السفير الهندي في بغداد: مستعدون لإنشاء مستشفيات وجلب ملاكات طبيّة متمكّنة
نمنح 35 ألف سمة دخول بالعام لمرضى وطلبة عراقيين
بغداد - رحيم الشمري
قال السفير الهندي في بغداد براشنت بيساي ان العلاقات العراقية الهندية تمتد الى عام 1952 منذ توقيع اتفاقية الصداقة بين البلدين، والعراقيين اول شعب دعم استقلال الهند عن الانكليز قبل اكثر من 75 عام وانشاء اسس ديمقراطية، تمكنت من تحقيق التقدم الحاصل حاليا والوصول الى القمر والصناعة والطب المتقدم، وجرت في شهر ايار مايو الماضي انتخابات وطنية شارك فيها 650 مليون شخص، انتجت تشكيل حكومة ائتلافية لمدة 5 سنوات، ووضعت الحكومة الجديدة خطة ميدانية ركزت التنمية والتكنلوجيا وانهاء الفقر والبطالة، وبذل جهود تحقيق الاستقرار السياسي الذي يقود الى التطور وبناء دولة، والعلاقات الاقتصادية مهمة في ترسيخ الديمقراطية، والان دولة الهند الاولى بعدد السكان بحدود مليار وستمائة مليون نسمة، وقوية التماسك للتعدد الاجتماعي في الديانات الذي يشكل مصدر قوة للبلاد.
اعتماد الخصخصة
واوضح السفير بيساي خلال لقاءه مهندسين وقانونيين وصحفيين وباحثين في مقر السفارة الهندية ببغداد، ان جمهورية الهند حتى عام 1990 كانت تعتمد على القطاع العام، وبدات عام 1991 باعتماد الخصخصة، وسارت بالنمو الاقتصادي الذي وصل الى 7 بالمئة متجاوز اليابان والصين ودول عظمى لاعتماده على القطاع الخاص، حيث وضعت خطط مشاريع خاصة للادارة والمياه والهندسة وبات هناك بحدود 300 شخص وشركة يمتلكون راس مال مليار دولار، وان الهند منحت 200 دورة تدريبية لموظفي الوزارات العراقية بالصيرفة وامن المعلومات وادارة المياه، مع 50 منحة دراسية سنوياً في افضل الجامعات الهندية بمختلف الاختصاصات، ووصل عدد الحاصلين على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة الى عشرة الاف طالب.
تبادل 34 مليار دولار بين العراق والهند
وبين ان العراق والهند لديهم تبادل تجاري يصل سنويا الى 34 مليار دولار، ويتم استيراد مليون برميل نفط خام يومياً من الشركات الصناعية الهندية التي تعتمد على نفط البصرة وترفد ميزانية العراق 30 بالمئة من الواردات، كون العراق ثاني بلد بالنفط عالميا، ويصل التبادل بينه مع الصين الى 50 مليار دولار، فيما تمنح السفارة الهندية ببغداد والقنصلية العامة في اربيل 35 الف فيزا سمة دخول سنوياً للعراقيين الراغبين بزيارة الهند، منهم 68 بالمئة للعلاج ونسبة اثنان للدراسة، حيث الطب المتطور والمعارك في علاج امراض السرطان وعمليات القلب المفتوح وتبديل المفاصل وزراعة النخاع، كما ياتي الالاف من الهنود المسلمين الذين يصل عددهم الى 200 مليون نسمة، لزيارة المراقد الدينية في بغداد وسامراء وكربلاء والنجف، وايضا يتم دعم وارسال تبرعات ذهب واموال الى العتبات المقدسة.
واكد ان التواصل مع الحكومة العراقية مستمر في مختلف المستويات، وزار وفد برئاسة وزير النفط العراقي الهند لتعزيز التعاون، وان فرص الاستثمار للشركات الهندية بالعراق تحتاج لتغيير قانون الاستثمار ليكون مثل قوانين دول الخليج، وان احد حلول مشكلة الكهرباء في العراق انشاء محطات الطاقة الشمسية، خاصة الجو الحار القاسي الذي يمتد الى 250 يوما من السنة والشركات الهندية بارعة بهذا المجال، كذالك المنتجات الهندية الغذائية والصناعية والدوائية افضل كونها رخيصة ومناسبة للسوق العراقية، وان الدعم المتبادل متواصل بين البلدين سواء في التصويت على القرارات في الامم المتحدة ومجلس الامن، او دعم الهند لنيل عضوية العراق في منظمة التجارة العالمية، والقضايا التي تخص السيادة، خاصة ان الموظفين الهنود يشغلون نسبة عالية من كوادر منظمة الامم المتحدة، وتراس الهند مجموعة قمة صوت الجنوب الثالثة للدول النامية واهمية توحيد اصواتها، ومواجهة تغيرات المناخ والتلوث البيئي ونقص المياه والجفاف والفيضانات، وقمنا بارسال مساعدات للشعب الفلسطيني مادبة وعينية بالاحداث الاخيرة، واتخاذ موقف قوي في مجلس الامن باهمية وقف القتال والعنف.
انشاء مشاريع
وتبادل السفير الهندي الحوار والاراء مع الحاضرين، بشان دور الشركات الهندية بانشاء مشاريع الطاقة المتجددة والدورات التي تمنح بهذا المجال، والدخول بادارة المستشفيات المشتركة وانشاء مصحات علاج المدمنين على المخدرات من الكوادر الطبية والتمريضية الهندية المشهود لها بالعلم، حيث الحاجة لتسهيلات من الحكومة العراقية ووزارة الصحة بمنح الفيزا سمة الدخول للعراق وتشجيع الاستثمار الصحيح، كذالك الحال لجذب السياحة ونقل صورة عن تعدد المناخ والطبيعية في القارة الهندية، ووجود تنسيق للتعاون القانوني واجراء ورش عمل للمحققين وتتبع المطلوبين خاصة بقضايا الاتجار بالبشر والمخدرات، واهمية ان يكون دور لشركات الاعمار والبناء والطرق والجسور الهندية بانشاء المدن الجديدة ومشاريع اخرى لفك الزخم السكاني، مؤكدا ارتفاع اعداد النساء الريفيات التي تمتهن الزراعة حيث يعتمد الاقتصاد الهندي بنسبة 56 بالمئة على المنتجات الزراعية وتربية الحيوانات وتستخدم الزراعة الحديثة والري بالتنقيط، في بلد يمتلك الف لغةٍ منها 20 معترف بها رسميا، ووصلت الكفاءات في الهند الى 35 مليون شخص، واهمية دعم القطاع الثقافي والمشاركة بمعارض الكتب لنقل ثقافات الهند التي تسير كل 100 كم نجد شي مختلف.