الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أكثر من 9 آلاف سجين يأملون العفو العام أو نقلهم إلى محل سكناهم

بواسطة azzaman

حلقة إستقصائية لـ(كلام الناس) بزنزانات سجن بابل المركزي

أكثر من 9 آلاف سجين يأملون العفو العام أو نقلهم إلى محل سكناهم

 

بابل - سعدون الجابري

أنفرد فريق برنامج (كلام الناس) على (الشرقية)  بدخول سجن بابل المركزي وألتقى ببعض نزلاء السجن و هم محكومين بأحكام ثقيلة، منهم من حكم بالأعدام والمؤبد بسبب الأرهاب و الخطف و القتل و المخدرات، و هذا السجن الكبير يعد من أكبر السجون في العراق، و بداخله أكثر من تسعة آلاف سجين محكوم.

وأشار معد و مقدم البرامج علي الخالدي لـ(الزمان): هنا في سجن بابل المركزي سمعنا من المحكومين النزلاء عبارات الندم بعد فوات الأوان، حيث أتضح لنا في تقريرنا التوعوي.. مطلب جميع المحكومين الأول و الأخير من الحكومة الإتحادية هو (العفو العام عنهم)، و البعض منهم طالبوا بنقل كل سجين محكوم ضمن محل سكنه في محافظاتهم، كون عوائلهم صعب عليهم السفر من محافظة إلى أخرى في يوم المواجهة، مثلاً المجي من الموصل أو من تكريت أو من الرمادي و بعض من المحافظات الأخرى كي يواجهون أبنائهم داخل السجن. و أوضح الخالدي: إدارة السجن منصفة بحق جميع النزلاء وتوفر لهم كل ما يحتاجوه، من طعام، ثلاثة وجبات و كسوه عمل و أخرى للنوم، ودخلنا و رش النجارة و الحدادة و صب الأشتايكر المقرنص، فضلاً عن وجود صالون حلاقة للتعليم و حلاقتهم، مع مكتبة كبيرة و قاعة و ساحات رياضية مع ورشة للرسم و الخط العربي.

و طالب أحد السجناء و هو محكوم بالمؤبد.. و دخل السجن بسبب وشاية المخبر السري، طالب من رئيس الوزراء شمولة بالعفو كونه كبير بالسن و من ذوي الإحتياجات الخاصة.و أشار نزيل آخر  و هو رياضي سابق انه(يمارس  الرياضة بالسجن.. و ان إدارة السجن وفرت لهم شاشات تلفزيون كبيرة في كل قاعة).

من جانبة قال مدير سجن بابل المركزي عباس ناصر شمخي لـ(كلام الناس): ممنون منكم على زيارتكم لسجن بابل وإطلاعكم على أحوال النزلاء، و ما تقدمة إدارتنا من خدمات مختلفة مع وجبات الطعام المنوعة لثلاث وجبات، مع تقديم أفضل الخدمات الصحية لمن يحتاج.. وهنا توجد مواجهات شهرية لكل نزيل مره واحدة بالشهر.و بين شمخي : السجن هذا لا يستوعب أعداد أخرى من المحكومين.. كون الأحكام الثقيلة مستمرة و كافة السجون تحتاج للتوسعة، بإضافة قاعات جديدة إضافية أو بناء سجون بعيدة عن المدن و تكون محصنة أكثر. و أوضح نزيل آخر : أنا محكوم بالمؤبد بسبب (ورث) وحكمت علينا محكمة الجنايات في أربيل مرتين، و وجهت له تهمة (داعش).

و بين لنا نزيل آخر و هو يعمل صيدلي في السجن الذي كان يعمل سابقاً كان يعمل موظف في الصحة و محكوم بالمؤبد، وأكمل 7 سنوات من محكوميتة، و تسلم صيدلية السجن و معه آخرين كونه عنده خبرة في المجال الطبي و الصيدلي أيضاً، مشيرا(هنا بصيدلية السجن متوفرة أهم العلاجات للأمراض المزمنة و الصرع و بقية الآلام يتم معالجتها كالمغص أو الصداع و غيرها، و من يحتاج لتداخل جراحي يتم إرسالة لأقرب مستشفى حكومي حسب قرار المحكمة).

و أوضح لنا نزيل يعمل مسؤول مكتبة السجن : المكتبة يتوفر فيها أعداد كبيرة من مختلف الكتب، و يوجد إقبال لا بأس فيه من بعض النزلاء على المطالعة، أو البعض منهم يقومون بإستعارة بعض الكتب لمدة شهر، و بعدها يسترجع الكتاب  وغالبية القراء يفضلون كتب الأدب والتأريخ وغيرها.

ورشة خياطة

و أنتقلنا الى ورشة الخياطة و يعمل فيها سبعة خياطين من النزلاء : قالوا هنا ندرب بعض السجناء على الخياطة و بفترة ثلاثة أشهر يصبحون خياطين، و ينتجون يومياً ما يقارب 50 بدلة زي موحد لزملائهم السجناء و بكافة القياسات.مضيفاً : أنه مسؤول الورشة و محكوم 15 سنة وتهمته كانت الخطف و قضى منها عشرة سنوات.و أكد نزيل آخر و يعمل خياطا : هو  محكوم سجن مؤبد و كذلك و أخوتة الإثنين و أبيهم.. يعني أربعة أشخاص من عائلة واحدة محكومين بأحكام الإعدام لأخوتة والمؤبد لوالده، ووالدتهم تزورهم بالمواجهة كل شهر تذهب لواحد منهم، و هم موزعين في سجون بابل و الحوت بالناصرية وببغداد، و أمهم سيدة كبيرة  و يطالب أبنها من وزير العدل، بلم الشمل و يكونون في معتقل واحد لتتمكن أمهم زيارتهم كل شهر سوية. ونزيل ثاني يعمل خياط بالسجن : هو و والدةهو أخوته و أمهم أيضاً محكومين و عددهم ثمانية أشخاص محكومين بأحكام ثقيلة و بتهم 4 أرهاب و خطف و قتل، و هذا السجين الخياط محكوم سجن 15 سنة.. وليس لديهم من يزورهم بالمواجهة عدى زوجتة.

و أشار مدير السجن : أنصح المحكومين المطلق سراحهم الآن بعد أنهاء محكومياتهم، بالأبتعاد عن الطريق غير الصحيح و أصدقاء السوء، و طوي صفحاتهم السوداء و يبدأون حياة جديدة يمارسونها، و كذلك الابتعاد عن التنظيمات المتطرفة والأرهاب و أصدقاء السوء. و سأل الخالدي مدير السجن: الآن أنتقلنا إلى بناية (نبوخذ نصر) التي تضم قاعاتها حوالي  1600 سجين، محكومين أحكام مختلفة الأعدام و المؤبد تهمهم كانت أرهاب و قتل و خطف و مخبر سري، كيف تتعاملون مع هؤلاء السجناء الخطرين؟

وبين مدير السجن : نعم هنا ببناية (نبوخذ نصر) قاعات للمحكومين الخطرين، نتعامل معهم بحراسة مشددة جداً.. حيث هؤلاء نظام مراقبتهم بحراسة يختلف عن بقية قاعات السجن، تتم مراقبتهم بحراس لديهم الخبرة بمجال حماية السجون و المحكومين الخطرين، الذين مدة محكومياتهم من 20 سنة وصاعداً و المحكومين بالأعدام، فضلاً عن مراقبة كافة قاعات السجن و أقسامة و السياج الخارجي بكاميرات المراقبة المتطورة والحمد لله الأمور تسير بيسىر و ترقب حذر.

و أعترف شاب محكوم بالمؤبد و تهمته 4 أرهاب انه(قام بتعذيب و آذى الناس الأبرياء، عندما عمل مع تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل بعد سقوطها بيد الدواعش) مشيرا الى ان (لم يقتل أحد و هوغير نادم على محكوميته بالمؤبد كونة يستحق هذة العقوبة).

 

و قال النزيل وهو خطيب مسجد و مؤذن في أحد مساجد مدينة الموصل : بسبب خطبة الجمعة وجهت لي تهمة التحريض على الأرهاب بالخطبة.. و تم الحكم علي بالسجن المؤبد. و محكوم آخر بتهمة تستر حكم عليه تسع سنوات و هو خطاط سابق، يمارس الخط العربي بأنواعة.. قدم لوحة بأسم علي الخالدي و أهداها له.

و أعترف أحد السجناء قائلاً : أنا عملت مع تنظيم داعش في فترة أحتلالهم مدينة الموصل، حقاً أنه قام  بتعذيب و أرهاب الناس الأبرياء.. لكنة لم يقتل شخص حسب قولة ، و هو ظلم بعض سكان مدينتة.. و الآن يعترف بخطأه و بأفعالة اللاأخلاقية و اللا أنسانية.

و أوضح نزيل آخر محكوم بالمؤبد : هو و معة خمسة متهمين قاموا بخطف رجل وضعة المادي جيد، بعد أختطافة تم حجزة بدار أستأجروها له و وضعوا حماية علية، قاموا بالإتصال بذوي الرجل المختطف و تم مساومتهم بـ 18 شدة دولارات، و باليوم الثالث من عملية الخطف داهمتهم قوة أمنية و قبض عليهم جميعاً و أفرج عن الرجل، حيث عشيرة الرجل المختطف دفعت لأسرة الضحية المختطف فصل عشائري مقدارة  120 مليون دينار، و الآن أكملوا 13 سنة بالسجن من محكوميتهم و الباقي سبعة سنوات.

من جهتة أوضح مدير إعلام وزارة العدل مراد الساعدي : خطة الوزارة توسعة السجون في كافة المحافظات لأستيعاب الأعداد الكبيرة من المحكومين.. كونهم في تزايد يوم بعد آخر.

مضيفاً : هناك قانون لم الشمل للسجناء الأخوه الذين هم من عائلة واحدة، من الذين سجنوا كل واحد منهم في سجن و بعدة محافظات، على المحكومين المشمولين بقانون لم الشمل تقديم طلب لإدارة السجن و هم بدورهم يحولون الطلبات لنا للوزارة و الوزير يقرر ذلك بنقلهم بسجن واحد لسهولة مواجهتهم من قبل ذويهم.

فريق البرنامج ضم كل من : -الأعداد و التقديم  : علي الخالدي،مخرج منفذ و مدير تصوير : عمر الجابري، تصوير : حسين شلاش و سرمد بليبل و حسن عصام و علي الطرفي،المتابعة الصحفية : سعدون الجابري، م. إضاءة : حبيب سهل ،مونتاج : عمر مظفر و أدريس الكعبي.


مشاهدات 105
أضيف 2024/08/04 - 3:37 PM
آخر تحديث 2024/08/07 - 4:19 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 89 الشهر 2519 الكلي 9978063
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير