التكريم نتيجة لها أسبابها

وليد عبدالحسين

لا يمكن ان يكون التكريم ارضاء خواطر او مجاملة مهما كانت الاسباب ، واي تكريم يتم لهذه الاسباب فهو فساد واهمال وظيفي من نوع اخر، لذا حينما يكون التكريم حقيقي تشعر ان الدنيا لا زالت بخير وان الدولة العراقية لا زالت تضّم بين مؤسساتها رجال اكفاء همهم المصلحة العامة والعمل الاداري الناجح ، وقد سررتُ قبل ايام بتكريم اخي الاكبر علي عبدالحسين جبر مدير صومعة الصويرة غير ان سروري ليس فرحا شخصيا سببه صلة الاخوة بل لإنه يستحق هذا التكريم واكثر لما بذله ويبذله من جهود كبيرة في دائرة مهمة تقدم القوت الضروري للناس .

وهكذا خطوة تمت من  معالي مدير عام شركة تجارة الحبوب فضيلة الدكتور (حيدر نوري الكرعاوي ) خطوة جميلة يستحق الشكر والثناء عليها لأنها تعبر عن قيادة ناجحة ساهمت في صناعة قادة ناجحين في عموم دوائر الشركة العامة لتجارة الحبوب.

وهكذا ممارسة نفتقد اليها هذه الايام في دوائرنا الموقرة فالموظف وان كان يؤدي عمل اداري مقابل اجر الا ان تثمين جهوده عامل مهم في تطوير اداءه واستمرار نجاحه .

فالتكريم اذن يجب ان يكون نتيجة تؤدي اليها الاسباب لا ممارسة اعلامية تجامل الاخرين حسب العلاقات الشخصية .

اننا كمواطنين نشكر معالي وزير التجارة و المدير العام لشركة تجارة الحبوب والاخ مدير صومعة الصويرة وجميع العاملين في هذه الوزارة والدوائر المهمة لانهم بسبب جهودهم نأكل خبز طيب وننعم بدوائر فعالة تقدم الخدمات لنا بلا روتين او عراقيل،  لا سيما وان في العراق ولأول مرة يتحقق الاكتفاء الذاتي في مادة الحنطة المادة الاستراتيجية بل وتحقق هذا العام فائض عن الاكتفاء الذاتي و هذا لا ينكر انه تم بفضل الله وجهود العاملين في وزارة التجارة وعلى رأسهم وزير التجارة و السيد المدير العام الدكتور حيدر الكرعاوي الذي كما ينقل لي العاملين في الدوائر التي تعمل تحت اشرافه، قد حقق نقله نوعيه بعمل الشركة العامة لتجاره الحبوب وحوّلها من شركه مستورده للحبوب الى شركه لديها فائض وخزين استراتيجي لمادة كما بينا لا تقل اهميه عن النفط لاسيما وان الامن الغذائي تسعى له الدول وهو من اهم شروط امن البلد ، فكلنا فخر  بهكذا مؤسسات تدار من رجال قل نظيرهم في ظل هذه الظروف.

□ محامي