الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
نجاح عبد الغفور يلج الفن من بابه الصعب

بواسطة azzaman

نجاح عبد الغفور يلج الفن من بابه الصعب.. المقام:

هدف الأغاني الشعبية الربح والثراء على حساب العطاء

بابل -  كاظـم بهَـيًـة

ولج الفنان نجاح عبد الغفور (1963 ناحية السعدية - محافظة ديالى) الساحة الغنائية من بابها الصعب ، انه فن المقام وذلك لعشقه له ، وهذا اللون  يحتاج الى قوة في الاداء ومعرفة مقاماته الاساسية يقول عبدالغفور : لقد ولدت في كنف  عائلة معظم افرادها يمتلكون موهبة الصوت الجيد واداء في قراءة القران الكريم ، مع المدائح النبوية في ناحية السعدية ، كما برز شقيقي فنانا معروفا على المستويين المحلي والعربي ، الا وهو الفنان الراحل صلاح عبد الغفور ، في تلك البيئة تعلمت اداء المقام العراقي وصقلت موهبتي اكاديميا بعد دخولي طالبا في معهد الدراسات النغمية وتتلمذت  على يد كبار الموسيقيين العراقيين من تدرسي المعهد امثال الفنانين .. روحي الخماش وشعوبي ابراهيم والشيخ جلال الحنفي. حتى تخرجت منه في العام  1984 في اختصاص العزف على ألة القانون.

 □ كيف اخذ عالم الموسيقى والغناء يستهويك ويجذبك ؟   

-كان العام 1970 ، محطة فاصلة في حياتي الفنية ،هو انتقالي الى العاصمة بغداد والمشاركة في برنامج (ركن الهواة) في العام 1975 ، الذي كان  من اعداد وتقديم الفنان الراحل كمال عاكف ، وقبلت ضمن هذا البرنامج كهاو.

بعد قبولك في البرنامج ماذا قدمت وانطلقت شهرتك فيها؟

-في العام 1978 تمت مشاركتي في المهرجان الاول للمقام العراقي (مهرجان القبانجي ) تيمنا بالفنان الكبير محمد القبانجي ، وكنت من الأوائل الثلاثة وسط مشاركة كبيرة لعدة مطربي المقام المتميزين ، وحصلت على شهادة تقديرية ودرع المهرجان، وفي العام نفسه شاركت باسم العراق في مهرجان (تستور ) المقام في تونس مع الفرقة الموسيقية آنذاك، وكان ضمنها هيثم  شعوبي ابراهيم و صبحي انور رشيد ، وقد نلت درع المهرجان وشهادات  تقديرية .اضافة للمشارك في العديد من المهرجانات الفنية ،في تونس  وسويسرا وتركيا ولبنان والاردن وقطر ،وحصلت على ما يقارب من 25 درعا واكثر من 25 شهادة تقديرية . بعد ذلك وفي العام 1996 ، فقد قمت انا ومجموعة من الشباب الموسيقيين، بتأسيس فرقة موسيقية بأسم (الراحل ناظم الغزالي)،  وقد شاركت الفرقة في العديد من المهرجات الفنية داخل وخارج العراق ، واخذت تقدم الفن الخالد للغزالي ،اضافة الى اغاني الروح البغدادية والمقام العراقي وهي مستمرة الى الان في نشاطاتها بإشرافي.

عرف عنك ملحنا هل لحنت لغيرك وماهي الاغاني وبأصوات من؟

-بعد تجربتي الغنائية ، حاولت ان اوظف موهبتي في مجال الالحان ، فقدمت الحانا لأبرز الفنانين العراقيين من بينهم الراحل صلاح عبد الغفور وفاضل عواد ورياض احمد وحميد منصور وامل خضير وعارف محسن وفينوس وغيرهم  الكثير، اضافة للألحان التي  قدمتها بصوتي عن الوطن وابتهالات دينية في مناسبات رمضان ، كما كنت ضمن الفرق الموسيقية التي عزفت مع الفنانين وديع الصافي وعبدالله رويشد ونزهت يونس وغيرهم.

جيل الرواد

من تجد من مطربي اليوم يمثل امتداد لجيل الرواد؟

-تشهد الساحة الغنائية العربية عموما والعراقية خاصة، نضوب الاغاني الاصيلة المفعمة بالإحساس والطرب الملتزم ، الا من أصوات قليلة من هنا وهناك ،لها تجارب ومحاولات محدودة في مجال الاغنية المستوفية للشروط المطلوبة، من كلمات ولحن وأداء والتي يمكن أن نعتبرها امتداد لجيل الرواد والقامات المبدعة ، التي لازالت تمنحنا الذوق والاحساس بالسماع والاستمتاع عراقيا وعالميا ،والذين هم عبارة عن حلقة وصل للإبداع والاصالة ما بين الماضي والحاضر

لماذا تخلو الاغنية من روح العاطفة اليوم؟

-يمكننا ان نرى ونتحسس خلو الاغنية السائدة على الساحة العراقية ، الان من مقومات الاغنية الهادفة الملتزمة بمعايير الابداع ، وذلك لكونها أغنية شعبية والكل يعرف ان الاغاني الشعبية هدفها الربح والثراء على حساب العطاء ، وهذا يدفع بجهات الانتاج الى البحث عن ما يرضي الشارع المتمالك المتدني الذوق والبحث عن ضوضاء الاغنية الشعبية ، فتأتي المفردة الشعرية متهالكة جافة لاتحرك المشاعر بل تحرك الاجساد ، كذلك يتبعها اللحن ومسك الختام المطرب (الطرزان)، الباحث عن مايسمى بـ(الطشة) الشهرة الزائلة الامن الربح

 □ اين تضع الاغنية العراقية بالنسبة للأغاني العربية؟

-الاغنية العراقية كأخواتها من الاغاني العربية ،فموجة الاغاني الشعبية هي التي تكتسح الساحة الغنائية  اليوم ، سوى بعض الاعمال الغنائية للفنان الكبير كاظم الساهر، الذي يعتبر الان هو نجم الاغنية العربية والعراقية.

لم نرى لك من جديد من الالحان واداء الاغاني ،هل حالة تجاهل  ام ماذا؟ 

-بالعكس لدي اعمالي فنية متعددة وتكاد تغطي كل المناسبات ، في مجال الاغنية العاطفية  و الوطنية اذكر منها : صدك ما اشوفك – انطيني ايدك – يسألوني عليك – يا عراق النور – بغداد – يا هوى بغداد)، اما في مجال المناسبات الدينية ،فكان لي الكثير من الابتهالات الدينية لشهر رمضان المبارك، وكذلك قصيدة (سلاما يا حسين)  وقصيدة (يسوع السلام) كلمات راسم كمال . واخر ما قدمته من اعمال، اغنية للعيد وانجزت اغنية جديد بعنوان (كردستان) مهداة لشعبنا الكردي سترى النور قريبا، اما عن حالة التجاهل الذي امر بها في حالة كاملة، كما هي عند جميع مطربي الاغنية الطربية الاصيلة، وكأن الامر يراد به محاولة افساد الذوق العام وتعويم كل ماهو راقي ومعبر واصيل.

 

 

 

 

 

 


مشاهدات 29
أضيف 2024/07/21 - 3:17 PM
آخر تحديث 2024/07/22 - 5:19 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 82 الشهر 9297 الكلي 9371369
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير