دروس من المنابر الدينية

جبار فريح شريدة

المساجد هي دور للعبادة ,وفيها جانب تربوي يقوم به امام المسجد المكلف في ادارة المسجد بتزكية من المرجع , وعادتاً يقوم امام المسجد بتوسيع نشاطاته بالاستعانة بزملائه المتفقهين في الدين ,واحياناً يكلف من ينوب عنه باداء صلاة الجماعة ومن الثقات للائتمان بهم من قبل المجتمع  المتردد الى هذا المسجد ووهذا نظام متبع من قبل المراجع الكرام في المذهب الشيعي ,تلافياً لحدوث خرق من جانب ومن جانب اخر لكي يكون هناك ثوابت اخلاقية بين المجتمع والمرجعيات الدينية . الخطباء في المساجد  يختلفون في ثقافتهم وامكانياتهم العلمية  لكنهم قريبين على بعضهم في المستوى الفقهي ,وهم على ثلاث انواع  اولهم متفقه بالدين والاحكام  فقط وليس لدية امكانية لاداء خطب الجمعة او المحاضرات التوعوية والارشادية سواء في الايام العادية او ايام محرم  في  ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام  لابأس في الائتمان به في اداء صلاة الجماعة لكن احياناً  يتطرق لمواضيع  فيها الكثير من الافكار اللاعقلانية وان كانت عقلانية لكنها ليست في مستوى الحضور في المسجد ,وربما تنفع للطلبة العلوم الدينية  في دروسهم التي يتلقونها من اساتذتهم في الحوزات العلمية وهذه تعرضهم للنقد ,والنوع الاخر لدية امكانية جيدة جداً  في  الفقة والاصول والاحكام والحوادث التاريخية وهو نوع ملتزم جدا ولا يمكن ان يخطو خطوة  تعرضه للنقد .

اما النوع الثالث فهو المتمرس في المحاضرات العلمية والارشادية ولدية امكانية بدرجة الامتياز فهو ممكن ان تجد عنده اجابة لكل سؤال فقهي وتاريخي وعقائدي ومنطقي وممكن يكون مشروع لاقناع الكثير من المتشككين والنقاد هذا النوع تجد لدية تحصيل علمي قد اضافة له رصانة منهجية في تناول المعلومة بشكل علمي ومنهجي مقنع .