عد سالماً..
مازن الحيدري
يرتبط باب البيت بذكريات تحمل الكثير من المشاعر!!
فحين تحمل القرآن فوق رأسك مرددة (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) فهي لاتطلب برغم كل الاماني التي تحلم بها لأجلك سوى أن تعود إليها سالماً…
فالوداع لحظة لا تشبه غيرها !!
وكم شهد باب البيت لحظات وداع ولقاء غمرتها المشاعر والدموع!!
يحتاج الإنسان إلى عدد غير قليل من السنين حتى يدرك بعض التفاصيل التي كان يعتقد بانها ليست مهمة.
آني طالع ،،
وين ؟
هنا ،،
شوكت ترجع؟
هسة !!
لا تتأخر ودير بالك ..
ميخالف !!
نموذج لحوار تكرر مرات ومرات بين الام وأولادها ولاشك بان اكثرنا قد اختبره في مرحلة من مراحل حياتنا ولم نكن ندرك في حينها او نقدر حجم القلق الذي يراود امهاتنا او الطريقة التي يفكرن بها ..
بالرغم من اختلاف حياة الانسان من مجتمع لآخر ومن بلد لآخر لكن هناك بعض التفاصيل التي يشترك فيها الناس وكأنها ترتبط بتكوينهم الجيني او النفسي ومن هذه التفاصيل لحظات الوداع الصادقة عند باب البيت والتي تجمع مابين الأم وأولادها وترتبط دوما بأمنية بسيطة لاتتعدى عبارة : عد سالماً !!