رئيس الوزراء يختتم زيارته للنجف بتدشين تطبيق إدارة المستشفيات

السوداني يطلق مشاريع الدورة المركبة وتوسعة محطة الحيدرية

النجف - سعدون الجابري

عاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى بغداد، بعد اختتام زيارته الى محافظة النجف التي شهدت اطلاق مشاريع الدورة المركبة في النجف الغازية وتوسعة محطة الحيدرية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس  إن (زيارة السوداني تضمنت افتتاح أول تطبيق لبرنامج الإدارة والتشغيل المشترك للمستشفيات الحديثة في مستشفى النجف التعليمي، بالتعاقد مع شركات عالمية مختصة)، وأضاف إن (رئيس الوزراء اطلق بحضور محافظ النجف، الأعمال التنفيذية لمشروع الدورة المركبة سعة 132 في محطة النجف الغازية، ضمن الاتفاقية الصينية، وكذلك توسعة محطة الحيدرية الكهربائية).

مرحلة أخرى

وأكد السوداني خلال المناسبة أنّ (هذه المشاريع هي ضمن الاتفاق الاستراتيجي مع سيمنز الألمانية الذي يتضمن مرحلتين، الأولى لثلاث محطات في النجف وكربلاء وبغداد، والمرحلة الأخرى تتضمن محطتين في البصرة وديالى، بسعة إجمالية تصل إلى 7 الاف و500 ميغاواط)، لافتاً إلى (أهمية هذه المشاريع للمنظومة الكهربائية، وبالأخص للنجف التي تواجه نقصاً في التجهيز قياساً بمستوى الأحمال الكهربائية)، مؤكداً إن (الحكومة وضعت الخدمات، ومنها الكهرباء وإصلاحها وتحسينها، في مقدمة مستهدفاتها)، مشيرا إلى (العمل على توفير الوقود واستثمار الغاز المصاحب، ورفع كفاءة قطاعي النقل والتوزيع، وكذلك تحسين سياقات العمل وتضمين موديل اقتصادي مشجع ونافع لمصلحة الإنتاج والمواطن)، وشدد السوداني على إن (سياسة الاستهلاك الخاطئة تحتاج الى مراجعة؛ لأنها تؤثر في أداء المنظومة)، مبيناً إن (الحكومة تعمل على الشراكة مع الشركات الرصينة والكفوءة التي أثبتت فاعليتها، وأن هذه المشاريع ستسهم في فكّ الاختناقات عن المنظومة، وتوزيع الإنتاج والمناقلة)، موجها وزير الكهرباء زياد علي فاضل (بالبقاء في المحافظة لمدة أسبوع، للإشراف على الفرق العاملة في النجف، والتهيئة للزيارة الأربعينية).

انجاز اعمال

مثمناً (دور العاملين في كل قطاعات الكهرباء، الذين يتحدون هذه الأجواء الصعبة ومعدلات الحرارة العالية، لإنجاز الاعمال المناطة بهم). من جانبه، أوضح وزير الكهرباء، أن إنتاج الطاقة وصل الى 27 ألف و400 ميغاواط. وقال فاضل خلال إطلاق الأعمال التنفيذية في مشروع توسعة محطة الحيدرية (نقف على أرض طالما احتضنت عظماء الأمة، لنضع الحجر الأساس لمشروعين حيويين سيضيئان مستقبل المدينة المقدسة)، وأضاف (لقد تسلمنا الوزارة في ظروف بالغة الصعوبة، وكان الإنتاج بحدود 19 ألف ميغاواط، وبفضل تطبيق مفردات المنهاج الحكومي وما تضمنته من خطط رصينة، نجحنا في أقل من عامين من رفع الإنتاج إلى 27 ألف و400 ميغاواط، أي بزيادة تقدر بـ 40 بالمئة عن الإنتاج السابق قبل تسلم الحكومة سدة المسؤولية)، وتابع (عملنا على أكثر من محور لتنظيم قطاعات الكهرباء الثلاثة الإنتاج والنقل والتوزيع، ولأول مرة يتم إبرام عقود صيانة طويلة الأمد مع الشركات العالمية المصنعة لمحطاتنا لضمان إعطاء نتائج سليمة، كما أطلقنا خططاً متوازية في قطاعي النقل والتوزيع)، وشدد على القول إنه (برغم هذه القفزة النوعية في الإنتاج، واجهنا في الصيف الجاري تحديات في قطاع التوزيع، إذ زادت الأحمال بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، مما ولد ضغطاً هائلاً على الشبكة مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، لكن بتوجيهات فورية من السوداني، استطعنا أن نعالج المشاكل التي طرأت بإطلاق حملة عاجلة وواسعة لفك الاختناقات).