التعليم الأخضر
أكرم سالم
تنصب جهود الجامعات والكليات هذه الايام على قضية الاستدامة وإنعكاساتها على مجمل تفرعات الاقتصاد والحياة الاجتماعية ،ليس في العراق وحسب وإنما في جميع ارجاء الــــــــــعالم الحريص على اجياله الصاعدة الواعدة بالمستقبل.
فالموارد كل الموارد المهمة آيلة للنضوب والنفاد إن لم تستعمل وتستثمر استثمارا رشيدا متوازنا بين الجوانب الاقتصادية والمجتمعية والبيئية ،اذ ان عجلة التصنيع وحضارة الانتاج الواسع النطاق اخذ يسري كالنار بالهشيم مستنفدا موارد الكرة الارضية وخيراتها وهي نادرة بكل تأكيد بشكل احمق،وبلا رحمة ولا عقلانية ولا يهم تلك العجلة الصناعية القاطعة كالسيف الا المزيد من الارباح والجشع وبأي ثمن.
من هذا المنطلق فان الاهتمام الفعلي بقضية الاستدامة يعني التخطيط لاستراتيجية واعدة بالتنمية المستدامة وبأسسها الحيوية الحريصة على الاجيال المستقبلية العاملة على تخريج موارد بشرية خضراء متمكنة من تلبية مستلزمات ومتطلبات وتقنيات هذا التوجه التنموي العقلاني وفي اطار تعليم أخضر يلبي هذه الطموحات الرشيدة وإنعكاساتها على ريادة الاعمال .
ما يثلج قلوبنا كأساتذة وكتاب مهتمين بقضية الاستدامة ان كلية دجلة الجامعة ببغداد من بين هذه الجامعات تعمل على الاعداد لمؤتمر يستلهم الشعارين الاساسيين..
التعليم الاخضر وإنعكاساته على ريادة الاعمال المستدامة ، فضلا عن توجهات الموارد البشرية الخضراء نحو التنمية المستدامة.بوركت هذه الجهود الاكاديمية المتفاعلة مع الطموحات المجتمعية والاقتصادية والبيئية الحريصة على مستقبل أجيالنا.