معاداة السامية شمّاعة الصهاينة

حاكم محسن الربيعي

إن جذر كلمة «سامي» يعطي انطباعًا كاذبًا بأنّ معاداة الساميّة موجّهة ضد جميع الشعوب التي تنتمي للأعراق الساميّة وهي الشعوب التي تتكلّم اللغات السامية منها العربيّة والعبريّة والآشوريّة والفينيقيّة والآراميّة , لكن اليهود كل من يختلف معهم يتهموه بمعادة السامية وكأنهم هم الساميون دون غيرهم ,  وهم يشكون مما يسمونه معاداة السامية ,و لكن لابد  ان يكون من الواضح للجميع انه لا يوجد ما يسمى  بمعاداة السامية ,لا نه لا توجد سامية ,  وفي امريكا  كل من يحاول مناقشة قضية اليهود في الولايات المتحدة الامريكية , أو في اي بلد اخر لابد ان يستعد تماما للاتهام بمعاداة السامية , هي تهمة يهودية جاهزة , كما ورد ذلك في مقال بعنوان , (هل ستظهر معاداة السامية في الولايات المتحدة الامريكية) ,نشر في صحيفة  ديربورن اند بند نت في 19 / يونيو / 1920 , كما كإنو يشتكون من الأمركة ,والمقصود بالأمركة  هي صبغة الشعب الامريكي مهما تعددت أعراقه ,حيث ان الشعب الامريكي من اصول واعراق مختلفة من شتات العالم  وتتعدد القوميات والاعراق, والجميع هم يصبغون   بالصبغة الامريكية , وهذا مرفوض من قبل اليهود بالطبع  , فهم يريدون العكس اي صبغة الامريكيين بالصفات اليهودية , كما ورد في مقال بعنوان (اليهود يشتكون الأمركة) نشر في صحيفة  دير بورن اند بند نت في 23 / أكتوبر / 1920 ,  أما عددهم فهم  يشكلون 3 بالمئة من السكان , اي مقابل كل 3 يهودي هناك 97 من الأمميين والامميين أصحاب الديانات من غير  اليهود , اي 3 مليون يهودي مقابل 97 مليون من الامميين , كما ورد في مقال بعنوان (شخصية اليهودي وعمله) نشر في صحيفة دير بورن اند بند نت بتأريخ 20 – مايو – 1920 , وقد تبع هذا الاستخدام لكلمة السامّية بظهور  مصطلح «معاداة السامية» الذي استخدم للإشارة إلى مناهضة اليهود كشعب, وهو مصدر ضعيف ويحتاج الى مصدر موثوق, فهم يتهمون الاخر بمعاداة السامية ويستبيحون قتله , حيث الاستمرار في حربهم القذرة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل  اذ تجاوز عدد ضحايا حربهم القذرة 40 ألف شهيد, وحتى الكاريكاتير يفزعهم فهم لا ثقة لديهم بما  يقولون, وعلى وفق ذلك يرتكبون الجرائم , حيث  قتلوا الرسام البرتغالي (غار غالو) لنشره كاريكاتير بعنوان المحرقة في مجلة (سابادو) البرتغالية , اذ أثار حفيظة الصهاينة وغضبهم , فشنوا على صاحبه حملة شعواء وطالبو رئيس الصحيفة بطرده , وكان الكاريكاتير عبارة عن  صورة النتن ياهو وهو يزج  بتابوت يمثل الشعب الفلسطيني في أتون فرن وكأنه يقول للعدو الصهيوني اذا كنتم تدعون انكم تعرضتم لمحرقة على أيدي النازيين , فأنكم اليوم  ترتكبون مثلها بل وزيادة بحق غزة وأهلها, وتم قتل الرسام بسبب كاريكاتير , هكذا هم الصهاينة الاوغاد .