الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
منظمة الصحة العالمية تعرب عن قلقها البالغ من تفشي الأوبئة في غزة

بواسطة azzaman

زيارة نتانياهو تعكس ثبات الدعم الأمريكي لإسرائيل رغم التباينات

منظمة الصحة العالمية تعرب عن قلقها البالغ من تفشي الأوبئة في غزة

جنيف, (أ ف ب) - أعرب مسؤول رفيع المستوى في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عن قلقه البالغ من إمكان تفشي الأوبئة في غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.وقال رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أياديل ساباربيكوف إن عدد الأشخاص الذي قد يتعيّن إجلاؤهم من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية وصل إلى نحو 14 ألفا.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة أن العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في خان يونس أسفرت عن مقتل 70 شخصا وإصابة أكثر من 200 بجروح، بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها من الجزء الشرقي للمواصي التي أعلنها «منطقة إنسانية» في جنوب قطاع غزة المحاصر والمدمر.وفر آلاف الفلسطينيين من ذاك الجزء المزدحم حيث لم يجد كثيرون مأوى غير الشارع.وقال الجيش إن هدفه يتمثل في وقف إطلاق الصواريخ من المنطقة.وتحولت مدينة خان يونس ركاما بعد قتال عنيف شهدته في الأشهر السابقة.وتأتي الحصيلة الجديدة الدامية بعد تسعة أيام على إعلان وزارة الصحة أنها أحصت 92 قتيلا في غارة على المواصي المكتظة بالنازحين قالت إسرائيل إنها استهدفت قائد حماس العسكري محمد الضيف.

اتفاق هدنة

ويتكرر السيناريو نفسه في كل منطقة تدخلها الدبابات الإسرائيلية وتخوض معارك مع المقاتلين ثم تعلن تطهيرها وتنسحب منها، لتعود إليها من جديد.في الأثناء وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يتعرض لضغوط للتوصل إلى اتفاق هدنة تتيح إطلاق سراح الرهائن، إلى واشنطن حيث يلقي كلمة أمام الكونغرس الأميركي الأربعاء بعد أن يلتقي الرئيس جو بايدن الذي يدفعه للموافقة على وقف لإطلاق النار بعد دخول الحرب شهرها العاشر.من المقرّر أن يُعقد الخميس في واشنطن الاجتماع المنتظر بين بايدن ونتانياهو، حسبما صرح مسؤول أميركي رفيع لوكالة فرانس برس الاثنين.نتانياهو الذي قال إن زيارته «مهمة جدا»، أعلن في حزيران/يونيو أن الحرب في مرحلتها الأعنف وتقترب من نهايتها.وتعهد بايدن الاثنين مواصلة العمل على إنهاء الحرب في غزة خلال الأشهر الأخيرة من ولايته، بعد تراجعه عن السعي لولاية ثانية.

و يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هذا الأسبوع الولايات المتحدة حيث يلقي خطاباً أمام الكونغرس، في ظل توتر في العلاقات بين الحليفين التاريخيين على خلفية الحرب في غزة.وتتزامن الزيارة ومرحلة سياسية حرجة في الولايات المتحدة، بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.وكانت الولايات المتحدة أبرز داعم سياسي وعسكري لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الا أن مسؤولين في إدارة الديموقراطي بايدن لم يخفوا خلال الأشهر الماضية، انتقاداتهم لطريقة خوض الدولة العبرية الحرب، خصوصاً لجهة الحصيلة الباهظة للقتلى بين المدنيين الفلسطينيين.الا أن محللين يؤكدون أن الدعم الأميركي يبقى راسخاً، لاسيما وأن الدعوة وجهت الى نتانياهو بهدف «إظهار تضامن أميركا مع إسرائيل».

انهاء الحرب

وبلغت الدعوات لانهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مستويات غير مسبوقة في الولايات المتحدة في الأشهر الماضية، خصوصاً من الطلاب المحتجين في الجامعات الأميركية، وسياسيين من الجناح اليساري للحزب الديموقراطي.لكن ذلك لم يؤدِ الى تغيير في دائرة القرار في الحزب الديموقراطي أو يقنعها بممارسة ضغوط كافية لإنهاء الحرب، وفق ما قال محللون لوكالة فرانس برس.ووجّه زعيما الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الدعوة الى نتانياهو لإلقاء خطاب أمام المجلس.وقال نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق تشاك فرايليك لوكالة فرانس برس إن الجمهوريين يقفون خلف الفكرة، وإن «بايدن والديموقراطيين اضطروا للسير بها».ورأى الباحث في شركة «لو بيك» الأمنية الاستشارية مايكل هوروفيتز أن الزيارة سترغم الديموقراطيين على «إيجاد توازن معقد» بين معارضتهم للكلفة البشرية الباهظة للحرب في غزة، وبين الدعم التاريخي لإسرائيل.من جهتها، اعتبرت ميراف زونزين الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية، أن دعوة نتانياهو على رغم الاحتجاجات الشعبية «تظهر وجود الكثير من الثغرات والتناقضات في الموقف الأميركي حيال الحرب في غزة حالباً».ورأت أن الأشهر الماضية شهدت «الكثير من الحديث، والكثير من المواقف السلبية بشأن المسألة الانسانية على امتداد الحرب»، مشيرة على سبيل المثال الى خطوات تؤكد أنها غير مسبوقة، مثل تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات على مستوطنين.لكنها شددت على أن هذه الخطوات غير كافية لتغيير واقع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتابعت «لا أعتقد أنه يمكن الحديث عن أزمة في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لأنها (العلاقة) متجذرة بعمق في السياسات الأميركية والإسرائيلية».بدوره، أشار فرايليك الى «عدم وجود أزمة في الوقت الراهن، لكن ثمة الكثير من التوتر، وللأشهر القليلة المقبلة تأثير مهم على مسار الأمور».وأفرجت الولايات المتحدة مؤخراً عن شحنة أسلحة لإسرائيل تشمل قنابل زنتها 500 رطل (226 كيلوغراماً) بعد تعليقها لأسابيع، الا أن إدارة بايدن لا تزال تمتنع عن إرسال قنابل زنة ألفي رطل في ظل المخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين الفلسطينيين.ويعدّ المسّ بتدفق الأسلحة الأميركية الى الدولة العبرية أمراً غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وقال فرايليك «لم يسبق لأحد أن أثار مسألة الامداد بالأسلحة. العلاقة التسليحية كانت أمراً جلياً، وشبه مقدّسة اذا أمكن القول».وأضاف أنه في حين كان رفع الحظر على إرسال قنابل زنة ألفي رطل أمراً محتملاً خلال زيارة نتانياهو، بات ذلك «أصعب بالنسبة الى الولايات المتحدة بعد الهجوم على (محمد) الضيف، والذي استخدِمَت فيه على ما اعتقد، أربع قنابل زنة كل منها ألفي رطل».وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت في 13 تموز/يوليو، محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، بضربة في مواصي خان يونس بجنوب القطاع. وأودت الضربة بأكثر من 90 شخصا، وفق وزارة الصحة التابعة للحركة.واستبعد هوروفيتز أن «تبدّل إدارة بايدن موقفها خلال زيارة نتانياهو» بشأن القنابل الثقيلة.وأعلن بايدن (81 عاماً) الأحد انسحابه من السباق الرئاسي ودعم نائبته كاميلا هاريس لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.وأشار المحللون الى أن هذا الإعلان سيكون له انعكاس على زيارة نتانياهو، لكن ليس على العلاقات بين البلدين.وفي حين اعتبر فرايليك أن الزيارة كانت «غير ضرورية» حتى قبل إعلان بايدن، رأت زونزين أن انسحاب الرئيس الأميركي من الانتخابات يعزّز الانطباع بأن «هذه الزيارة كانت في العديد من الأوجه، غير ذي معنى للجمهورين الإسرائيلي والأميركي على السواء».لكن تخلي بايدن عن السعي لولاية ثانية يعزّز من الطابع الطارئ لمسعى نتانياهو للقاء ترامب، من دون أن يكون نجاحه في ذلك مضمونا، وفق المحللين.


مشاهدات 103
أضيف 2024/07/23 - 4:21 PM
آخر تحديث 2024/07/27 - 2:56 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 298 الشهر 11661 الكلي 9373733
الوقت الآن
السبت 2024/7/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير