اجل النهوض بواقعها الاقتصادي و الاجتماعي لخدمة اسرتها , هذا السؤال يحتاج الى مساحة واسعة للنقاش مع مشاركة لجان تمكين المرأة والمنظمات النسوية و البرلمانيات , وانا ادعوا من جريدة الزمان تنظيم جلسة حوارية تتبنى هذا السؤال لكي نخرج بنتائج وافية فضلا الى مشاهدة و تقيم ما قدمته هذه المؤسسات من اعمال للمرأة .
المرأة المتسولة
و تضيف انه (بالرغم من قيام الدولة بعمليات الاصلاح و محاسبة المروجين للشواذ و المثلية و البغاء و التسول , لكن ما زال هناك اعداد كبيرة من المتسولين ولمتسولات , وهذه جريمة ومشكلة كبيرة تنخر السلم الاجتماعي لان المتسولات والمشردات قنابل موقوتة تهدد الامن والمجتمع اخلاقيا و اقتصاديا و امنيا , يجب رصدها و حصرها بيد الجهات المعنية لانها مع ذلك تشوه سمعة الوطن و سيادة البــــــــــلد امام السياح و الضيوف) .
كما تشير الى انه (من افضل قررات الدولة محاربة المحتوى الهابط الذي يهدد الاسرة والمجتمع العراقي من (التفاهات ) والانحلال الاخلاقي وتفشي الفساد , لان من يظهر بهذه المشاهد و خاصة النساء هن قدوة سيئة لبناتنا من الشابات و المراهقات لانها عاصـــــــــفة تقودهم الى منعطف لتفكك الاسري وضياعها اخلاقيا و ان تكون المرأة سلعة رخيصة مبــــــــــــتذلة و ينعكس ايضا الى الرجل الاب او الاخ او من الاقارب لهذه الفتاة التي وقعت بمصيدة المحــــــــــــتوى الهابط و الانجراف بهذا الاتــــــــــــــجاه الذي يجرهم الى بقية التخلف و الانحطاط التي تكبد الوطن خسائر اقتصـــادية واجتماعية واخلاقية) .